وقال ماكرون عبر الفيديو في افتتاح مؤتمر دولي تعقده الأمم المتحدة وباكستان لمساعدة البلاد في جمع نحو ثمانية مليارات دولار من أصل 16,3 مليار ضرورية لإعادة بنائها "في باكستان، قررنا المساهمة بجملة من المشاريع بقيمة 360 مليون يورو، ستوضع موضع التنفيذ استجابة لتحديات إعادة الإعمار المرنة ومن ثم التكيّف مع تغيّر المناخ". وأكد ماكرون أن فرنسا مستعدة للمشاركة في مجموعة الدعم الدولية التي ستتيح مرافقة باكستان في وضع المساعدات الدولية موضع التنفيذ، كذلك أعلن أنّ فرنسا ستساهم بعشرة ملايين يورو إضافية كمساعدات طارئة. غمرت سيول ناجمة عن الأمطار الموسمية خلال الصيف ثلث مساحة باكستان، وتسببت في مقتل نحو 1700 شخص، وبتدمير مليوني منزل، والحاق الضرر بالبنى التحتية. وقال الرئيس الفرنسي "يجب أن نثبت أنه عندما تتعرض دولة لصدمة بهذا الحجم، فإن المجتمع الدولي وخصوصاً كل المؤسسات المالية قادرة على دعمها من أجل إعادة إعمار أكثر مرونة". كما شدد على هدف "استخلاص كل نتائج ما حدث ودعم السلطات الباكستانية في تنفيذ كافة الإصلاحات ... وفي عملية إعادة الإعمار تماشياً مع إطار التمويل الدولي". وتابع "آمل أن نتمكن من دعم باكستان على المدى القصير في عمليات إعادة التفاوض مع الوكالات المالية المتعددة الأطراف". وعلى نطاق أوسع، دعا إلى "إعادة بناء شراكة مستدامة بين الشمال والجنوب"، مؤكداً أنّ ذلك هدف المؤتمر الذي سيعقد في حزيران/يونيو في باريس.
مشاركة :