هددت وزيرة الداخلية في النمسا يوهانا ميكل ليتنر اليوم (السبت)، اليونان بـ "الطرد الموقت" من فضاء "شينغن" إذا لم تشدد أثينا أكثر مراقبتها للحدود حيال تدفق المهاجرين. وأضافت في تصريحات تنشر في عدد غد من صحيفة "دي فيلت" ووزعت مقتطفات منها: "إذا لم تتخذ حكومة أثينا خطوات إضافية لضمان أمن الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي، فعلينا التحدث بصراحة عن استبعاد موقت لليونان من فضاء شينغن". وقالت: "عندما لا تحترم دولة عضو في نظام شينغن التزاماتها وتتردد في قبول مساعدة عند ذلك لا مانع في التفكير في الأمر"، واصفة فكرة "صعوبة مراقبة الحدود اليونانية - التركية بأنها غير واقعية"، ومضيفة أن "لصبر الكثير من الأوروبيين حدوداً. تكلمنا كثيراً والآن علينا التحرك. علينا حماية استقرار أوروبا ونظامها وأمنها". ومنذ أشهر، تُتهم اليونان التي تواجه أزمة اقتصادية خطرة، بعدم حماية حدودها كفاية، والتي هي أيضاً حدود خارجية للاتحاد الأوروبي. ووصل مئات آلاف المهاجرين إلى الجزر اليونانية آتين من تركيا قبل أن ينتقلوا إلى دول أوروبية أخرى، خصوصاً ألمانيا. وكانت رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي استبعدت في كانون الأول (ديسمبر)، فرضية إخراج اليونان من "شينغن". وقال وزير الهجرة في لوكسمبورغ جان إسلبورن الذي كانت بلاده تتولى رئاسة المجلس، أنه "من غير الممكن قانوناً طرد دولة عضو في فضاء شينغن". وكانت وسائل إعلام عدة تحدثت عن سيناريو تعليق عضوية أو استبعاد اليونان من فضاء شينغن. ونفت الناطقة باسم رئيس الوزراء اليوناني آلكسيس تسيبراس تهديد أثينا بالطرد من "شينغن".