العربية.نت: دارت حربُ شوارع بين القوات الروسية والأوكرانية في سوليدار، وتشتعل الجبهة على طول خط التماس في دونيتسك، فيما أفادت وسائل إعلام بريطانية أن لندن تعتزم إرسال دبابات بريطانية إلى أوكرانيا لأول مرة منذ بدء العملية العسكرية الروسية في اوكرانيا. ونقلت شبكة «سكاي نيوز» عن مصدر غربي قوله إن المناقشات جارية «منذ أسابيع قليلة» حول تسليم الدبابة القتالية الرئيسية للجيش البريطاني «تشالنجر 2» إلى أوكرانيا. ميدانيا أعلن انفصاليو دونيتسك الموالون لروسيا، السيطرة على بلدة باخموتسك، الواقعة بالقرب من سوليدار، شمال شرقي باخموت. وتُعتبر البلدة، مركزَ نقلٍ استراتيجي لتزويد القوات الأوكرانية في الدونباس، حيث تمر عبر هذه المدينة شبكةٌ من الطرق والسكك الحديدية. من جهته أكد الكرملين أمس أن تسليم أوكرانيا مدرّعات غربية وأسلحة أخرى أُعلن عنها الأسبوع الماضي، لن يفعل سوى «إطالة أمد معاناة الشعب الأوكراني و«لن يغيّر» ميزان القوى». وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، للصحافة: «بشكل أساسي، لا يمكن لعمليات تسليم (المدرّعات والأسلحة) تغيير أي شيء ولن تغيّر شيئاً.. لن تفعل عمليات التسليم سوى إطالة أمد معاناة الشعب الأوكراني». وأعلنت الولايات المتحدة وألمانيا الأسبوع الماضي نيتها تسليم مدرّعات، فيما قالت فرنسا من جانبها إنها أرسلت دبابات خفيفة إلى كييف. وأكد الرئيس الأمريكي جو بايدن والمستشار الألماني أولاف شولتس عزمهما على تلبية احتياجات أوكرانيا العاجلة لتعزيز قدرات الدفاع الجوي. وقالت الولايات المتحدة إنها ستقدم مساعدات أمنية ودفاعية إضافية لأوكرانيا بقيمة 3.075 مليارات دولار. في نفس السياق قال روبرت هابيك وزير الاقتصاد الألماني لمحطة أمس إن بلاده لا يمكنها استبعاد تسليم دبابات «ليوبارد»، وهي مركبات قتالية أثقل من مركبات «ماردر»، لدعم القوات المسلحة الأوكرانية في المستقبل. وقال هابيك في مقابلة صحفية: «بالطبع لا يمكن استبعاد ذلك». يأتي هذا التعليق بعد يومين من إعلان ألمانيا أنها تريد تسليم نحو 40 مركبة مشاة قتالية من طراز «ماردر» إلى أوكرانيا قبل نهاية مارس، وهو قرار قال هابيك إنه جيد وطال انتظاره.
مشاركة :