وقالت سارة كامينسكي التي نشرت في الماضي سيرة حياة والدها في كتاب إنّ كامينسكي كان "إنسانياً ومصوراً ومقاوماً فرنسياً، متخصصاً في تزوير المستندات الرسمية". وكان أدولفو، وهو يهودي من أصل أرجنتيني، "مصوراً موهوباً ثم أصبح مزوراً بارعاً، وبدأ يزوّد المقاومة الفرنسية واليهود المضطهدين بمستندات مزوّرة، قبل أن ينخرط بعد الحرب في نشاط من أجل قضايا أخرى"، على ما ذكرت مؤسسة "فونداسيون بور لا ميموار دو لا شوا" (مؤسسة من أجل ذاكرة المحرقة). ومن المقاومة إلى الحركات المناهضة للاستعمار، أصبح كامينسكي المزوّد الأبرز للأوراق الرسمية المزوّرة المرتبطة بنضالات القرن العشرين كلها. وولد كامينسكي في بوينوس آيرس الأرجنتينية لوالدين من المهاجرين اليهود، وكان يحلم في أن يصبح رساماً. إلا أنّه انضم في سن ال17 إلى المقاومة في باريس. وفي مختبر سرّي، استثمر معرفته بالكيمياء والحفر الضوئي الضروريين لتغيير لون الحبر الذي سيُستخدم في إصدار مستندات مزوّرة، ما أنقذ آلاف الأرواح. وعمل لصالح المخابرات الفرنسية حتى استسلام ألمانيا، وساعد اليهود الناجين من معسكرات الموت على الهجرة إلى فلسطين. في العام 1971، أحجم عن تزوير المستندات. وعُرضت أعماله كمصوّر في متاحف عدة أبرزها متحف الفن وتاريخ اليهودية في عام 2019.
مشاركة :