الرؤية- ريم الحامدية احتفلت الجمعية العمانية للكتاب والأدباء بالفائزين بجائزتها للإبداع الأدبي والإنجاز الثقافي الدورة الثالثة عشرة، تحت رعاية معالي الشيخ عبد الملك بن عبدالله الخليلي، رئيس مجلس الدولة. وثمّن المهندس سعيد الصقلاوي، رئيس الجمعية، دور الشخصيات المكرّمة في هذه الدورة لعطائها الثقافي الكبير والقدرة على تجاوز التحديات والإرادة الفاعلة للإنجاز والإبداع، لافتا إلى أن الجمعية استحدثت في هذه الدورة تكريما خاصًا لذوي الإعاقة تحت عنوان "جائزة القدرة والإرادة". وأضاف أن الجمعية أعلنت فتح باب التنافس على جائزة الجمعية العمانية للكتاب والأدباء للإبداع الأدبي والإنجاز الثقافي، وطرحت 6 مجالات للتنافس على جوائز أفضل إصدار في الدورة الثالثة عشرة لعام 1444 هجرية الموافق 2022م، موضحا أن الجمعية تسلمت 37 كتابا في مختلف مجالات التنافس، أحالتها إلى لجان التحكيم المتخصصة التي بذلت جهودا كبيرة للاختيار من بين هذه الإصدارات. وأشار الصقلاوي إلى أن الجمعية بصدد إضافة مستويات أخرى في الجائزة، تكون مخصصة لطلبة الكليات والجامعات وغيرهم، بالإضافة إلى مجالات جديدة منها ما يعنى بالدراسات العمانية لغير العمانيين، للتنافس والتكريم في منجزات الأطروحات الأكاديمية والكتب المنشورة والبحوث والدراسات المحكمة. وتضمن الحفل الإعلان عن الإصدارات الفائزة بجائزة الإبداع الثقافي لأفضل الإصدارات الأدبية، في المجالات الستة وهي: "القصة القصيرة والرواية والشعر الشعبي والدراسات الأدبية والكتب الفكرية وذاكرة المكان العماني"، بالإضافة إلى تكريم أصحاب الإنجازات الثقافية وفق الفروع التي شملتها جائزة الإبداع الثقافي، حيث تنقسم الجائزة إلى فرعين، الأول جائزة الإنجاز الثقافي والتي يتم فيها تكريم شخصيات ومشاريع ثقافية كان لها دور وحضور في المشهد الثقافي، والثاني جائزة أفضل الإصدارات ويتم منحها للفائزين في المجالات الستة المعلن عنها. كما كرمت الجمعية الكاتب عبدالله بن أحمد بن عبدالله الحارثي، الفائز بجائزة شخصية العام 2022م الثقافية، تقديرا لجهوده في خدمة الجمعية والمشهد الثقافي، حيث شارك الحارثي في تأسيس ورئاسة نادي المضيرب وكان ضمن أسرة تحرير مجلة الغديرالثقافية الشهيرة (1977 – 1984م)، واختير عضوا بلجنة إعداد دليل تاريخي لقلعتي الجلالي والميراني عام 1993م، وإدارة جناح سلطنة عمان إكسبو 1992م بإشبيلية، بالإضافة إلى تأسيس دار الخليل بن أحمد الفراهيدي لصقل موهبة الشعر والكتابة الأدبية، وإنجازات أخرى كثيرة. ومنحت جائزة المشروع الثقافي للدورة الثالثة عشرة إلى متحف بيت القرش، والذي يعد من المتاحف المتخصصة في مجال إثبات التاريخ، لاحتوائه على أندر وأقدم العملات المسكوكة والمخطوطات والآثار القديمة ويضم أكثر من 5000 قطعة أثرية. ويقع المتحف في مركز الإبداع والابتكار بولاية نزوى، ويزود الباحثين والمختصين بالمعلومات التاريخية العمانية، ويمتاز بفنه المعماري الداخلي الفريد، ويتكون المتحف من 7 أقسام أبرزها "قسم تاريخ النقود والمسكوكات". أما جائزة المنجز الكتابي 2022 فذهبت إلى الباحث فهد بن علي بن هاشل السعدي، الذي قدم العديد من المساهمات البحثية، أهمها معجم الفقهاء والمتكلمين الإباضية (قسم المشرق)، ومعجم شعراء الإباضية (قسم المشرق)، وموسوعة التاريخ السياسي والعلمي للسويق والمصنعة، وكذلك كتابة أكثر من 155 مدخلًا تاريخيّا في الموسوعة العمانيّة، ومراجعة النسخة النهائيّة منها، ووضع حاشية على مسند الربيع بن حبيب (جمع ودراسة)، بالإضافة إلى بحث بعنوان "العمانيون من خلال كتاب بيان الشرع". وذهبت جائزة شخصية القدرة والإرادة للكاتب محمد بن عيد العريمي، الذي أصدر عددا من المؤلفات أبرزها كتاب "مذاق الصبر" الذي سجل فيه تجربته مع الإعاقة، كما تعد رواية "حز القيد" أول أعماله الروائية والتي صدرت في عام 2005م، وله العديد من الروايات الأخرى مثل: بين الصحراء والماء 2008م، حكايات يونس حيم 2014م، قوس قزح، كما ترجم مزرعة الحيوان لجورج أورويل 2006.
مشاركة :