عدن - قتل سبعة جنود يمنيين على الأقل اليوم الجمعة في هجوم جديد يُعتقد أن مسلحي تنظيم القاعدة نفذوه في محافظة أبين بجنوب البلاد، حيث تخوض قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي بالبلاد معركة ضد التنظيم المتطرف، وفق ما ذكر مصدر عسكري وسكان محليون، بينما يأتي الهجوم بعد أيام قليلة من إطلاق قوات الحزام الأمني التابعة للمجلس عملية عسكرية في أبين لتطهيرها من الإرهاب. وقال المتحدث العسكري لقوات المجلس الانتقالي محمد النقيب إن الهجوم وقع في مديرية مودية في شرق أبين بالقرب من وادي عومران أثناء انتشار وحدات أمنية وعسكرية، إذ تعقبتها العناصر الإرهابية التي فجرت عبوات ناسفة في عربات عسكرية تقل جنودا مما أدى إلى مقتل سبعة وإصابة ثمانية آخرين. وهذا هو أول هجوم على قوات الأمن في أبين منذ بداية العام الجديد، فيما يأتي في أعقاب هجمات نفذها التنظيم خلال الثلاثة الأشهر الماضية بالمحافظة نفسها وأودت بحياة عشرات الجنود. وقالت مصادر محلية إن التنظيم يحاول تعطيل التقدم العسكري بنصب كمائن باستخدام عبوات ناسفة ضد القوات الأمنية. وكان المجلس الانتقالي قد دفع بتعزيزات عسكرية إضافية كبيرة إلى أبين في إطار العملية العسكرية بالمحافظة التي أطلق عليها اسم "سهام الشرق" قبل أربعة أشهر لملاحقة العناصر الإرهابية التي صعدت من هجماتها ضد القوات الأمنية. وأعلن المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن الأحد الماضي انطلاق المرحلة الثانية من عملية "سهام الشرق" لمكافحة الجماعات الإرهابية، في محافظة أبين جنوبي البلاد. وقال موقع القوات المسلحة الجنوبية الإلكتروني نقلا عن القائد العام لقوات الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي العميد محسن الوالي "الإعلان عن انطلاق المرحلة الثانية من عملية سهام الشرق للحفاظ على الأمن"، وجاء ذلك خلال العرض العسكري الذي شهده معسكر "رأس عباس"، احتفاء بتخرج الكتائب الأولى لألوية الدعم والإسناد (أبين). وأشار العميد الوالي إلى "تشكيل 5 ألوية لقوات الدعم والإسناد، خاصة بمحافظة أبين، لاستكمال تطهيرها وتأمينها من خطر الجماعات الإرهابية". وفي 18 سبتمبر/أيلول الماضي، أعلن المجلس الانتقالي سيطرة قواته بالكامل على أكبر معاقل تنظيم القاعدة في أبين، وهو معسكر "عومران" الاستراتيجي، شرقي مديرية مودية. ويوجد عناصر من 'القاعدة' في عدد من محافظات اليمن خاصة الجنوبية منها، وتشنّ من حين إلى آخر هجمات ضد قوات الجيش والأمن الحكومية. وتخضع محافظات جنوبية هي عدن وشبوة وسقطرى ومعظم أبين، إلى سيطرة قوات المجلس الانتقالي الذي يطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله رغم انخراطه مع القوات اليمنية في محاربة المتمردين الحوثيين وتنظيمي القاعدة وداعش.