كشفت «في إم وير»، على لسان جو باجلي الرئيس التنفيذي للتقنية في الشركة، عن أبرز 10 توجهات تستأثر باهتمام قادة التقنية خلال عام 2023، والتي تحتاج المؤسسات إلى وضعها على قائمة أولوياتها. 1. الاستدامة البيئية تصبح سياسة راسخة: ستتواصل خلال عام 2023 الضغوطات على المؤسسات لتحسين سجلها في الاستدامة البيئية، ويتصدر هذه الضغوطات الارتفاع الحاد في أسعار الطاقة الذي سيجبر الجميع على تقليص النفقات. فعلى سبيل المثال، سنرى إقبال الشركات على تشغيل مراكز البيانات التابعة لها باستخدام الطاقة المتجددة. ورغم هذا الإقبال ستصبح قضية تخفيض استهلاك الطاقة من أولويات صانعي القرار الذين سيعملون على ترسيخ أسس المحاسبة والتدقيق باستخدام الأدوات المناسبة من أجل تحقيق أهداف الاستدامة في مؤسساتهم. 2. سياسة العمل تعيد تعريف الشركات: لن تتوقف المعركة القائمة بين المدافعين عن فكرة العمل في المكاتب طول الوقت وبين المطالبين باعتماد أساليب مرنة في العمل المكتبي. وتشتد نيران هذه المعركة في الفضاء الرقمي حيث يمتلك الموظفون معظم القوة هناك، ولن يترددوا في إعلان نيتهم في البحث عن فرصة عمل جديد إن لم يتمكنوا من اختيار سياسة العمل التي تناسبهم. 3. استراتيجية “السحابة أولا” ستصبح موضة قديمة: سنرى المؤسسات تتجه إلى اعتماد السحابة بذكاء استجابة لاحتياجات التطبيقات بدلا من نقل التطبيقات إلى بيئة السحابة من دون تمييز. ويُظهر مؤشر «في إم وير» لقياس نضج اعتماد التقنيات السحابية المتعددة بأن الكثير من المؤسسات أصبحت تعاني من فوضى وتعقيدات في رحلتها السحابية. لذلك سنرى أن القادة الناجحين لن يقوموا ببناء استراتيجياتهم حول السحابة، وسيتجهون عوضا عن ذلك إلى بناء تطبيقات رقمية قوية ومتوزعة (بما في ذلك تطبيقات الحوسبة الطرفية) نظرا إلى كونها ستحتل موقع الصدارة في السوق من ناحية منح المؤسسات مزايا تنافسية فارقة. 4. الذكاء الاصطناعي سيستخدم في صناعة قرارات أفضل: لا شك أن تسخير الذكاء الاصطناعي من أجل اتخاذ قرارات مستنيرة أفضل سيستمر في الازدياد. ولكن في ضوء تنامي التشريعات التنظيمية والحوكمة والفهم العميق للانحياز القائم في الذكاء الاصطناعي، سيتم استخدام الذكاء الاصطناعي بحذر وفقا لنوعية وتوقيت القرارات المراد اتخاذها بمساعدته، والأهم هو انتقاء البيانات التي سيستقي منها. 5. نحو تفاعل آمن بين الروبوتات والبشر: بدأت الروبوتات بالخروج من المصانع والتفاعل مع البشر بنتائج متنوعة مصحوبة بالكثير من الانتقادات. وسيكون 2023 العام الذي نقوم فيه بعمل تقييم للكميات الهائلة من البيانات التي نجمعها والاستفادة من الدروس المستخلصة من التفاعلات الأولية بين الروبوتات والبشر وذلك لضمان دخول هذه الآلات إلى عالم الإنسان بأمان. 6. مواكبة التطورات بمهارات قابلة للصرف: يكاد يكون مستحيلا اليوم مواءمة المهارات التقنية المكتسبة مع معدل التغيير السريع الذي يشهده العالم. وبدلاً من التركيز على المهارات والقدرات المحصورة بمنصة أو تقنية محددة، ستبرز الحاجة إلى التركيز على المهارات القابلة للنقل بين التقنيات القائمة والجديدة والاستفادة من التجارب المستقاة خلال السنوات الماضية. 7. البحث عن ذلك التطبيق الرائع للميتافيرس: استأثر الميتافيرس أو نسخة معدلة منه على مكانة مهمة في قائمة التوجهات التقنية طوال العقد الماضي الذي تخللته وعود من شركات كبيرة بتقديم تجربة واقع افتراضي ستغير ملامح العالم الذي نعيش. ولا شك بأننا أمام ثورة تقنية واعدة لكننا لم نتمكن بعد من وضع اليد على حالة الاستخدام الناجعة التي تتمكن فعلا من اجتذاب الناس وتغيير سلوكياتهم وحملهم على التعلق بزيارة العوالم الافتراضية وخوض التجارب فيها. 8. زوال فكرة التطبيق العملاق الخارق: بدلا من التوجه نحو التطبيقات العملاقة التي تقدم الكثير من الخدمات للمستخدمين، يتجه السوق اليوم نحو المزيد من التخصص. وأبرز مثال عن ذلك هو ما يحصل في عالم التواصل الاجتماعي مع تويتر وصعود نجم تطبيقي انستجرام وتيك توك. حيث أصبح الناس يرغبون بتطبيقات تؤدي وظائف محددة وبشكل جيد. ولذلك يتوقع أن نشهد المزيد من التطبيقات المتخصصة في عام 2023. 9. استخدام الأجهزة السلعية للتغلب على صعوبات سلاسل التوريد: في عالم أصبحت تتغير فيه الأحداث من ساعة إلى أخرى لم يعد مجديا الانتظار مدة 6 أشهر أو أكثر لاقتناء الأجهزة والمعدات المتخصصة. وقد بدأ البعض في اتباع طرق جديدة للتغلب على هذه المشكلة عن طريق شراء أجهزة سلعية متوافرة بسهولة في السوق ومن ثم الاستثمار في برمجيات لتقديم ما يحتاجون إليه من حلول تقنية بسرعة وكفاءة. وسيستمر هذا التركيز على المعدات العاملة والمُعرّفة بالبرمجيات خلال عام 2023. 10. الحدود تضمحل أكثر بين مزودي الخدمات السحابية وشركات الاتصالات: أمضت شركات الاتصالات سنوات طويلة في بناء بيئات حوسبة سحابية وحازت خبرة كبيرة في هذا المجال. لكن في ضوء الإقبال المتزايد في السوق على التطبيقات المتوزعة والخيارات المتعددة والبيئات التقنية المرنة، سنبدأ في مشاهدة المزيد من شركات الخدمات السحابية تنشط في مجال الربط الشبكي وإدارة البنى التحتية التقنية ومواقع العملاء وهي أنشطة مناطة عادة بشركات الاتصالات. ونتيجة لذلك سيزيد اضمحلال الخطوط الفاصلة بين شركات الاتصالات وشركات الخدمات السحابية.
مشاركة :