مع بحث المستخدمين بشكل مستمر عن هواتف ذكية تلبي احتياجاتهم وتطلعاتهم، بات ‏المستخدمون متعطشين لمزيد من التقنيات الجديدة في هواتفهم، خاصة بعد أن اعتادوا على ‏التقنيات المتوافرة حاليا التي قد لا تجعلهم يقومون بتغيير هواتفهم الذكية بشكل مستمر، كما كانت الحال عليه قبل عقد من الزمن، ومع ظهور الهواتف الذكية القابلة للطي منذ عدة أعوام، نما ‏توجه المستخدمين بشكل كبير نحو تبنيها، لما توفره هذه الهواتف من مزايا تقنية وشاشات ‏مرنة قابلة لزيادة حجمها، وهو الأمر الذي جعل منها بديلا للأجهزة اللوحية بالنسبة إلى كثير من ‏المستخدمين.‏ ومع هذا التوجه، توقعت شركة أبحاث السوق ‏Counterpoint، أن تنمو الشحنات العالمية ‏للهواتف الذكية القابلة للطي 52 في المائة على أساس سنوي خلال العام الجاري لتصل ‏إلى 22.7 مليون وحدة، بعد أن نمت الشحنات التراكمية في الربع الأول حتى الربع ‏الثالث من عام 2022 بنسبة 90 في المائة على أساس سنوي لتصل إلى 9.5 مليون وحدة.‏ ومن حيث قيمة السوق، بلغت قيمة السوق العالمية للهواتف الذكية القابلة للطي 17.6 مليار ‏دولار في عام 2021، ومن المتوقع أن تصل إلى 174 مليار دولار بحلول عام 2031، ‏بمعدل نمو سنوي مركب 26 في المائة.‏ وواجهت هذه الفئة من الهواتف الذكية عديدا من التحديات منذ ظهورها وإتاحتها للمستهلكين، ‏حيث كان لجائحة ‏كورونا تأثير سلبي في نمو سوق الهواتف الذكية القابلة للطي، ‏بسبب توقف عمليات التصنيع مؤقتا في عديد من الدول، إلى جانب النقص في شرائح الهواتف ‏الذكية خلال العامين الماضيين، إضافة إلى التكلفة العالية للتكنولوجيا المتقدمة وتعقيد تصنيع ‏الشاشات القابلة للطي، الذي أعاق نمو سوق الهواتف الذكية القابلة للطي.‏ وعلى العكس من ذلك، من المتوقع أن يوفر توسيع مجموعة منتجات بائعي الهواتف الذكية فرصا ‏مجزية لنمو سوق الهواتف الذكية القابلة للطي خلال الفترة المقبلة، حيث من المرجح أن تشهد ‏السوق العالمية لهذه الفئة من الهواتف منافسة أقوى خلال العام الجاري، مع دخول مزيد من ‏مصنعي الشرائح والعتاد التقني الصينيين إلى السوق، وحتى الآن، تستمر شركة سامسونج في ‏قيادة السوق، لكن من المتوقع أن تدخل عديد من الشركات وتتيح أجهزتها في السوق العالمية بعد ‏أن كانت مقتصرة على السوق الصينية، ومن هذه الشركات هونر وموتورولا وشاومي، وفي ‏الوقت نفسه، من المتوقع أن تطلق عديد من الشركات مثل هواوي وفيفو وأوبو أجهزة جديدة ‏قابلة للطي في عام 2023. ونظرا إلى المنافسة المتزايدة في السوق، من المتوقع أن تنخفض ‏الأسعار بشكل ملحوظ خلال العام الجاري، حيث تشكل الأسعار المرتفعة تحديا أمام انتشار هذه ‏الفئة من الهواتف.‏ وتعمل الزيادة في الطلب على الإلكترونيات الاستهلاكية المتقدمة والعدد المتزايد من مستخدمي ‏الإنترنت على تعزيز نمو سوق الهواتف الذكية القابلة للطي، إضافة إلى ذلك، يؤثر الطلب ‏المتزايد على أجهزة الـPhablet‏ ذات الشاشات الكبيرة بشكل إيجابي في نمو سوق الهواتف ‏الذكية القابلة للطي.‏ ومن المرجح أن ينجذب المستخدمون بشكل أكبر إلى الهواتف الذكية القابلة للطي التي يمكن ‏طيها إلى النصف، بسبب المزايا التي تمتلكها حيث تجمع بين ميزات الجهاز اللوحي ذي الشاشة ‏الكبيرة ومرونة الهواتف الذكية، وأدى هذا التطور إلى ظهور مفهوم الشاشات المتمددة، حيث ‏أعلنت “سامسونج ديسبلاي” المسؤولة عن إنتاج الشاشات عن أحدث ابتكاراتها التي تشمل ‏شاشة Flex Hybrid القابلة لكل من الطي والسحب معا، وهي شاشة قابلة للطي تطبق على ‏الجانب الأيسر من الشاشة، والقابلية للسحب على الجانب الأيمن، التي ستسمح للمستخدمين ‏بالاستمتاع بمقاطع الفيديو على شاشة بقياس 10.5 بوصة حين فتح الطي، مع نسبة طول إلى ‏عرض قدرها 4:3، وحين السحب يصبح قياس الشاشة 12.4 بوصة مع نسبة طول إلى عرض ‏قدرها 16:1.‏ وأوضحت أن الشاشة القابلة للسحب تمتاز بمفهومين هما:‏ Flex Slidable Solo الذي يمكنه ‏توسعة الشاشة باتجاه واحد، وFlex Slidable Duet‏ الذي يمكنه توسعة الشاشة في كلا ‏الاتجاهين.‏