حظرت وزارة الزراعة عملية نقل الإبل من وإلى سوق الأنعام في الخمرة التابع لأمانة جدة على خلفية النتائج الإيجابية لإصابة أحد الجزارين بمرض متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (كورونا ميرس)، كما تم رصد إيجابية نتائج فحص الإبل لمرض (كورونا ميرس) لـ11 رأسا من الإبل من أصل 20 رأسا جرى فحصها، وعلى الرغم من الحظر الذي رصدته «كاميرا المدينة»، لاتزال مسالخ الأمانة تقوم بعملية ذبح الإبل بشكل طبيعي، كما تقوم الملاحم أيضا ببيع لحوم الإبل على زبائنها، «المدينة» تجولت صباح أمس في عدد من أحياء جدة ورصدت قيام «الملاحم» ببيع كميات من لحوم الإبل الطازجة. لا علم لنا من جانبهم نفى عاملون في تلك الملاحم تلقيهم أية تعليمات بمنع بيعها، وقال محمود الأسيوطي - عامل جزاره - إنهم يبيعون لحوم الإبل بشكل يومي ويقومون بذبحها وسلخها في مسلخ الأمانة المركزي، تحت إشراف الطبيب البيطري، وقال: إن الكميات الموجودة لديهم تحمل الختم الرسمي لمسلخ الأمانة، مؤكدا أنهم سيتوقفون عن ذبحها وبيعها حال وصول الأوامر لديهم. وعند سؤال عبده - أحد العاملين في ملحمة ببني مالك - عن أي بلاغ من الأمانة حول لحوم الإبل قال: «لم يتم إبلاغنا بأي شيء والأمور طبيعية، وهناك إقبال طبيعي لزبائن المحل لشراء لحم الحاشي، مؤكدا أمس السبت، ذبح ثلاث من الإبل بمسلخ الأمانة بالخمرة ونقلها إلى الملحمة. شرق جدة توجهنا بعد زيارة عدد من الملاحم إلى مسلخ الأمانة بشرق جدة، وكان هناك أكثر من 10 من الإبل تنتظر دورها لعملية الذبح داخل المسلخ، والتقينا أبا أحمد - أحد الجزارين بالمسلخ - وقال: «تم يوم السبت ذبح عدد من الإبل الخاصة بإحدى الملاحم الواقعة بحي السامر، ولم يتم إبلاغنا بوقف عملية الذبح أو صدور قرار بذلك، مضيفا أن عملية ذبح الإبل تبلغ 70 ريالا من التقطيع و20 ريالا للكراتين والأكياس بالإضافة إلى الإكرامية التي يقدمها الزبون حسب «ذوقه». حظائر منتشرة وفي طريقنا إلى موقع حلقة الأنعام والمواشي الواقعة جنوب جدة، لاحظنا انتشار حظائر تربية الإبل على جانب الطريق المؤدي لحراج الصواريخ وتحديدا بالقرب من ملعب استاد الأمير عبدالله الفيصل، حيث رصدنا عددا كبيرا من السيارات المتوقفة أمام حظائر الإبل لشراء حليب النياق وقيام عدد من الموجودين بالتصوير والتقاط الصور التذكارية، كما لاحظنا وجود حافلة كبيرة تحمل مجموعة من الزوار والمعتمرين متوقفة أمام الحظائر لشراء حليب النياق وشربه في الموقع دون خوف من التحذيرات التي أطلقتها وزارة الزراعة وأمانة جدة حول ظهور نتائج إيجابية عن إصابة أحد الجزارين بمرض متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (كورونا ميرس). لم يتم إبلاغنا وسألنا أحد العاملين في هذه الحظائر عن أسباب تواجدهم في الموقع رغم صدور تعليمات سابقة بمنعهم من تواجد في مداخل جدة بعد انتشار مرض الكورونا العام الماضي، فقال: نتواجد في هذا الموقع بشكل طبيعي ولم يتم إبلاغنا من أي جهة بالانتقال أو مغادرة المكان. وخلال تواجدنا بحلقة الأنعام والمواشي بالخمرة توجهنا إلى حظائر الإبل وكان هناك عدد من العاملين في هذه الحظائر وطلبنا شراء حاشي، فقالوا لنا: عملية البيع والشراء ممنوعة من وزارة الزراعة، حيث حضرت يوم أمس الأول الجمعة، لذا لا نستطيع بيع أي رأس من الإبل، وبعد إلحاح قال لي أحد البائعين: هناك حظائر خارج الحلقة على طريق الساحل يقومون بالبيع لك، أما عملية السلخ فهناك عدد من الجزارين أمام بوابة الحلقة يقومون بالسلخ لك في أي مكان ترغب فيه خارج المسلخ. منع البيع وقال محمد عبده جزار داخل مسلخ الأمانة بالخمرة: سمعنا أنه تم منع بيع الإبل داخل حظائر السوق، أما بالنسبة لعملية الذبح فتتم بطريقة طبيعية وقبل ثلاث ساعات تم ذبح اثنين من الإبل التابعة لإحدى الملاحم، وهناك عدد آخر من الإبل تنتظر دورها للذبح بعد حضور صاحبها. التقينا أحد العاملين وسألناه عن سعر عملية ذبح الإبل، فقال: بـ70 ريالا، فقلنا له: أحضرناها وهي في الخارج محملة في سيارة «دينا»، فقال: اذهبوا بها للخلف واطلبوا من أحد الجزارين إنزالها، وتعالوا لتأخذوا فاتورة بعملية الذبح، فقلنا له: ولكن لم يتم صدور أي قرار بمنع الذبح، فقال :لا الوضع طبيعي وهناك طبيب بيطري يقوم بالكشف على الذبيحة وإجراء كشف عليها أثناء عملية الذبح. نتائج إيجابية عمر الحميدان المتحدث الرسمي لأمانة محافظة جدة سألناه عن صحة ما أثير حول قرار حظر تنقل الإبل من وإلى سوق الأنعام بالخمرة التابع لأمانة جدة، قال: «هذا صحيح.. كان هناك جولة من قبل فرق بيطرية لوزارة الزارعة مع صحة البيئة بأمانة جدة يوم أمس الأول الجمعة، وتم أخذ عينات وظهور نتائج التحاليل إيجابية نتائج فحص الإبل لمرض «الكورونا» وقررت وزارة الزراعة حظر تنقل الإبل من وإلى السوق لحين التأكد من خلوها من المرض، وتم عزل للحظائر ومنع الدخول والخروج»، وفي سؤال عن قيام مسالخ الأمانة بذبح الإبل بشكل طبيعي يوم أمس السبت وهل يوجد أي قرار بخصوصها، قال: «أنتظر وصول بيان من الإدارة العامة لصحة البيئة لمعرفة الإجراءات التي ستتخذها الأمانة بهذا الخصوص». المزيد من الصور :
مشاركة :