استقبل البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، لجنة تحكيم جائزة زايد للأخوة الإنسانية 2023 في القصر البابوي بالفاتيكان، وذلك لمناقشة أهمية الدور الذي تقوم به هذه الجائزة العالمية في نشر قيم الأخوة الإنسانية من خلال تشجيع النماذج الرائدة عالمياً في هذا المجال، داعيا إلى ضرورة التأكيد على حماية حقوق النساء والأطفال. وحرص البابا فرنسيس، خلال حديثه إلى أعضاء لجنة التحكيم الستة والذين يمثلون خلفيات متنوعة، على تسليط الضوء على الأزمة المستمرة في هاييتي، مؤكدا أن دور اللجنة مهم في تعزيز رسالة الأخوة الإنسانية، موضحا أهمية التمسك بالدفاع عن حقوق المرأة التي أصبحت في كثير من الأحيان مجرد حبر على ورق ولا تجد تطبيقًا على أرض الواقع، داعيا المجتمع الدولي إلى ضرورة دعم هاييتي، مشيداً باختيار الجائزة في العام الماضي، لمؤسسة المعرفة والحرية (فوكال) الهايتية والحصول على جائزة زايد للأخوة الإنسانية 2022. ومن جانبهم، شكر أعضاء لجنة التحكيم البابا فرانسيس على إعلانه التاريخي لوثيقة الأخوة الإنسانية التاريخية عام 2019 مع فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، في أبو ظبي بالإمارات العربية المتحدة، مؤكدين أن المبادئ الإنسانية السامية التي سطرتها الوثيقة التاريخية تشكل نبراسا يحتذى به خلال عملية اختيار الفائز أو الفائزين لدورة الجائزة 2023، حيث أصبحت علاقة الأخوة التي تجمع البابا فرنسيس والإمام الطيب مصدر إلهام لجميع محبي السلام والتعايش الإنساني حول العالم. شارك في الاجتماع أعضاء لجنة التحكيم التي تتكون من وكيل الأمين العام للأمم المتحدة وممثل الأمم المتحدة السامي لتحالف الحضارات ميغيل أنخيل موراتينوس، ونائبة رئيس كوستاريكا السابق د. إبسي كامبل بار، وعميد دائرة التبشير بالكرسي الرسولي الكاردينال لويس أنطونيو تاغلي، و كايلاش ساتيارثي، الحائز على جائزة نوبل للسلام لعام 2014 والناشط في مجال حقوق الطفل، وسيدة الأعمال الحائزة على جائزة نوبل للسلام لعام 2015 د. وداد بوشماوي، وأمين عام جائزة زايد للأخوة الإنسانية أمين عام مجلس حكماء المسلمين المستشار محمد عبدالسلام، كما شارك في الاجتماع أداما ديانج، مستشار الجائزة. من جانبه قال المستشار عبدالسلام نيابة عن لجنة التحكيم: «نحن ممتنون للغاية لقداسة البابا فرنسيس لدعمه المستمر للجنة تحكيم جائزة زايد للأخوة الإنسانية، ولكل مبادرات الحوار والأخوة الإنسانية، مؤكداً أن قداسة البابا فرنسيس يعد رمزاً حقيقيًا وفريدًا كرجل سلام يؤلف بين الناس على اختلافهم وتنوعهم ليشعروا أنهم جميعًا أفراد أسرة إنسانية واحدة».
مشاركة :