في زيارة تستغرق أربعة أيام، وصل وفد برلماني ألماني إلى تايوان وسط تصاعد التوترات في المنطقة، فيما نُقل عن سفير الصين في برلين قوله إن اعتزام ألمانيا انتهاج استراتيجية أكثر صرامة تجاه الصين تعكس عقلية الحرب الباردة. في زيارة تستغرق أربعة أيام، وصل وفد برلماني ألماني إلى تايوان وسط تصاعد التوترات في المنطقة وصل وفد من نواب البرلمان الألماني" البوندستاغ" إلى تايوان في وقت مبكر من صباح اليوم الاثنين (التاسع من يناير/ كانون الثاني 2022) في زيارة تستغرق أربعة أيام، وسط تصاعد التوترات في المنطقة. ووصل الوفد برئاسة ماري أغنس شتراك تسيمرمان رئيسة لجنة الدفاع في البوندستاغ، في الوقت الذي قالت فيه وزارة الدفاع التايوانية إنه تم رصد 57 طائرة حربية صينية داخل مجالها الجوي في غضون الـ 24 ساعة الماضية. وقالت الوزارة إن 28 طائرة عبرت وسط مضيق تايوان. بالإضافة إلى ذلك، تم رصد أربع سفن تابعة للبحرية التابعة للجيش الصيني حول تايوان في غضون 24 ساعة حتى السادسة صباحا بالتوقيت المحلي (22:00 من مساء الأحد بتوقيت غرينتش). ورحبت وزارة الخارجية التايوانية بالوفد الألماني الذي يضم 10 مشرعين من الحزب الديمقراطي الحر. ومنذ تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أرسلت ألمانيا ثلاثة وفود برلمانية إلى تايوان لإظهار تضامنها مع تايبيه. وسيلتقي الوفد برئيسة تايوان تساي إنغ وون، ورئيس الوزراء سو تسنغ تشانغ، والأمين العام لمجلس الأمن القومي ويلينغتون كو، ووزير الخارجية جوزيف وو، ورئيس البرلمان يو سي كون، وغيرهم من كبار المسؤولين. ووفقا لما ذكرته وزارة الخارجية التايوانية، فإن الوفد سيلتقي أيضا بأعضاء من الجيش وقادة أحزاب المعارضة ونشطاء حقوق الإنسان وغيرهم. كما استقبلت تايوان اليوم الاثنين خمسة برلمانيين من ليتوانيا في زيارة رسمية تستغرق ستة أيام، بقيادة رئيس لجنة الأمن والدفاع الوطني في البرلمان الليتواني لاوريناس كاسيوناس. في غضون ذلك، علق سفير الصين في برلين وو كين لصحيفة "هاندلسبلات" الألمانية عن اعتزام ألمانيا انتهاج استراتيجية أكثر صرامة تجاه بلاده بالقول: "إن ما قرأته عن ذلك في وسائل الإعلام وأعرفه من خلال العديد من المحادثات أمر مقلق للغاية بالنسبة لي. تعطي هذه الاستراتيجية انطباعا بأن الأيدلوجية هي التي توجهها. فهي لا تستند إلى المصالح المشتركة لألمانيا والصين." وتعمل ألمانيا على استراتيجية جديدة تنظر بشكل أكثر واقعية لعلاقاتها مع الصين وتهدف إلى تقليل اعتمادها على القوة الاقتصادية العظمى في آسيا. وقال كين "على حد علمي، فإن الاستراتيجية تضخم المنافسة والمواجهة بين بلدينا بطريقة لا علاقة لها بالواقع. كما أنني أسمع أن بعض القيم وحقوق الإنسان يجب أن تكون شرطا أساسيا للتعاون في المستقبل. ع.ش/ح.ز (د ب أ، رويترز)
مشاركة :