طوى لاعبو منتخبنا الوطني صفحة اللقاء الأول وفرحة الفوز على الامارات، وصاروا يعيشون أجواء اللقاء الثاني الذي سيجمعهم مع قطر غدًا «الثلاثاء» على ملعب ستاد الميناء، وتدرب الفريق أمس بقيادة الكابتن «سوزا»، وكان التدريب خفيفًا، فهو استشفائي وتدريبات خفيفة للاعبين الذين شاركوا في لقاء الامارات ومثّلوا المجموعة الأولى، والمجموعة الثانية تدربت بشكل طبيعي، والمتابع للتدريب فإن اللاعبين كانوا في حماسة عالية؛ وسيخوض الفريق اليوم مرانًا رئيسًا استعدادًا للقاء قطر يوم غد «الثلاثاء» على ستاد الميناء، والذي سيركز فيه المدرب على النواحي التكتيكية التي سيطبقها في مواجهة قطر، وسيطل «سوزا» لثالث مرة صباح اليوم على «الإعلاميين» للمرة الثالثة منذ حضوره للبصرة؛ في المؤتمر الصحافي الاعتيادي للإجابة عن أسئلتهم عن استعداداته للقاء الغد. وكانت الفرق قد حصلت على استراحة أمس؛ وبدءا من اليوم ستستأنف المباريات في المجموعة الأولى التي يتصدّرها الفريق السعودي بثلاث نقاط ويأتي خلفه بنقطة فريقا العراق وعمان، وجولة اليوم «الثانية للمجموعة الأولى» قد تكشف عن الصاعد لمباراة الدور النصف النهائي، وقد تؤجل الحسم للجولة الثالثة؛ وهو الأمر ذاته للمجموعة الثانية التي تضم فريقنا والفريق القطري «المتصدرين»، وقد يواصلان معًا للدور النصف نهائي. وقد كانت الفرحة أمس لا تتسع الجماهير ولا حتًى اللاعبين والمسؤولين أمس على الفوز وكسب الثلاث نقاط، وأن وجود رابطة المشجعين أدخل الحماسة في نفوس اللاعبين، وكان تشجيعهم مسموعًا، وحيث انضمت إليهم رابطة مشجعي الكويت، وللحقيقة فإن الجماهير في الرابطتين كانوا بمثابة اللاعب رقم واحد. والمراقبون المتابعون للبطولة في البصرة يؤكدون على نجاح اليوم الثاني من المباريات، ويرون بأن فريقنا كان متدرجا في مستواه من حيث توزيع الرتم الاعتيادي، وبعد أن كان الفريق الاماراتي مستحوذا على الملعب؛ صار منتخبنا أكبر جاهزية بعد العشرين دقيقة، وصار اداء الجماهير التي ملأت الساحات التي أقيمت للجماهير ليكشف عن نيته التعويض بعد خسارة النقاط الثلاث الأولى، والاكتفاء بنقطة الحماسة، لكن التوزيع العادل للطاقة خلال مجريات المباراة ساعد فريقنا على اثبات افضليته، فقلّت اخطاء الارتكاز، وأقفل رضاوي وسيد ضياء الطرفين، فيما عالج حرم أخطاءه في الارتكاز بالتفاهم مع بنعدي والحيّام، وبالذات بعد أن بدأ كميل الأسود وجاسم الشيخ يتحركان بفعالية في منطقة المناورة ويحركان الأطراف حيث تواجد حميدان ومدن، وأحدث عبدالله يوسف نوعا من الضوضاء في العمق الدفاعي الاماراتي وأخذ في صناعة الفرص الخطيرة. ولفت من التقيناهم بأنه بتدرج مستوى الأداء وهبوط الجهد البدني لفريق الامارات صارت السيطرة للبحرين، ويؤكد هؤلاء بأنه بالتخلي عن الخوف صارت الثقة عند اللاعبين أكثر في أنفسهم؛ ولذا رأينا الهدوء والتركيز مكّن الأسود من استثمار التسديد والتسجيل، بينما زال الشحن والخوف