شهدت البرازيل حالة من الفوضى وذلك عقب اقتحام أنصار الرئيس السابق بولسونارو، مقرات الكونغرس والقصر الرئاسي والمحكمة العليا وعدد من الوزارات في العاصمة برازيليا. لذلك قامت بوابة الفجر الالكترونية باستعراض كافة التفاصيل حول اقتحام الكونغرس والقصر الرئاسي والمحكمة العليا بالبرازيل بداية القصة في أكتوبر 2022 أجريت الانتخابات في البرازيل بين اليساري لولا دا سيلفا الذي حكم البرازيل من عام 2003 حتى عام 2010، وسعى للعودة بعد أن أمضى 18 شهرا في السجن بتهم مثيرة للجدل أسقطت فيما بعد، واليميني جايير بولوسونارو الذي يوصف بأنه "يميني شعبوي". حاول بولسونارو للفوز بولاية ثانية بعد ولاية أولى من أربع سنوات تعرض خلالها لانتقادات شديدة بسبب تعامله مع وباء كوفيد وتصريحاته المثيرة للجدل بشأن النساء والصحافة والأقليات والأعداء المتخيلين، وخلال الحملة الانتخابية، بدا أن البلاد قسمت وشهدت استقطابا شديدا. وهاجم بولسونارو نظام التصويت وهدد بالطعن في هزيمته، حتى قبل انطلاق التصويت. بولسونارو لا يعترف بالنتيجة وبعد جولة الأولى غير حاسمة في مطلع أكتوبر، جرت جولة إعادة بين الاثنين في نهاية الشهر ذاته، تغلب فيه لولا (77 عاما) بفارق ضئيل (50.9 في المئة) على بولسونارو. لكن بولسونارو لم يعترف بالخسارة، وهو ما يبدو أنه غذى احتجاجات أنصاره. احتجاجات من أنصار بولسونارو وذهب بعض مؤيدي الرئيس نحو إغلاق بعض الطرق السريعة احتجاجا ووضعوا مخيمات أمام ثكنات الجيش، مطالبين بتدخل الجيش لمنع لولا من تولي المنصب. وفي 13 ديسمبر الماضي، هاجم أنصار بولسونارو مقر الشرطة الاتحادية في العاصمة برازيليا واشتبكوا مع قوات الأمن، وذلك في اليوم نفسه الذي أقرت فيه المحكمة العليا في البلاد فوز دا سيلفا في الانتخابات. تنصيب الرئيس الجديد في يناير الجاري، أدى دا سيلفا اليمين رئيسا للبرازيل، وسط إجراءات أمنية مشددة، جاءت عقب تهديد أنصار سلفه بارتكاب أعمال عنف، ولم يشهد سلفه حفل تأدية اليمين. وغادر بولسونارو البرازيل متوجها إلى ولاية فلوريدا الأميركية قبيل الحفل، حتى لا يضطر لتسليم الوشاح لمنافسه، الذي لم يعترف حتى الآن بفوزه. عمل إرهابي وقبل توجهه إلى فلوريدا، ألقى خطابا غالبته فيه الدموع، أدان فيه خطة أحد أنصاره لتنفيذ تفجير ووصفها بأنها "عمل إرهابي"، لكنه أشاد بالمحتجين أمام ثكنات الجيش في أنحاء البلاد. انتهاء الأزمة انتشرت قوات من الشرطة البرازيلية في نقطة تجمع أقامها أنصار الرئيس السابق جايير بولسونارو، في العاصمة برازيليا، الإثنين، بعد يوم من قيام محتجين بشن أسوأ هجوم على مؤسسات الدولة منذ عودة البرازيل للحكم الديمقراطي في ثمانينيات القرن الماضي. وقال شهود من "رويترز" إن المئات من رجال الشرطة يرتدون زي مكافحة الشغب بعضهم يمتطون خيولا تجمعوا في الموقع القريب من مقر للجيش في برازيليا مع انسحاب الجنود الذين كانوا متواجدين في المنطقة. ويذكر أن الاقتحامات إلى الأذهان أحداث اقتحام أنصار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب مبنى الكونغرس الأميركي قبل عامين، وهو ما أثار موجة من الإدانات من جانب بايدن وزعماء أوروبيين ورؤساء دول أميركا اللاتينية وغيرهم
مشاركة :