العمري: 4 خطوات لحماية الأسرة من مخاطر وسائل التواصل

  • 1/24/2016
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

أكد المدرب والمستشار الأسري سعد بن عوض العمري أن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت الأداة الأساسية للعديد من التعاملات الشخصية ومناشط الحياة المختلفة، مشيرًا إلى 4 عوامل تساعد على الوقاية من مخاطر وسائل التواصل تشمل تعزيز الترابط بين أفراد الأسرة وزرع الثقة المتبادلة، وأن يكون رب الأسرة في محل التوجيه والإرشاد، وتكثيف الرقابة على الأطفال والمراهقين والشباب من مخاطر هذه الوسائل، ووضع وقت محدد للاستخدام وخاصة للأطفال والمراهقين. وأضاف: تجتمع العديد من الأسر في بيت واحد إلا أن هذا الاجتماع اجتماع أجساد غالبًا فقلَّ ما تجد من يتحدث مع الآخر حيث إنهم بأذهانهم ( فكريًا) ليسوا معًا وهذا كله أدى إلى التقليل من التواصل الاجتماعي بين أفراد الأسرة وأيضًا من التفاعل الاجتماعي على وجه الخصوص. إدمان التقنيات: ولفت إلى أن الإفراط في استخدام منجزات ثورة التقنية حولها من عادة إلى إدمان وأصبحت لا غنى عنها في كافة جوانب الحياة مما سبب العزلة لدى أفراد الأسرة الواحدة فكل من أفرادها أصبح في معزل عن الآخر، وزاد التواصل الخارجي وقل التواصل الداخلي بينهم، مما أدى إلى اكتساب ثقافات وعادات وأخلاقيات مختلفة وغريبة قد تكون من خارج المجتمع بأكمله، وهذا يفضي إلى التغير الأخلاقي والتأثير السلبي في جلب معتقدات مخالفة لما عرفه المجتمع، وأضاف: من هنا يكون الخطر الأكبر في حال تواصل الطفل والمراهق أو الشاب مع العالم الخارجي دون وعي كافٍ ما قد يؤدي إلى الانحراف الفكري والتطرف. الخلافات العائلية: وأوضح العمري أن كثرة استخدام الأدوات التقنية والإدمان على وسائل التواصل أدى إلى العديد من الخلافات العائلية وزاد من نسبة الشك في بعض الأسر بأن ابناءهم وبناتهم ربما يقيمون علاقات لا يعرفونها وقد تكون محرمة. وأضاف: الأثر لا يقف على ذلك بل بين الزوجين فهناك من تجده يشتكي لأبسط الأسباب من خلافات مع زوجته مرجعًا السبب الرئيس إلى كثرة استخدامها لوسائل التواصل الاجتماعي وتقصيرها في واجباتها تجاه البيت، وبهذا ضعف جانب التواصل الاجتماعي بين أفراد الأسرة واستثمار الوقت بما يعود بالنفع والفائدة. وأشار إلى أن انتشار وسائل التواصل الاجتماعي أدى إلى تفكك بعض الأسر وزيادة حالات الطلاق. ومن الناحية الأخرى رأى العمري أن وسائل التواصل الاجتماعي ساهمت في تبادل الخبرات والاهتمامات بين مختلف الأفراد وفهم العالم الخارجي وتسهيل الحصول على العديد من الاحتياجات التي كانت في السابق عن طريق رب الأسرة. التوعية والرقابة: وقال: يجب تقنين الاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي لتعزيز الأمن الفكري بين أفراد الأسرة من خلال تبادل الرسائل والمقاطع المفيدة في هذا الجانب وأيضًا تصحيح المفاهيم الخاطئة وتعديل المظاهر السلبية وهذا يحتاج إلى ترابط قوي بين الزوجين وإدارة جيدة وزرع الثقة المتبادلة فيما بين أفراد الأسرة الواحدة وزيادة أواصر التواصل من خلال رفع المستوى الثقافي للاستثمار الأمثل في استخدام هذه الوسائل وعدم هدر الوقت في استخدامها. ودعا رب الأسرة أن يكون في محل التوجيه والإرشاد والجانب الرقابي بصفة مستمرة مع ملاحظة سلوك أفراد أسرته حتى يمكن علاج ما يظهر من مخالفات فكرية أو سلوكية مبكرًا، ومن المهم تكثيف الرقابة على الأطفال والمراهقين بل أيضًا على الشباب في مقتبل العمر من مخاطر هذه الوسائل ونشر الشائعات وغيرها مما تساهم في هدم الأسرة ثم المجتمع. واقترح العمري وضع وقت محدد للاستخدام وخاصة للأطفال والمراهقين وعدم بقاء الأجهزة الذكية معهم عند النوم وتركيب برامج للحماية والمراقبة. مشيرا إلى أن التقليل من إدمان تلك الوسائل يأتي بتكثيف البرامج ومشاركة مؤسسات المجتمع المختلفة لنشر الوعي الثقافي والحذر في استخدام هذه الوسائل. المزيد من الصور :

مشاركة :