أربعة قتلى وعدد من الجرحى بإطلاق نار بمدرسة في كندا

  • 1/24/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

شهدت كندا، يوم أمس (الجمعة)، أسوأ حادث لإطلاق النار في مؤسسة تعليمية منذ اكثر من 26 عاما، بعدما قام شاب بفتح النار في مدرسة ثانوية وسط البلاد، ما أدى الى سقوط أربعة قتلى وعدد من الجرحى. وصرح رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو الذي يشارك في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس "انه أسوأ كابوس لكل الأهالي". وحوالى الساعة 13:00 (19:00 ت غ) في بلدة لوش شمال مقاطعة ساسكاتشيوان، سمع اطلاق نار في مدرسة ثانوية. واكدت الشرطة ان "رجلا يطلق النار" في المدرسة. وقال شهود عيان عدة انهم رأوا "صبيا" يرتاد او كان يرتاد هذه المدرسة، مسلحا ببندقية ويفتح النار داخل المدرسة. وصرح احد الطلاب نويل ديجارليه لشبكة "سي بي سي" "جريت الى خارج المدرسة. كان هناك صراخ وسمعت ستة او سبعة عيارات نارية قبل ان أتمكن من الخروج". وهذه البلدة الواقعة في غابة على بعد 800 كلم شمال عاصمة المقاطعة ريجينا، نائية واضطرت السلطات لنقل تعزيزات من الشرطة وارسال مروحية طبية اليها. وبعد حوالى خمس ساعات على بدء اطلاق النار، أعلن رئيس الوزراء الكندي مقتل خمسة أشخاص وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة. لكن الشرطة الفدرالية خفضت هذه الحصيلة. وصرح مفوض الدرك الملكي (الشرطة الاتحادية) لكندا في ساسكاتشيوان مورين ليفي "في مأساة مثل هذه، يتم تبادل الكثير من المعلومات بسرعة. أكدنا من قبل مقتل خمسة أشخاص لكن الحصيلة الآن هي أربعة قتلى". كما تحدثت السلطات عن سقوط "عدد من الجرحى"، لكن الدرك الملكي لم يكشف أعمار الضحايا، لكنه أكد انه اعتقل "رجلا" وصادر سلاحه. والى جانب المدرسة الثانوية، قالت الشرطة الفدرالية ان منزلا قريبا من المدرسة يخضع لتحقيق، بدون ان تكشف أي تفاصيل. ومعظم سكان لوش البالغ عددهم ثلاثة آلاف نسمة من الهنود الاميركيين السكان الاصليين من اثنية شيبيوان التي تعيش على تخوم القطب الشمالي. وخلافا للولايات المتحدة، حوادث اطلاق النار نادرة جدا في كندا التي تطبق قوانين اكثر صرامة حول حيازة الأسلحة. ويعود آخر حادث لاطلاق النار داخل مدرسة في كندا الى اكثر من ربع قرن؛ ففي السادس من ديسمبر (كانون الاول) 1989 قتل شاب في الخامسة والعشرين 14 شخصا بينهم عشر طالبات في معهد البوليتيكنيك في مونتريال. وفي 24 اغسطس (آب) 1992 قتل اربعة اشخاص وجرح خامس في اطلاق نار في جامعة كونكورديا في مونتريال. وقال ترودو انه مع هذا الحادث "يجب ان نطرح أفكارا لما علينا ان نفعله في الاسابيع والاشهر المقبلة" بشأن حيازة الاسلحة. وكانت الحكومة السابقة المحافظة ألغت وأتلفت كل السجلات المتعلقة بالبنادق، لذلك بات من يملكون هذا النوع من السلاح الذي استخدم في اطلاق النار الجمعة، مجهولين.

مشاركة :