الطلاق العاطفي أحد أخطر الأمور التي تحدث بعد فترة من الزواج، لأنه يشير إلى تصدع عميق في العلاقة بين الزوجين، يتسبب في خلق فجوة كبيرة بينهما تؤدي إلى انفصال كل منهما عاطفياً ونفسياً عن الآخر، ليحدث ما يسمى بالطلاق العاطفي. والطلاق العاطفي من الأمور الجادة التي يجب أن ينتبه إليها كل من الزوجين، ومن الأفضل أن تكون هناك وقاية منه بدلاً من الانتظار حتى حدوثه، خصوصاً وأنه أصبح ظاهرة شائعة بين الأزواج، وواقع مؤلم في كثير من الزيجات اليوم. ولمحاربة الطلاق العاطفي، على الزوجين أن يجتهدا في الحفاظ على بعض التفاصيل البسيطة المهمة في الحياة الزوجية، والأمور الأخرى التي لها أن تبعد شبح الانفصال النفسي أو العاطفي عن عالمهما، وليحدث ذلك يجب عليهما معرفة أسباب الطلاق العاطفي، والآثار السلبية المترتبة على حدوثه. الطلاق العاطفي أسباب الطلاق العاطفي التأثيرات السلبية للطلاق العاطفي كيفية محاربة الطلاق العاطفي أسباب الطلاق العاطفي الطلاق العاطفي لا يحدث فجأة، ولكنه يظهر بشكل مفاجئ أيضاً، بمعنى أنه توجد العديد من الأمور التي تحدث بين الزوجين تتراكم، وتظهر آثارها فجأة لتؤدي إليه، ومن أسباب الطلاق العاطفي ما يلي: انعدام التواصل التواصل بين الزوجين أحد أهم الأمور المهمة التي تُبقيهما في عالم واحد، لأن انعدام التواصل بينهما له أن يخلق حالة من الجمود في الحياة الزوجية، ومع الوقت ينفصلا عن بعضهما البعض، ليصبحان غريبان عن بعضهما على الرغم من وجودهما في نفس الحياة وقيامهما بنفس التفاصيل، ويبقى الوضع كذلك حتى يحدث الطلاق العاطفي. إنتصار الملل الملل يفتك بالحياة الزوجية ويزهق روحها الدافئة التي تجمع بين الزوجين تحت سقف واحد، وبتفاصيل دقيقة وعميقة، ولذلك يؤدي الملل الزوجي إلى الطلاق العاطفي بعد الاستسلام له، وانعدام القدرة على مواجهته، لأن الملل يخلق حالة سلبية في الحياة الزوجية يسفر عنها، الزهد في العلاقة، والنفور من التواصل. اهمال المشاعر المشاعر عامل مشترك في العديد من الأمور المهمة التي تتعلق بالحياة الزوجية، وإهمالها يحول دون تحقيق الاستقرار العاطفي الذي يحافظ على الشعرة التي تُبقي الوصال بين الزوجين، لأن التعبير عن المشاعر يزيد من دفء العلاقة، ويجددها، وخصوصاً عندما يتم بأكثر من طريقة فعالة، كالكلام المعسول الناعم، والأفعال الرومانسية الرقيقة التي تؤكد صدق المشاعر. الضغوطات والأعباء عند الحديث عن الطلاق العاطفي، لا يمكن أن ننسى أثر الضغوطات والأعباء المادية على الزوجين، لأنها تخلق حالة من التوتر والقلق حيال زيادة مسؤوليات الأسرة، وتوفير احتياجات الأطفال، وغير ذلك من الأعباء المتشعبة التي ترهق كل منهما، وتجعلهما في دائرة مغلقة، لتحصر تفكيرهما فيها هي فقط، ومع الوقت يظهر خواء العلاقة بين الزوجين اللذان انشغلا عن بعضهما البعض بما عليهما من أعباء. اهمال اللقاء الحميم الحياة بين الزوجين تتضمن تفاصيل دقيقة ومهمة للغاية، منها اللقاء الحميم الذي يزيد من عمق العلاقة بينهما، ويحقق ترابطها، ولذلك يؤدي اهماله إلى الطلاق العاطفي، لأن الاهتمام بممارسة اللقاء الحميم يشبع حاجة كل منهما، ويساهم في توطيد العلاقة بينهما، الأمر الذي يحقق الاستقرار العاطفي في العلاقة، ويحول دون حدوث الانفصال النفسي والطلاق العاطفي. التأثيرات السلبية للطلاق العاطفي تأثيرات سلبية عديدة تترتب على الطلاق العاطفي، منها: زيادة احتمالات حدوث تفكك وانشقاق في الأسرة. زيادة احتمالات حدوث الطلاق الفعلي. زيادة احتمالات تعرض الأطفال لمشاكل نفسية كبيرة. زيادة احتمالات حدوث الخيانة الزوجية. كيفية محاربة الطلاق العاطفي يستطيع الزوجان محاربة الطلاق العاطفي من خلال الالتزام بما يلي: معرفة كل منهما لقدر الآخر وتقدير وجودهما في حياة بعضهما البعض. الاهتمام ثم الاهتمام لأنه يعد بمثابة طوق نجاة لهما من كل المشاكل. التعبير عن المشاعر. الصراحة والوضوح. تعزيز التواصل فيما بينهما. الانتظام في ممارسة اللقاء الحميم. محاربة الملل باحداث تغييرات في الحياة الزوجية بوجه عام، والعلاقة الزوجية بوجه خاص، وذلك من آن لآخر. وأخيراً، على الزوجين محاربة الطلاق العاطفي من خلال تحقيق التفاهم، والعمل على جذب كل منهما للآخر بالاهتمام والحب، ليجمعهما عالم واحد، ومشاعر واحدة، وأهداف واحدة، وليكونا سبباً في تحقيق سعادتهما وسعادة أطفالهما.
مشاركة :