سلط موقع "فرست بوست" الضوء على أوجه الشبه بين أعمال الشغب في مبنى الكابيتول الأمريكي في 6 يناير 2021، والهجوم على المباني الحكومية الكبرى في البرازيل من قبل أنصار الرئيس السابق جايير بولسونارو، ودور حلفاء دونالد ترامب الذين أثاروا مزاعم تزوير الانتخابات في الدولة التي تقع في أمريكا الجنوبية. وبحسب تقرير للموقع، في ما بدا وكأنه تكرار لهجوم 6 يناير 2021 على مبنى الكابيتول الأمريكي، اقتحم الآلاف من مؤيدي اليمين المتطرف للرئيس البرازيلي السابق جاير بولسونارو المحكمة العليا والكونغرس والقصر الرئاسي في البلاد أمس الأحد. أضاف الموقع: "تأتي أعمال الشغب بعد أسابيع من خسارة بولسونارو في الانتخابات الرئاسية في أكتوبر العام الماضي، بمناسبة عودة الرئيس اليساري السابق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا للقصر الرئاسي". وتابع: "ألقى لولا دا سيلفا باللوم على سلفه بولسونارو في تشجيع أنصاره، من خلال تأجيج مزاعم تزوير الانتخابات". وأضاف: "نفى بولسونارو، الذي سافر إلى فلوريدا قبل أيام من انتهاء فترة ولايته الاتهام في تغريدة، قائلًا، إن المظاهرات السلمية جزء من الديمقراطية، لكن غزو المباني الحكومية تجاوز للحدود". أردف "فرست بوست": "تثير أوجه التشابه بين أعمال الشغب في الكابيتول الأمريكي، ونهب المباني الحكومية الكبرى في البرازيل الدهشة بشأن دور أنصار ترامب". ومضى يقول: "وفقًا للتقارير، أثار حلفاء الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب روايات حول سرقة الانتخابات في البرازيل، لإثارة الشكوك حول نتائج الانتخابات الرئاسية في أكتوبر". أردف: "أشارت صحيفة إندبندنت البريطانية إلى أن بولسونارو، الملقب بترامب أوف ذا تروبيكس، استخدم تكتيكات مماثلة للرئيس الأمريكي السابق بعد خسارة الانتخابات، مثل تحدي نتائج الانتخابات، ورفض الاعتراف بالهزيمة وتخطي تنصيب خليفته". وأردف: "ظل بولسونارو اليميني الشعبوي يزعم منذ سنوات وجود تزوير في نظام الانتخابات البرازيلية، وهي الادعاءات التي نفيها بشدة مسؤولو الانتخابات وخبراء أمن الانتخابات. وفي وقت سابق، ادعى أن هناك محاولات فاشلة لسرقة فوزه في الانتخابات العامة لعام 2018". وأشار إلى أنه حتى قبل بدء الانتخابات في البرازيل، غمرت وسائل التواصل الاجتماعي مزاعم التزوير الانتخابي. تابع: "تحديًا لنتائج انتخابات البرازيل لعام 2022، حث الحزب الليبرالي بزعامة بولسونارو المحكمة الانتخابية العليا في البلاد على إبطال بطاقات الاقتراع التي سجلتها حوالي 250000 آلة، جرى تصنيعها قبل عام 2020، بدعوى تعرضها للاختراق خلال الجولة الثانية من التصويت". ولفت إلى أن الآلاف من أنصار بولسونارو، يخيمون خارج القواعد العسكرية في أكثر من 20 مدينة، ودعا بعضهم إلى انقلاب عسكري. وأردف التقرير: "أيد ترامب علنًا بولسونارو خلال الانتخابات الرئاسية البرازيلية العام الماضي". أضاف التقرير: "في أكتوبر من العام الماضي، أشاد ترامب ببولسونارو ووصفه بأنه زعيم "عظيم" وحث البرازيليين على التصويت لصالحه. كما انتقد لولا دا سيلفا، واصفا إياه بـ "المجنون اليساري الراديكالي الذي سيدمر البلاد بسرعة". ومضى التقرير يقول: "وفقًا لـ (بي بي سي)، ظهر الرابط بين بولسونارو وحركة ترامب في نوفمبر من العام الماضي". وتابع: "ذكرت صحيفة واشنطن بوست حينها أن إدواردو بولسونارو، نجل جاير بولسونارو، زار فلوريدا للاجتماع مع ترامب". كما تحدث إلى حليفَي الرئيس الأمريكي السابق ستيف بانون وجيسون ميلر، اللذين قيل إنه كانا يقدمان المشورة لبولسونارو منذ خسارته في الانتخابات. لفت إلى أن بانون كان يروج لتكهنات لا أساس لها من الصحة، حول تزوير الانتخابات في البرازيل. وأضاف: "بعد أعمال الشغب يوم الأحد، كتب بانون، الاستراتيجي السابق لترامب، على موقع التواصل الاجتماعي يقول إن لولا سرق الانتخابات والبرازيليون يعرفون ذلك". كما أطلق على المتظاهرين الذين اقتحموا المباني اسم "مقاتلون من أجل الحرية"، وفق بي بي سي. ولفت التقرير إلى أن بانون لعب أيضًا دورًا رئيسيًا في تأجيج مزاعم تزوير الانتخابات في الولايات المتحدة في عام 2020. وتابع: "كما قام علي ألكسندر، أحد قادة حركة (أوقفوا السرقة) الموالية لترامب، بتشجيع الغوغاء في البرازيل"، قائلًا: "افعلوا كل ما هو ضروري".
مشاركة :