تتجه أنظار جماهيرنا اليوم إلى ملعب استاد الميناء الدولي بالبصرة؛ حيث يخوض منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم مباراته الثانية ضمن المجموعة الثانية لدورة كأس الخليج لكرة القدم في نسختها «25»، ويسعى منتخبنا اليوم لتحقيق غايتين؛ هما الفوز وصدارة المجموعة، وأيضا إعلان التأهل باكرا قبل أن يدخل الجولة الثالثة، ويُرجح المراقبون أن تأتي مباراة اليوم قويّة بين الفريقين؛ عطفًا على الجولة الأولى التي أظهر فيها كل فريق علو كعبه والخروج بـ3 نقاط، وبالذات منتخبنا الذي فاز على أحد المرشحين الأقوياء وهو الإمارات. كان منتخبنا قد فاز في الجولة الأولى على الإمارات بهدفين لهدف في افتتاح مباريات المجموعة، بينما فاز الفريق القطري على الكويت بهدفين نظيفين، ويرجح كثيرون كفة منتخبنا للفوز اليوم وبالذات مع الروح العالية للاعبين وطموحاتهم للحفاظ على لقب الخليج، وهي الأمنية التي تعيشها جماهيره. تدريب خفيف وجاد: خاض منتخبنا الوطني أمس تدريبه الأخير للقاء اليوم، وكان في أجواء باردة وماطرة، والتفاؤل بين اللاعبين موجود لتقديم مباراة مثالية والاستفادة من تصحيح الأخطاء التي حدثت في اللقاء الأول، وكان التدريب خفيفًا مراعاة من قبل المدرب «سوزا» لعدم إرهاق اللاعبين وبالذات أن فترة الراحة بين المباراتين هي «48» ساعة، وأيضا مراعاة لتلافي أي إصابات نتيجة الأرض الرطبة بفعل الأمطار التي هطلت على العراق منذ صباح أمس، وكانت درجة الحرارة متدنية، وقد ركز الكابتن «سوزا» بعد الإحماء على التدريبات التكتيكية من فردية وجماعية. ويرجح الإعلاميون والنقاد هُنا أن يكون فريقنا مرشحا قويا جدًا للصعود بمعية الفريق القطري، وستكون جولة اليوم هي بمثابة جولة الحسم، ولن تنتظر الفرق الجولة الثالثة والأخيرة، مع أن المفاجآت واردة في هذا الشأن. وفيما يتعلّق بتشكيلة لقاء اليوم فهي لن تختلف كثيرًا عن تلك التي بدأ بها «سوزا» المباراة الأولى أمام الإمارات، ولا نظنّهُ سيلجأ إلى سياسة التدوير التي عُرف بها؛ لأنهُ اعتاد خداع منافسيه، وبالتالي يُمكن أن يوقعهم في حيرة. بالتأكيد أن منتخبنا في المرة الماضية قد لعب بتشكيلة مثاليّة تتناسب وقوة الفريق الإماراتي؛ وإن لم يكن الفريق في ربع الساعة الأول جيدًا ولكن بعد أن استعاد لاعبو الوسط توازنهم «الأسود والشيخ»، وبدأ التركيز يعود إلى اللاعب علي حرم بعد الأخطاء غير المتوقعة التي سببت ازعاجا لزملائه المدافعين؛ فإنهم اليوم يُفترض أن يبدأوا بذهنية عالية، وعدم تمكين القطريين من الضغط على صندوق الحارس سيد جعفر، بل يُفترض أن نكون أصحاب المبادرة بالتركيز على الاختراقات من الأطراف عبر علي مدن و مهدي حميدان مع لعب العرضيّات للاعب عبدالله يوسف، وأن يأتي الدعم القوي من كل من جاسم الشيخ وكميل الأسود من أجل خلخلة الحالة الدفاعية للقطريين. وأعتقد أن المباراة الأولى كشفت أن فريقنا يملك لاعبوه خيارات يفترض أن تُستغل من قبلهم والتي تتمثّل في القدرة على التسديد من خارج