العمل بروح الفريق الواحد ثمرة قطفها الجميع.. والأمطار خير دليل فريق طوارئ الأمطار لـ«أخبار الخليج»: عملنا على مدار الساعة كجزء من منظومة متكاملة لخدمة الوطن تقرير: فاضل منسي تصوير: محمد مطر بالتحديد، قبل عام في يناير 2022 تواجدت «أخبار الخليج» في منطقة اللوزي لرصد أضرار الأمطار التي خلفت بحيرات وأضرارا مادية كبيرة بسبب مشاكل في البنية التحتية. بعد ذلك أصدر سمو ولي العهد رئيس الوزراء توجيهاته للجهات المعنية بتعويض المتضررين، وإيجاد حلول جذرية لمشكلات تجمع الأمطار وتطوير مختلف مشاريع البنى التحتية، وتحديث شبكات تصريف مياه الأمطار. بعد أشهر قليلة لامس أهالي اللوزي النتيجة على أرض الواقع إثر موجة أمطار الصيف في شهر 8 في العام الماضي، لا تجمعات لمياه الأمطار، لا أضرار مادية، والشوارع سالكة. التحدي والرهان الأكبر كان مع موجة الأمطار في يناير من هذا العام، حيث شهدت المملكة أمطاراً غزيرة استمرت مدة 3 أيام وبكميات أكبر من العام الماضي، وقامت «أخبار الخليج» بزيارة ميدانية لمنطقة اللوزي لرصد نتائج المشاريع التي أعلنتها الجهات المعنية مسبقا لمواجهة تداعيات الأمطار في اللوزي، حيث رصدنا انسيابية كبيرة في الشوارع الخارجية والداخلية للمنطقة، عدم وجود تجمعات لمياه الأمطار، لا أضرار تذكر، فيما كانت وزارتا الأشغال والبلديات والمجالس البلدية تعملان ميدانياً على مدار الساعة بشكلٍ متواصل لمواجهة تداعيات الأمطار. كما شهدنا تثبيت أكثر من خمس مضخات ثابتة لشفط مياه الأمطار أي بزيادة 3 أضعاف عن المواسم السابقة، إضافة إلى حوالي 10 صهاريج تباشر أي تجمعات خلفتها الأمطار، كما كان لفتح قناة لتصريف مياه الأمطار دور بارز في حل جزء كبير من مشكلة البنية التحتية في اللوزي. وفي السياق ذاته، أكد فريق الأمطار والمواطنون في حديث مع «أخبار الخليج» أن تعاون الجهات الحكومية في فترة الأمطار أثبت قدرة الفريق الحكومي على التعامل مع مختلف التحديات واضعاً نصب عينيه حفظ وسلامة الجميع كأولوية قصوى، وأن العمل الميداني للمسؤولين أثبت كفاءته من خلال تسريع وتيرة الإنجاز، وهذا ما لمسناه خلال أزمة الأمطار.. مشيرين إلى أن زيارة سمو ولي العهد رئيس الوزراء لمنطقة اللوزي تأكيد لاهتمام ومتابعة سموه لجميع المشاريع المتعلقة بالبنى التحتية وكذلك سعيه لأن يتم تقديم جميع الخدمات للمواطنين والمقيمين مع ملامسة احتياجاتهم. فريق طوارئ الأمطار بدايةً، قال عضو فريق طوارئ الأمطار حمد بوعلاي من بلدية المحرق إن طبيعة عملنا تتمثل في الإشراف على أعمال النظافة ومنها شفط مياه الامطار للشوارع والطرقات، وخلال الموجة الأخيرة للأمطار عملنا أكثر من 12 ساعة على مدى الأربعة أيام الماضية، مبينا أن دعم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء له دور كبير في سرعة الإنجاز، حيث تم تغطية جميع البلاغات الواردة لبلدية المحرق بصورة فورية من دون أي تعطيل، وأن المهمة التي كانت على عاتقنا بحسب توجيهات المسؤولين هي إنهاء جميع بلاغات المواطنين والمقيمين في أسرع وقت ممكن، وكان لنا شرف العمل ضمن فريق البحرين كجزء من منظومة حكومية تخدم تطلعات الوطن والمواطن وهي مسؤولية وطنية كلفنا بها لتتم على أكمل وجه لنهضة البلاد ورفعة شأنها. وتحدث عضو فريق طوارئ الأمطار من بلدية الشمالية رضا العريبي عن نقلة نوعية لعمله في فترة الأمطار التي كانت بمثابة التحدي لرفع الضرر عن الأهالي وفتح جميع الطرقات لتسهيل حركة وانسيابية المرور.. مؤكدا أن العلامة السائدة في العمل هي تعاون جميع الوزارات الخدمية بالإضافة الى الجهات الأمنية التي ساهمت بشكل كبير في شفط مياه الأمطار، إذ كان الفريق يعمل حتى ساعات متأخرة من الليل أي ما يعادل 16 إلى 18 ساعة يومياً من دون انقطاع من منطلق المسؤولية الوطنية.. مقدرا الدعم المقدم من لدن سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء وسؤاله الدائم ومتابعته الحثيثة لأحوال المناطق وتسهيل كل العقبات والصعوبات، والدليل على ذلك زيارته لمنطقة اللوزي والاطمئنان بأن الأمور تسير وفق الخطة التشغيلية والتنفيذية، مختتما حديثه بالشكر الجزيل لجريدة «أخبار الخليج» على تسليطها الضوء على جهود فريق الأمطار خلال الفترة الماضية. وقال المهندس عمار ياسر عبدالكريم رئيس الرقابة والتفتيش في بلدية المنطقة الجنوبية أنه تم تشكيل فرق عمل في بلدية المنطقة الجنوبية من خلال تشكيل فريق ميداني لمتابعة أعمال شفط مياه الأمطار، وتم تشكيل فريق خاص لمتابعة البلاغات والشكاوى، كما تم تشكيل فريق لعمل دوريات حول المناطق التي تتجمع فيها تلك المياه للتعامل مع تجمعات مياه الامطار، وفريق عمل مكتبي لعمل الاحصائيات واعداد التقارير والتغطية الإعلامية عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وأضاف: دوري كرئيس للتنسيق بين الفرق المذكورة أعلاه ومتابعة الأعمال بصورة مباشرة وذلك بمتابعة استلام البلاغات عبر الخط الساخن للوزارة وبرنامج تواصل والبلاغات الواردة الى البلدية وتوزيع الصهاريج والموظفين للتعامل مع المناطق الأكثر تضررا و العمل على التنسيق مع المعنيين في مكتب رئيس مجلس الوزراء و وزارة الاشغال، حيث تم العمل كفريق واحد (فريق البحرين) للعمل حسب الخطة المرسومة مبسقا للتعامل مع امطار الخير. كما ثمن المتابعة الحثيثة والمستمرة من قبل صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء والمتابعة المباشرة من قبل وزير شؤون البلديات والزراعة والمسئولين في الوزارة، علما أن جهود البلدية كانت مستمرة ومتواصلة على مدار الساعة لمتابعة شفط المياه المتجمعة من تلك الأمطار لتفادي أي اضرار ولتأمين حركة السير في المناطق الداخلية التابعة لبلدية المنطقة الجنوبية، حيث يمثل العمل مسؤولية وطنية لخدمة المواطنين والمقيمين والذي نتشرف ان نكون جزء منه. أهالي اللوزي وقال أهالي اللوزي إنهم عاجزون عن الشكر والتقدير لكل العاملين في وزارتي الأشغال والبلديات وكذلك مجلس بلدي الشمالية على متابعتهم وجهودهم الخالصة في متابعة تداعيات الأمطار في اللوزي، وأن هذا التعاون بين الجهات المعنية ما هو إلا ثمرة قطفها الجميع، فمرت الأمطار بسلام من دون أضرار تُذكر. وبينوا أن التحول إلى العمل الميداني على عكس المواسم السابقة كان له الأثر البالغ في معالجة المشكلات منذ بدايتها وقبل تفاقمها، حيث إن تواجد فريق الأمطار على مدار الساعة أسهم كثيرا في عدم وجود أية أضرار في المنطقة. وأشاروا إلى أن الزيارات الميدانية المتكررة للمسؤولين منذ أزمة الموسم الماضي ساعدتنا في التواصل المباشر والتحدث حول مشاكلنا وهمومنا مع أصحاب القرار من دون حواجز، وهذا يُعتبر نقلة نوعية في العمل الحكومي لم نشهدها مسبقاً. وبينوا أنهم فوجئوا بنتائج العمل على أرض الواقع، مؤكدين أنهم لم يتوقعوا أن تكون النتائج بهذه الصورة، وخصوصا أنه في العام الماضي شهدت المنطقة أضراراً كبيرة، إلا أن المعالجة والتوجيهات أثمرت نتائج طيبة. وتحدثوا عن أن ممثلي الجهات المعنية كانوا متواجدين في مركباتهم على مدار الساعة يجوبون الشوارع لرصد أي مشكلات، فيما كانت الصهاريج متوقفة على الشوارع استعدادا لأي طارئ. وأشادوا بزيارة سمو ولي العهد رئيس الوزراء لمنطقة اللوزي، معبرين عن خالص اعتزازهم وتقديرهم للجهود المبذولة من سموه في معالجة البنى التحتية في اللوزي إذ كان لها الأثر البالغ في نفوس الأهالي، وإن زيارة سموه ستبقى راسخة في قلوبنا.. موضحين أن جميع الجهات المعنية سواء وزارة البلديات أو الأشغال أو المجالس البلدية كانوا كرجل واحد في مواجهة تداعيات الأمطار، وهذا ما ندعو إليه دائما في معالجة أي مشكلات وعدم تقاذف المسؤوليات بين الجهات.
مشاركة :