أكدت مصادر عسكرية أن الجيش بصدد عملية حاسمة لتطهير جبل " الحلال" في منطقة سيناء من العناصر الإجرامية التي تعمل على زعزعة الأمن، والذي يؤوي عصابات مسلحة وإرهابيين، يشارك في العملية سلاحا المدفعية والطيران بهدف الحسم السريع للإزعاجات المتكررة بالمنطقة. معروف أن سيناء قد شهدت اعتداءات متكررة على الشرطة والجيش تسفر في كل مرة عن استشهاد ضابط أو جندي ما يوعز بأنها مجرد رسائل استفزاز أو تهديد موجهة للجيش، كان أبرزها محاولة اغتيال قائد الجيش الثاني اللواء احمد وصفي منذ يومين، وكان آخرها فجر يوم أمس الجمعة حين هاجم هؤلاء بمدافع مضادة للدروع استراحة للشرطة بالعريش وأودى هذا الهجوم بحياة ضابط شرطة برتبة مقدم، وإصابة مجند، إضافة إلى ثلاث محاولات فاشلة للاعتداء على مراكز للشرطة من بينها إدارة المرور بالعريش. وألقت أجهزة الأمن القبض على ثلاثة فلسطينيين مسلحين خلال محاولتهم في ساعة مبكرة من صباح أمس مهاجمة أماكن حيوية أخرى في سيناء. من جهة أخرى كان القيادي الاخواني الهارب محمد البلتاجي قد ألقى في ميدان رابعة العدوية أمام حشود الإخوان بإشارة تؤكد علاقة الجماعة بما يجري في سيناء حيث قال: "في ذات اللحظة التي يعلن فيها الفريق السيسي تراجعه عن قرار عزل الرئيس محمد مرسي سيتوقف كل ما يجري في سيناء "الأمر الذي يدعم الاعتقاد بإدارة الإخوان لهذه العمليات العدوانية في سيناء، ويؤجج الشكوك في تحالف عناصر من حماس معهم. تبدأ العملية الوشيكة للجيش في جبل الحلال بتوجيه مهلة قصيرة للمسلحين لتسليم أنفسهم، ونداء إلى النساء والأطفال للخروج من الكهوف حفاظا على حياتهم، ثم التعامل مع البؤر الإرهابية بشكل حاسم.