كيري يصر على بدء مفاوضات جنيف الأسبوع الجاري والجبير يؤكد «التعاون مع واشنطن لإنهاء دور الأسد»

  • 1/24/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أعرب وزير الخارجية الأميركي جون كيري عن ثقته بأن محادثات السلام السورية ستعـــــقد أولى جلساتها الأسبوع الجاري في جنيف، في وقت أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن الولايات المتحدة تحترم حق السوريين في تحديد مستقبل بلادهم، وأن السعودية «تتعاون مع واشنطن لإنهاء دور الأسد في سورية، وإنهاء الانقلاب في اليمن». وقال كيري أمس في مؤتمر صحافي بعدما أجرى محادثات مع وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي في الرياض: «نحن واثقون من أنه بتوافر المبادرة الطيبة خلال يوم أو نحو ذلك سيمكن بدء تلك المحادثات، ومن أن المبعوث الخاص للأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا سيجتمع مع الأطراف كافة على النحو الملائم لإجراء محادثات التقارب التي ستعقد أولى جلساتها في جنيف». وطالبت المعارضة السورية بإنهاء حصار الحكومة ووقف الغارات الجوية الروسية بادرة على حسن النيات قبل المشاركة في المحادثات التي كانت مقررة في جنيف غداً. ويصر كيري على أن المحادثات يجب أن تجرى خلال الأسبوع الجاري. وأكد وزير الخارجية السعودي في مؤتمر صحافي مع كيري أمس، أن الولايات المتحدة تحترم حق السوريين في تحديد مستقبل بلادهم، وأن السعودية «تتعاون مع واشنطن لإنهاء دور الأسد في سورية، وإنهاء الانقلاب في اليمن». وقال كيري أن الولايات المتحدة تدرك أن هناك عدداً من العراقيل أمام التسوية السياسية في سورية. وأنها ستتعامل مع المفاوضات السورية في جنيف بـ «كثير من الجد والأمل». وأشار إلى أن مجموعة دعم سورية ستجتمع عقب المفاوضات في جنيف، مضيفاً أنه «واثق في أن الأشهر المقبلة ستشهد انتكاسة لـ «داعش» في العراق وسورية»، مؤكداً في الوقت ذاته أن «الولايات المتحدة تقف مع السعودية أمام التهديد الذي يشكله تمرد الحوثي في اليمن». وقال كيري أن بلاده تشعر بـ «القلق من أنشطة إيران في بعض البلدان الأخرى، ومن استمرار دعمها حزب الله»، معتبراً أن «الأسد هو العامل الرئيس في جذب الجماعات الإرهابية» وأن الولايات المتحدة تسعى إلى منع تمدد العنف من سورية إلى البلدان المجاورة. وقال: «إن الولايات المتحدة تدرك حقيقة الحكومة الإيرانية»، متهماً طهران بتزويد «حزب الله» اللبناني الذي أكد أنه «يمتلك نحو 80 ألف صاروخ». وقال الجبير: «إن دول الخليج تعمل مع الولايات المتحدة لمواجهة تدخلات إيران في المنطقة». وشدد الجبير مجدداً على أن طهران هي الدولة الأولى الراعية الإرهاب وستبقى كذلك، معتبراً أن التقارب الأميركي مع طهران لا يخيف الرياض، وأن الولايات المتحدة تدرك حقيقة الحكومة الإيرانية». فصائل مقاتلة تحمّل روسيا والنظام أي فشل لمفاوضات السلام لندن-"الحياة" حمّلت كبريات الفصائل السورية المقاتلة و «الائتلاف الوطني السوري» المعارض، النظام وروسيا مسؤولية أي فشل في مفاوضات السلام بين ممثلي الحكومة والمعارضة المقرَّرة في جنيف في الأيام المقبلة. وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري، قال أمس إنه واثق