قال مسؤولون أوكرانيون إن القوات الروسية تصعد هجومها على مواقع أوكرانية حول مدينة بخموت شرقي البلاد، ما أدى لمستويات جديدة من الموت والدمار بالمعركة الطاحنة التي بدأت منذ أشهر. من جانبه، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مساء أمس الإثنين – واصفا المشهد في محيط بخموت وبلدة سوليدار القريبة – ”كل شيء دمر بالكامل، لم تعد هناك حياة تقريبا”. وأضاف ”الأرض كلها بالقرب من سوليدار مغطاة بجثث المحتلين، وندوب الضربات. هذا جنون.” وذكرت هانا ماليار، نائبة وزير الدفاع الأوكراني، أن روسيا ألقت بعدد كبير من فرق الاقتحام في المعركة. وقالت ”العدو يتقدم على جثث جنوده حرفيا، ويستخدم المدفعية وقاذفات الصواريخ وقذائف الهاون ويضرب قواته بكثافة.” وذكرت وزارة الدفاع البريطانية، أمس الإثنين ”تقدمت القوات الروسية إلى جانب جنود من شركة فاجنر، وهي شركة شبه عسكرية روسية خاصة، في سوليدار خلال الأيام الماضية، من المحتمل أن يسيطروا على معظم البلدة”. وأضافت إن السيطرة على سوليدار، التي تقع على مسافة عشرة كيلومترات الى الشمال من بخموت، من المرجح أن تكون الهدف العسكري المباشر لموسكو، وجزءا من استراتيجية تطويق بخموت. وتابعت ”القوات الأوكرانية تحافظ على عمق خطوط دفاعية مستقرة وتسيطر على طرق الإمداد في المنطقة.” وشهدت عدة مدن على خط المواجهة في إقليمي دونيتسك ولوجانسك بشرق أوكرانيا قتالا عنيفا خلال الأشهر الماضية. وتم الاستيلاء على إقليم لوجانسك بأكمله تقريبا خلال الصيف، بينما نجا إقليم دونيتسك من نفس المصير. وبعد أن استعادت القوات الأوكرانية السيطرة على مدينة خيرسون الجنوبية في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، احتدمت المعركة حول بخموت. وسيؤدي الاستيلاء على بخموت إلى تعطيل خطوط الإمداد الأوكرانية، وفتح طريق أمام القوات الروسية للتقدم نحو كراماتورسك وسلوفيانسك، وهي معاقل أوكرانيا الرئيسية في دونيتسك. ومثل ماريوبول وغيرها من المدن المتنازع عليها، عانت بخموت من حصار طويل، حيث انقطعت المياه والكهرباء لأسابيع حتى قبل أن تشن موسكو ضرباتها لتدمير المرافق العامة في جميع أنحاء أوكرانيا.
مشاركة :