المنطقة، وهو ما شاهدناه في الكرات الثابتة وغيرها، وفي رأيي فإن لاعبينا يُفترض من خلال الضغط أن يبحثوا عن الحصول على أخطاء؛ لأننا يجب أن نستفيد من الكرات الثابتة. وفي الحالة الدفاعية فإن مدافعينا عليهم الانتباه إلى الكرات التي تُلعب خلف المدافعين والاختراق من العمق التي يجيدها الفريق القطري، ويُفترض أن يؤدي بنعدي بذات المستوى الذي ظهر به في المباراة لإيقاف أي خطورة على مرمى الفريق. سوزا: المنافسة تأتي خطوة بخطوة وفي المؤتمر الصحفي الذي أقيم أمس في قاعة المؤتمرات الإعلامية أكّد مدرب منتخبنا «سوزا» أن البداية للفريق تميّزت بالصعوبة، وعادة في مثل هذه المباريات فإن الصعوبة تزداد لأننا نحمل اللقب عن النسخة الماضية، وقد كنّا في المرة الماضية نلاقي صعوبة خلال ربع الساعة الأول؛ والذي افتقدنا فيه التركيز، ولكن لاعبينا بما يملكونه من خبرة بدأوا يتدرجون في الأداء حتى سيطروا على منطقة المناورة، ومن ثم خرجنا بالفوز. وقال «سوزا»: أعتقد أننا نحتاج إلى المزيد من النقاط حتى نتأهل إلى الدور الثاني، وأننا حاليًّا نركز من خلال مباراة اليوم للفوز، وأن المنافسة تأتي خطوة بخطوة، والفريق المنافس لنا في لقاء اليوم هو قوي ويملك لاعبين من ذوي الخبرة ومن حيوية الشباب، وهو خاض معهم الكثير من البطولات والمعسكرات، وأن العناصر الشابة في الفريق أخذت طريقها للفريق الأول، ولديه عناصر مميّزة ولكننا في المقام الأول نفكر في فريقنا. وردّا على سؤال قال الكابتن سوزا إن من قال إن فريقنا إذا لم يفز بالكأس فإن ذلك يُعدّ بالنسبة إليه فشلا فإنّ هذا القول جيد وهذا يعني أن هناك جودة نقدمها كمنتخب ونسعى لأن يتواجد لاعبونا كمحترفين في الدوريات القوية، ولكن في كل المنتخبات ليس هناك لاعبون يلعبون في الخارج كمحترفين، وبالمناسبة نحن نختار فريقنا من ضمن عدد محدود من اللاعبين والأندية التي تشارك في الدوري. وعمّا إذا كانت عملية التجديد في المنتخبات تجعل قراءة أوراقها صعبة قال سوزا: بالتأكيد إن مباراة واحدة لا تكفي لقراءة أوراق الفريق المنافس، فأنت تحتاج إلى العديد من المباريات والوقت لتستكشف المنتخبات بعضها، فهناك أمور غير مكشوفة، وأن فوزنا على الامارات في المرة الماضية سيعطينا دافعا أقوى. الشيخ يشكر الجمهور العراقي وكان من ضمن الحضور في المؤتمر الصحفي لاعب المنتخب وأحد نجومه في المباراة الماضية صاحب الهدف الجميل في المرة الماضية، وقد أكّد استفادته وبقية زملائه من المباراة الأولى أمام الامارات، ولكن في مباراة قطر ستكون الأمور أصعب؛ لأننا كفريق نحمل لقب النسخة الماضية، ولدينا معرفة بنقاط القوة والضعف في الفريق القطري، ولا شك أننا سنكون حاضرين فنيًّا وذهنيًّا، فأملنا هو الفوز. وقدّم جاسم الشيخ الشكر لجماهير منتخبنا الوطني التي تعنّت الحضور والمؤازرة، وكذلك شكر الجمهور العراقي الذي يحب منتخب البحرين ونعتبره جمهورنا من خلال تشجيعه لنا في المرة الماضية، وحيث تربطنا به علاقة جميلة، واستمتعنا بتشجيعه.
مشاركة :