سيلين ديون تودع مع أطفالها ومحبيها زوجها رينيه أنجليل

  • 1/24/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

ودعت المغنية الكندية سيلين ديون محاطة بأولادها الثلاثة وعدد من الشخصيات زوجها ووكيل أعمالها رينيه أنجليل الذي شُيع أمس (الجمعة)، في أجواء مؤثرة تخللتها محطات موسيقية داخل كاتدرائية سيدة مونتريـال الضخمة. وسارت سيلين ديون برداء أسود ماسكة يدي ابنيها التوأمين إدي ونيلسون البالغين خمس سنوات، في ممشى الكاتدرائية التي شهدت قبل 21 عاماً زواجها من رينيه أنجليل. وبالتزامن كانت تتردد كلمات أغنية "تروا زور فان" المعروفة للمغنية الكندية في أنحاء الكاتدرائية التي غصت بحوالى الفي مدعو، ما ترك مساحة ضيقة لأفراد العموم الذين توافدوا بأعداد كبيرة لحضور التشييع. ثم وضعت سيلين ديون ثلاث زنابق سوداء على نعش زوجها المصنوع من خشب الأبنوس والموضوع في الممر المركزي في مقابل مذبح الكنيسة. وكانت زنبقة بيضاء، رمز مقاطعة كيبيك الكندية، تزين كل مقعد في كاتدرائية سيدة مونتريال. وفي خلال مراسم التشييع، وجه الابن البكر للثنائي رينيه شارل البالغ 15 سنة تحية إلى روح والده مستذكراً الأحاديث التي كان يتبادلها معه عن "الغولف والهوكي والبوكر" والطعام. وقال رينيه شارل متوجها إلى والده: "انت قدوة من الصعب اتباعها". وقبله، وجه باتريك أنجليل الابن البكر من الأبناء الستة لرينيه أنجليل من ثلاث زيجات، تحية إلى من وصفه بـ "أحد فاتحي مجال صناعة الترفيه (...) الذي ساهم في اشعاع كيبيك حول العالم". وترأس اسقف مونتريال المونسينيور كريستيان ليبين هذه المراسم إلى جانب الأسقف إبراهيم ميخائيل إبراهيم من كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك خصوصاً لكون رينيه أنجليل متحدراً من عائلة لبنانية - سورية. ومثلت صوفي غريغوار زوجها رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو في هذه المراسم بسبب مشاركته في المنتدى الاقتصادي في مدينة دافوس السويسرية. وحضرت المراسم أيضاً وزيرة الثقافة ميلاني جولي. وقبل المشاركة في مراسم التشييع، وجه رئيس وزراء مقاطعة كيبيك فيليب كويار تحية إلى رينيه أنجليل واصفاً اياه بـ "فاعل الخير الكبير"، ومؤكداً أنه "سيبقى في قلب الكيبيكيين". وحضر عدد من الفنانين والمؤلفين الموسيقيين الكنديين الذين تعاونوا مع رينيه أنجليل إضافة إلى أصدقاء للراحل بينهم لاعبو هوكي سابقون وشركاء له في لعبة البوكر. ونقلت مراسم التشييع التي ارادتها حكومة كيبيك "وطنية" مع تنكيس للاعلام على المقار الرسمية في المقاطعة، عبر قنوات التلفزيون الكندية. كذلك أتاحت سيلين ديون لمعجبيها من حول العالم مشاركتها حزنها عبر بث مراسم التشييع على موقع إلكتروني مخصص لذلك. وعشية التشييع تلقت سيلين ديون على مدى سبع ساعات التعازي من محبيها الذين انتظر بعضهم لساعات طويلة في جو من البرد القارس. لكن هؤلاء حصلوا على ضمانة من مغنيتهم بعزمها الاستمرار في الغناء وإحياء الحفلات من خلال بطاقة عليها صورة بالأبيض والأسود لزوجها كتب عليها "أدركت أن مسيرتي كانت بطريقة ما تحفته واغنيته وسمفونيته الخاصة. فكرة عدم التمكن من انهائها كانت تؤلمه بشدة. ادركت انه في حال كان ليرحل يوماً، عليّ الاستمرار من دونه ومن أجله". وتوفي رينيه أنجليل في 14 كانون الثاني (يناير) الجاري عن 73 سنة في منزله في لاس فيغاس في ولاية نيفادا غرب الولايات المتحدة. ووفر أنجليل لسيلين ديون التي يكبرها بـ 26 عاماً عقوداً فنية بمبالغ طائلة بعدما نجحت في بيع أكثر من 220 مليون البوم حول العالم. وكان أنجليل بدأ مسيرة لم تتكلل بالنجاح كمغنٍ في فرقة لموسيقى البوب من تيار "يي يي" الرائج في ستينات القرن الماضي. وفقدت سيلين ديون أصغر الأفراد في عائلة مؤلفة من 14 ولداً، شقيقها دانيبل البالغ 59 سنة من جراء مضاعفات إصابته بالسرطان، وذلك بعد يومين على وفاة زوجها. ويشيع شقيق المغنية الكندية بعد غد قرب مونتريال.

مشاركة :