بعد أشهر من الترقب تخللها حملة دعائية متواصلة، طرحت الثلاثاء مذكرات الأمير هاري "spare" في أسواق المملكة المتحدة. وأبقت بعض المتاجر البريطانية أبوابها مفتوحة حتى وقت متأخر من الليل لطرح أبرز كتاب يتناول العائلة المالكة منذ نشر "ديانا: هير ترو ستوري" عام 1992 الذي تعاونت فيه والدة هاري الأميرة ديانا مع أندرو مورتون. وبحسب "الفرنسية"، تزامنت مذكرات هاري مع أربع مقابلات تلفزيونية في المملكة المتحدة والولايات المتحدة التي يقيم فيها الأمير مع زوجته ميغن. إلا أن مقتطفات من الكتاب الذي سيصبح متاحا في 16 لغة إضافة إلى نسخة صوتية، تسربت إلى الصحافة منذ طرح المذكرات للبيع عن طريق الخطأ الخميس في إسبانيا. وفي متجر لبيع الكتب بمحطة قطار فكتوريا في لندن، عرضت نسخ من الكتاب على الرفوف. وكان كريس إيمافيدون، وهو رئيس جمعية خيرية تعليمية، بين الأوائل الذين اشتروا المذكرات، وأعرب عن رغبته في معرفة المزيد عن حياة هاري "منه شخصيا". وقال "أنا حريص جداعلى قراءة ما كتبه هاري في شأن ما مرّ به". أما سارة ناكانا "46 عاما" العاملة في المجال العقاري والتي ارتادت المتجر لشراء الكتاب، فقالت "أريد أن أسمع قصته منه، لأنني في هذه المرحلة أشعر أن وسائل الإعلام البريطانية تدفع البريطانيين إلى اتخاذ موقف متطرف ضد الأمير هاري". وتخشى العائلة المالكة وتحديدا الأمير وليام والأب الملك تشارلز الثالث، من الأجزاء الأخرى المحرجة في الكتاب، إذ إن الصحافة البريطانية تحرص على انتقاء مزاعم هاري بدقة كبيرة. ويبدو أن زوجة والده على استعداد لخوض مرحلة صعبة بعدما هاجمها هاري في مقابلة له مع شبكة "سي بي إس" الأمريكية. وقال إن بعض تفاصيل المحادثات الخاصة التي نشرت في وسائل الإعلام "لم تكن لتتسرب من أحد" سوى كاميلا. ويأتي الكتاب عقب عرض مسلسل "هاري أند ميغن" الوثائقي على نتفليكس الشهر الفائت، والذي تطرق فيه الزوجان إلى مشاكلهما مع العائلة المالكة ووسائل الإعلام البريطانية. وفي حال كانت رغبة هاري وميغن في إثارة تعاطف البريطانيين، قد أتى تأثير ما فعلاه معاكسا أقله في المملكة المتحدة، إذ أشارت استطلاعات أجريت أخيرا إلى تراجع في شعبيتهما. ولفت استطلاع أجرته "يوغوف" إلى أن64 في المائة من البريطانيين لديهم صورة سلبية عن هاري، في أقل تصنيف له على الإطلاق. أما النتائج الخاصة بشعبية ميغن ماركل فأتت سلبية أيضا.
مشاركة :