أميركا تعدّ لتحرك عسكري ضد «داعش - ليبيا»

  • 1/24/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال جوزف دانفورد عن الحاجة إلى تحرك عسكري عاجل وحاسم لوقف انتشار تنظيم «داعش» في ليبيا، محذراً من أن نية التنظيم استخدام الأراضي الليبية كقاعدة إقليمية. وتفادي دانفورد ذكر أي تفاصيل في شأن أي توصيات قد يقدمها في واشنطن. وتضمنت أهدافه، تحسين دعم الاستفادة من الحلفاء في المنطقة وبناء قوات محلية قادرة على الدفاع عن ليبيا وتعزيز جيرانها. وقال في كلمة أمام مجموعة صغيرة من الصحافيين: «لا بُد من تحرك عسكري حاسم للتصدي لتوسع داعش، وفي الوقت ذاته نريد أن نقوم بذلك بطريقة تدعم عملية سياسية طويلة المدى». وهاجم تنظيم «داعش» البنية الأساسية لقطاع النفط في ليبيا وأقام موطئ قدم له في مدينة سرت مستغلاً فراغاً مطولاً في السلطة. وقال دانفورد بعد محادثات مع الجيش الفرنسي الناشط في مناطق عدة من أفريقيا في قتال المتشددين: «أعتقد أنه واضح جداً بالنسبة لنا جميعاً سواء فرنسيين أو أميركيين أن أي شيء نفعله سيكون بالتعاون مع الحكومة الجديدة». وأشار دانفورد أيضاً إلى أن استعداد الليبيين لقبول وجود قوات عسكرية أجنبية «لمهاجمة تنظيم داعش» سيكون مهماً أيضاً في المداولات في شأن التحرك إلى الأمام. وقال إنه يريد التحرك بسرعة، لكنه اعترف بأنه عندما يتعلق الأمر بليبيا فإن «بسرعة تعني أسابيع وليس ساعات». وأعلنت الولايات المتحدة في وقت سابق أنها قتلت قيادياً كبيراً في «داعش – ليبيا» يُعرف باسم أبو نبيل في هجوم جوي شنته في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. وتعتقد أنه كان يعمل في ليبيا بدعم من القيادة الأساسية للتنظيم في العراق وسورية في إشارة محتملة إلى الأهمية الاستراتيجية لليبيا بالنسبة إلى التنظيم. وقال دانفورد: «عندما أنظر إلى ليبيا أنظر إليها كمنصة لداعش يمكن أن يقوم منها بنشاط ضار عبر أفريقيا». على صعيد آخر، قال مسؤول في مكافحة الحرائق أول من أمس، إن النيران لا تزال مندلعة في صهاريج النفط في ميناء راس لانوف الرئيسي في ليبيا بعد مرور أكثر من 24 ساعة على هجوم لمتشددي «داعش». وقال المسؤول إن النيران مشتعلة في 5 صهاريج من أصل 13 في الميناء وإن أحدها على وشك الانهيار. وأضاف: «حتى مع أفضل جهود رجال الإطفاء نتوقع الأسوأ في الساعات المقبلة، سيزيد حجم الكارثة». إلى ذلك، صرح ناطق باسم ميناء البريقة (على بعد 120 كيلومتراً إلى الشرق من راس لانوف) إن الميناء يعمل في شكل طبيعي وإن الناقلة اليونانية «نيسوس باروس» رست هناك أول من أمس، لتحميل 600 ألف برميل نفط. من جهة أخرى، أصدر القائد العام للقوات المسلحة الليبية الفريق أول خليفة حفتر قراراً يقضي بالقبض على الناطق الرسمي السابق باسم «عملية الكرامة» محمد الحجازي والتحقيق معه على خلفية ادعاءات حيال الجيش الليبي أدلى بها إلى وسائل الإعلام. وتظاهر المئات في بنغازي دعماً للجيش وقيادته التي تخوض حرباً في المدينة ضد مجموعات مسلحة تضم «داعش» و»أنصار الشريعة». تزامناً، أغار سلاح الجو الليبي على مواقع لميليشيات شورى ثوار أجدابيا.

مشاركة :