الشارقة في 9 يناير / وام / أكد المهندس علي بن شاهين السويدي رئيس دائرة الأشغال العامة بالشارقة أن الدائرة تدعم الحياد الكربوني وصفرية الانبعاثات الكربونية في مبانيها وذلك ضمن مساهمتها في المبادرة الاستراتيجية لدولة الإمارات، لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050. جاء ذلك خلال الورشة التي استضافتها الدائرة حول مشروع " مبنى هيئة الشارقة للموانئ والجمارك والمناطق الحرة " الذي يقع بجوار مباني هيئة الشارقة للكتاب في منطقة الزاهية والدروس المستفادة منه وذلك بعد الانتهاء منه وتطبيقه معايير الاستدامة. وقالت المهندسة علياء الرند مدير إدارة مشاريع المباني بالدائرة إن المشروع يسهم في تعزيز التزام تحقيق الحياد المناخي وتطبيق معايير الاستدامة والتكنولوجيا بالاعتماد على أعلى معايير تشييد المباني المستدامة ما يعني أنه لا يستهلك طاقة أكثر مما ينتج وذلك عبر دمج التصميمات والأنظمة التي تركز على كفاءة الطاقة وتقنيات الطاقة المتجددة من خلال تركيب مظلة من الألواح الشمسية الكهروضوئية المبتكرة. وأكدت أن ذلك يعكس أهمية تطوير المشاريع العمرانية وفق أسس مستدامة ذات جدوى اقتصادية وبيئية لاسيما أن بناء صفر الطاقة أو بناء منخفض الطاقة هو مصطلح عام لوصف المباني التي تستخدم محصلة من استهلاك الطاقة وانبعاثات الكربون سنويا مقدارها صفر ويمكن استخدام المباني ذات صفر الطاقة ذاتيا وبشكل مستقل عن شبكة إمدادات الطاقة الكهربائية حيث أنها تقوم بتوليد الطاقة الكهربائية في موقع البناء مباشرة. وتطبق دائرة الأشغال العامة بالشارقة أعلى المعاير الدولية والمحلية للمباني الخضراء في جميع أصولها وتلتزم بتحسين كفاءة استخدام الموارد المختلفة مثل الطاقة والمياه والمصادر لتقليل تأثير المباني على صحة الإنسان والبيئة خلال دورة الحياة الفعلية للمبنى بما يدعم جهود دولة الإمارات العربية المتحدة للتحول نحو اقتصاد أخضر مستدام والتعهدات والالتزامات الوطنية المحددة في مواجهة التغير المناخي. وأشارت المهندسة فاطمه الكتبي رئيس قسم التخطيط والدراسات في إدارة مشاريع المباني إلى حرص الدائرة على تعزيز مساهمتها المستمرة في تسريع التحول نحو المباني صفرية الطاقة وتأسيس نموذج مستدام لتوفير الطاقة داعم للنمو الاقتصادي دون الإضرار بالبيئة ومواردها.
مشاركة :