عن اللاعب الشيخ الذي سجل هدفًا من كرة لا تصد ولا ترد. لكن الغرابة أن فريقنا في العشر دقائق الأخيرة التي أعقبت هدفينا جعلت لاعبي الامارات يضغطون لتقليص النتيجة، ويرى المراقبون إن هذا أمرًا طبيعيًّا لأن الفريق الخاسر ليس من أمامه شيئ من خطر يداهمه لو أنه لم يستثمر ما حصل عليه من فرص. المؤتمر الصحفي والتدريب وسيتدرب فريقنا اليوم تدريبًا هو الأهم استعدادًا للقاء «الغد» أمام قطر، وليس هناك دليل على الفوز لكي نتأهل للدور الثاني، ولا ننتظر أي حسابات، وباعتقادي أن المدرب سيركز على الطريقة التي سيقابل بها الفريق المنافس، وبالذات بعد التحليل الذي تمّ للفريق وأيضا التعرف على طريقة لعب الفريق القطري. ويُعقد اليوم المؤتمر الصحفي للمدربين، حيث يطل الكابتن «سوزا» على الصحافيين والاجابة عن تساؤلاتهم؛ سواء حول اللقاء الفائت أو المواجهة المرتقبة مع قطر، ويعد المؤتمر في قاعة الاجتماعات بفندق «مناوي باشا». الجماهير كان للجماهير دور استثنائي في دعم الفريق، وهم أخذوا على عاتقهم المجيء للبصرة لدعم الاتفاق، وعملت بعثة المنتخب على تزويدهم بالتذاكر، وكان وجودهم لافتًا من خلال الطريقة التي اعتادوا بها دعم المنتخب، وينتظر أن يتوافد الكثير منهم «برّا» غدًا عبر الكويت. القائم بالأعمال يشيد بالفريق: أشاد القائم بأعمال سفارتنا في العراق خالد المنصور بمستوى الفريق البحريني في لقائه الأول، وقال خلال زيارة لفندق «مناوي باشا» واجتماعه بالإعلاميين البحرينيين عن فرحته بالفوز الأول للفريق وعزيمة اللاعبين لتحقيق اللقب «للمرة الثانية»، هو أمر ليس بالغريب عليهم، لأنهم يمتلكون العزيمة والاصرار والرغبة في التمثيل المشرف للبحرين، وإن شاء الله يكون الفوز حليف الفريق في المباراتين المتبقيتين في المجموعة، وأن يصعد بالعلامة الكاملة للدور الثاني. كما قدّم الشكر للإعلاميين البحرينيين من مختلف وسائل الاعلام على تغطيتهم المشرفة للفريق في العراق، وهم كإعلاميين يقدرون المسؤولية ويعطون الفريق حقه من التغطية من دون الاثارة المبالغ فيها، بل هم برأيي عنصر من إثارة البطولة، مؤكدًا على أهمية اعطاء المنظمين حقهم من التغطية وعدم التقليل من جهدهم. ولفت القائم بالأعمال البحريني إلى دور الرابطة البحرينية في تشجيع المنتخب من دون تعصب، وهي تُمثِّل اللاعب رقم واحد، وقد كانت لافتة للنظر بأهازيجها البحرينية، ونتمنى أن يؤمن حضورها أكبر في المباريات التالية. وقال إن التنظيم العراقي في مباراة الافتتاح كان جيدًا وأن كثافة الحضور في اليوم الأول كان بسبب حماسة الجماهير وحبهم للفريق العراقي لأنهم يعشقون المنتخب. وحرصت وسائل الاعلام المختلفة على أخذ تصريحات من القائم بأعمال السفارة البحرينية والاستماع إلى رأيه عن الدورة، وأكّد لها على أهمية أن تأخذ خطًّا إيجابيًّا في الاشادة بدور العراق في تنظيم البطولة وأهمية لم الشمل العربي الخليجي بدون إثارة تؤجج الاختلاف.
مشاركة :