من أن المحادثات المقررة غداً ستُعقد في الأسبوع الجاري. لكن من المرجح في شكل كبير أن تتعثر المفاوضات نتيجة خلاف في شأن تشكيل فريق المعارضة في المفاوضات، ومطالب المعارضة بأن تتوقف روسيا عن قصف المناطق المدنية، وأن ترفع الحكومة السورية الحصار كبادرة حسن نيّة قبل المشاركة في المحادثات. ووقّع البيان ممثلو حوالى أربعين فصيلاً، بينها: «جيش الإسلام» و «فيلق الشام» و «صقور جبل الزاوية»، التي شاركت في المؤتمر الموسّع للمعارضة في الرياض الشهر الماضي، إضافة الى «الائتلاف». وجاء في البيان: «في ظلّ استمرار الكارثة الإنسانية وشلال الدم السوري وإيغال نظام الأسد وحليفه الروسي والإيراني في الإجرام والتطورات السياسية المتلاحقة، اتفقت قوى الثورة السورية على دعم العملية السياسية ضمن ثوابت الثورة، ونشدّد على موقفنا بوجوب التنفيذ الكامل للبندين 12 و13 الواردين في القرار 2254 للعام 2015 المتعلّقين بالشأن الإنساني، واللذين أكدتهما قرارات سابقة في مجلس الأمن 2118 للعام 2013، 2139 و2165 للعام 2014، ونعتبرهما حقاً إنسانياً لا يمكن بدء العملية التفاوضية قبل تنفيذهما»، إضافة الى «مسؤولية الأمم المتحدة والمجتمع الدولي في استمرار الحصار والتجويع وقصف المدنيين بسبب عدم إلزام النظام تنفيذ قرارات مجلس الأمن». ولفت الموقعون الى أنهم يرفضون «رفضاً قاطعاً الإملاءات الروسية وتدخّل روسيا في العملية السياسية والتفاوضية من خلال العدوان العسكري والابتزاز السياسي والتدخل السافر في شأن المعارضة السورية، ونحمّل نظام الأسد وحليفه الروسي مسؤولية أي فشلٍ للعملية السياسية بسبب استمرار جرائم الحرب في قتل المدنيين وحصارهم وتجويعهم وتدمير البنى التحتية والمستشفيات والمدارس والمعابر الحدودية، ورفض تنفيذ القرارت الإنسانية لمجلس الأمن قبل بدء المفاوضات». الى ذلك، نفت نائب رئيس «الائتلاف» نغم غادري، «صحة الأقوال التي تشير إلى عدم تمثيل مطالب الكرد في المعارضة السورية». وأضافت أن «المجلس الوطني الكردي بجميع أحزابه مشارك في مؤسسات المعارضة وفي الوفد المفاوض». وأوضح عضو الهيئة السياسية في «الائتلاف» فؤاد عليكو، وهو أحد أعضاء الوفد المفاوض الذي أعلنت عنه الهيئة العليا للمفاوضات، أن «المجلس حتى الآن جمع ما يزيد عن 600 ألف توقيع من الكرد في سورية على وثيقة تقرّ بأن المجلس الوطني الكردي يمثلهم، وذلك من أجل تقديمها للأمم المتحدة». وأكد أن «تمثيله في الوفد المفاوض للمعارضة السورية يأتي ضمن مشروع وطني يحفظ حقوق جميع السوريين ويضمن حقوق الكرد في شكل كامل، على عكس ما كان عليه في حكم نظام الأسد الديكتاتوري الذي حرم الكرد من جميع حقوقهم المدنية». وشدّد عليكو على أن حزب «الاتحاد الديموقراطي» الكردي «لا يحمل مشروعاً كردياً، وإنما هو سلطة الوكالة عن نظام الأسد وليست له علاقة بحقوق الأكراد»، مؤكداً ذلك من خلال «منع الحزب المذكور دخول قوات البيشمركة إلى سورية لحماية الكرد من خطر نظام الأسد وداعش على حد سواء». وتطالب موسكو بضمّ رئيس «الاتحاد الديموقراطي» صالح مسلم، الى وفد المعارضة، فيما يدعم الطيران الروسي والأميركي المقاتلين الأكراد في حربهم ضد «داعش» شمال سورية وشمالها شرقها.    

مشاركة :