يرتكز معرض «ألوان الطيف تحت أقدامهم» للفنانة ناتاليا كونفورتي، في حي الفهيدي التاريخي، وهو المحصلة النهائية لمشاركتها في أول برنامج إقامة فردية في مركز تشكيل في دبي، على استخدام مجموعة متنوعة من الوسائط المختلفة بما في ذلك التصوير الفوتوغرافي، والطلاء، والقماش. ويضيء هذا المعرض المتنوع والثري بالمضامين والجماليات الإبداعية الملهمة، على الحقائق المخفية بين الذكريات الإنسانية والجيولوجية، ودور محيطنا في تشكيل هوياتنا، وكيف يؤثر المجتمع على البيئة والأجيال القادمة. ظلال القصص يسرد المعرض الكثير من القصص المخفية، وتعكس اللوحات والصور الفوتوغرافية في المعرض التعاطف والمشاعر الإنسانية، وموجات الحزن التي قد تنتاب الإنسان، فضلاً عن التأثيرات النفسية والاجتماعية. وفي هذا السياق، تقول كونفورتي لـ«البيان»: ترتكز أعمالي على مواضيع الذاكرة والمجتمع والاستدامة، وتتكون بداخلي العديد من التساؤلات الفلسفية ومنها على سبيل المثال كيف يمكن لأي إنسان أن يكون بمليون لون؟ وكيف تصمد القصص في وجه الزمن؟ ما الذي سنتركه وراءنا - وكيف ستفهمه الأجيال؟. وتضيف: يضم المعرض مجموعة «أوعية الذاكرة» والتي هي سلسلة من اللحافات الملونة المصنوعة من النفايات البلاستيكية، وهي المخلفات الأكثر وضوحاً لحضارتنا الإنسانية ويتم وضع هذه الموروثات الصناعية جنباً إلى جنب مع اللوحات والصور التي تجسد التكوينات الجيولوجية وطبقات الأرض كحافظات للوقت، وبذلك يكون الوقت أحد الوسائط الفنية للعمل طوال فترة المشروع. وتتابع: يتضمن المعرض أيضاً سلسلة من اللوحات والصور الفوتوغرافية التي تجسد لقطات سريعة من ناحيتي المفهوم الإبداعي والممارسة الفنية. ومن خلال العمل بأسلوب فطري سريع، تستخدم الفنانة بضع ضربات محدودة من سكين الألوان للحفاظ على المظهر الرخامي الخفيف قبل أن تصبح الألوان مشوشة. تخلق كل قطعة إحساساً بالعمق؛ فتثير تعاطف وشكوك المشاهدين حول صحة رؤيتهم للأمور، وتغير مفاهيمهم حول الديمومة. طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :