تجلّى تكافل المجتمع الإماراتي في أروع صوره، حيث هبّ خلال فترة زمنية قصيرة، لإنقاذ الطفلة أديفيكا البالغة من العمر 4 سنوات، التي اكتشف والداها فجأة أنها تعاني من سرطان الدم الليمفاوي الحاد في الخلايا اللمفاوية البائية، ويتطلّب علاجها مبلغاً يفوق إمكانات الأهل. وقال والد الطفلة: انتابنا القلق، عندما بدأنا نلاحظ تغيراً في سلوك الطفلة، التي كانت في ما مضى مليئة بالنشاط والحيوية، ولم تعد تستمتع وتندمج مع الناس، واللعب رفقة غيرها من الأطفال، وكانت تشعر بالتعب طوال الوقت، ولم يكن لديها طاقة لفعل أي شيء. وتابع: بعد إجراء فحوصات طبية مكثفة، أصبنا بالفزع، عندما علمنا حالتها، فقد شخصت حالتها بسرطان الدم الليمفاوي الحاد في الخلايا اللمفاوية البائية. وبالإضافة إلى هذا الخبر المروع، حزنّا حزناً شديداً، عندما علمنا تكلفة العلاج الذي تحتاج إليه ابنتنا. وكعادتها، وصل الخبر إلى مؤسسة الجليلة، ومحنة أهلها وطلبهما للمساعدة، فسارعت بإطلاق حملة خاصة لجمع التبرعات عبر منصة «عاون للعطاء» الإلكترونية، والتي نجحت في وقت قصير في جمع كامل المبلغ اللازم لعلاج أديفيكا، ومن خلال الدعم المجتمعي، استعادت أديفيكا عافيتها، ودخلت مرحلة الشفاء. شعر والدا أديفيكا بسعادة غامرة، وقالا: كان من المفجع لنا رؤية أديفيكا تعاني، وشعرنا بعجز شديد. وأما الآن، فنحن نشعر بدعم قوي للغاية من مجتمعنا المذهل، الذي يقف دائماً إلى جانب المحتاجين، حيث ساعدونا في الحصول على العلاج الذي تحتاجه ابنتنا الغالية. والآن، عادت ابنتنا أديفيكا إلى نشاطها وحيويتها ومحبتها للاندماج، واللعب مع أختها الصغرى. وأضاف: تقديم العون وحب الخير قيم متجذرة في المجتمع، التي تربى عليها أبناء الدولة، والنابعة من التربية الأخلاقية التي تعلموها في المنازل والمدارس، ونتج عنها زيادة الترابط المجتمعي بين الجميع. ويخفف برنامج «عاون»، العبء المالي عن المرضى غير القادرين على تحمل تكاليف الرعاية الطبية الجيدة، والذين يعانون من أمراض تهدد حياتهم. وتعمل مؤسسة الجليلة مباشرة مع الشركاء المتخصصين في الرعاية الصحية، لتطوير برامج علاجية خاصة، تفي باحتياجات المرضى، مؤكدة أن أبواب المساعدة مفتوحة أمام جميع الجنسيات المقيمة على أرض الدولة، شريطة استكمال كافة البيانات المطلوبة. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App