هذه الجملة يجب أن يرددها كل مواطن في كل خطوة يخطوها في حياته بالحمد الشكر للنعمة التي ينعم فيها في وطنه وأن يضع نصب عينيه أنه لا يوجد أحلى من أن يكون للإنسان وطن يعيش فيه ومستقر وهذا والحمد لله الذي نعيش فيه في وطننا الكويت إننا يجب أن نبعد عن أنفسنا الكلام الذي لا معنى له بأحاديثنا عن كل ما يسيء إلى وطننا بالتقليل من الإنجازات التي تعم في بلدنا التي يجب إبرازها لا التقليل منها. والحمد لله أن كل شيء متوفر في بلدنا بالعيش الرغيد ولا نعرف ما الذي ينقصه ليكتمل ليقول عنه البعض من المواطنين علينا أن نخرج الوطن مما هو فيه. هذا الكلام لا يصح أن يقال للشو الإعلامي يضر بسمعة الوطن ليس داخلياً فقط لأن الجميع يعرفون من الذين يعيشون ويعملون في هذا الوطن المعطاء مواطنين ومقيمين ووافدين أنه لا يوجد شيء يذكر ليخرجوا الوطن مما هو فيه وأن الكويت غائبة عنه ومتأخرة فيه ماعدا النقمة بالحديث عن الفساد الذي يتردد على كل لسان دائما في كل صغيرة وكبيرة واتهام المواطنين الشرفاء بأنهم هم السبب في الفساد في جميع الأصعدة بدون تقديم الأدلة والمستندات مع أنه لا أحد ينكر أن هناك بعض المفسدين بالأعمال التي يقومون بها. ولكن يجب علينا ألا نعمم أن كل شيء في الكويت فيه فساد. إن مثل هذا الكلام يضر ويسيء إلى بلدكم في الخارج وفي وسائل إعلامهم في بعض البلدان المتصيدين في الماء العكر ينشره مستندين على أقوال المواطنين الكويتيين وهذا الذي يجب أن نتوقف عنه ونبعد أنفسنا عن الحديث فيه. لقد اتصل معي صديق من دولة خليجية شقيقة يحب الكويت ويقوم بزيارتها مرات عديده قائلاً يا أخي العزيز أشفيكم في بلدكم الكويت والذي أعتبره بلدي الثاني فقلت له ما في بلدنا إلا الخير ولا يوجد ما يعكر الحياة في بلدنا فرد قائلاً لكننا نسمع أن من يقول عندكم من مواطنيكم أن الكويت رايحة فيها ولا أعرف معنى لهذه الكلمة وإننا سنخرج الكويت مما هي فيه واشلون تخرجون الكويت مما هي فيه وهذا الكلام يسيء إلى بلدكم وأنا متأثر من معنى الكلام الذي يقال عن بلدكم من مواطنيكم. ليضيف الصديق أنا أثناء زياراتي المتكررة لبلدكم الكويت لم أر ما يعكر صفو الحياة فيها وإنما ألاحظ الإنجازات الكبيرة التي تحدث في بلدكم ولذلك أقول لكم ما هي الأشياء التي يجب أن تقوموا بها لتخرجوا وطنكم مما هي فيه مثل ما يقوله بعض مواطنيكم. وإلى هنا توقفت عن الحديث مع الصديق وشكرته على اهتمامه بالكويت وغيرته عليها وحزنت بل تألمت بأن هناك من المواطنين من يسيئون إلى بلدهم بالأحاديث والتصريحات خاصة من بعض المسؤولين في مناصب رفيعة مع الأسف الشديد الذين يتقلدون هذه المناصب وفي بعض وسائل الإعلام والسوشيال ميديا والوتسبات المتبادلة. يجب أن تتوقفوا عن مثل هذا الكلام المسيء لبلدكم والله يهدي الجميع.