التوقيع على اتفاقية تعاون مشترك بين الناتو والاتحاد الأوروبي

  • 1/10/2023
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

وقع الاتحاد الأوروبي وحلف الأطلسي، اليوم الثلاثاء، اتفاقية تعاون مشترك لرفع مستوى الشراكة، على خلفية تداعيات الحرب الروسية على أوكرانيا. وحسب بيان مشترك، يسعى الجانبان لتحسين التنسيق ورفع الشراكة إلى مستوى أعلى، لتعزيز الأمن والاستقرار الأوروبي الأطلسي، في مواجهة التهديدات والتحديات الأمنية التي تتفاقم من حيث النطاق والحجم، والتعهد بتعبئة القوة السياسية والاقتصادية والعسكرية على نحو أفضل. وخلال مؤتمر صحفي مشترك، أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، ينس ستولتنبرج، أن النظام الروسي يريد أن تكون هناك أوروبا مختلفة والسيطرة على جيرانه والاستيلاء على الديمقراطيات والحريات. وشدد ستولتنبرج على ضرورة تعزيز الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والناتو وتعزيز التعاون في المجال الأمني وتعزيز الدعم لأوكرانيا. وأشار الأمين العام لـ”الناتو” أن “إعلان اليوم يؤكد أن الناتو هو أساس الدفاع المشترك”، موضحاً أن التوقيع قائم على الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها في السابق وبناء عليها تم التوصل إلى تقدم كبير في التعاون بين الاتحاد الأوروبي والناتو. وأضاف: “نحن عازمون على رفع مستوى الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والناتو لمستوى أعلى لمواجهة المنافسة الجيواستراتيجية ومن أجل حماية البنية التحتية الأساسية للاتحاد الأوروبي في ظل ظهور العديد من التحديات سواء في الفضاء أو التغيرات المناخية أو الأمنية والتدخل في الشئون الداخلية للدول”. وأوضح أمين عام الناتو أن “هذه الشراكة ستصبح أكثر أهمية عندما تنضم فنلندا والسويد إلى هذا الحلف، وبهذا سيكون الناتو قادرة على حماية جميع مواطني الاتحاد الأوروبي وحدوده”. من جانبها، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، إن تعاون الاتحاد الأوروبي مع الناتو يستهدف دعم الشعب الأوكراني، مؤكدة بالقول إن “الاتحاد الأوروبي قوي وبالتعاون مع الناتو أصبح أكثر قوة”. وتابعت: “علينا تعزيز الشراكة مع حلف شمال الأطلسي وأمن أوروبا مهدد ويواجه تحديات”. أيضا قال رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشيل، إن أهداف الاتحاد الأوروبي تتشارك مع أهداف حلف الناتو، مؤكداً “الناتو والاتحاد الأوروبي أقرب من ذي قبل ونتشارك الأهداف نفسها”. واستطرد: “نعمل على فرض السياسة الدفاعية المشتركة للمرة الأولى ونواصل دعم أوكرانيا”، معتبراً أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، حقق عكس مبتغاه في التعاطي مع الناتو، مضيفا: “نريد تعزيز التعاون أكثر استعدادا للمرحلة المقبلة ويجب تعزيز الأمن الأوروبي”. وأدت الجهود التي تقودها فرنسا لتعزيز دور الاتحاد الأوروبي الدفاعي إلى توتر بين دول أوروبا الشرقية التي تعتبر واشنطن الدعامة الأساسية لضمان أمنها. منذ الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير/شباط، عززت واشنطن عديد قواتها في أوروبا إلى أكثر من 100 ألف عنصر حيث يجري الناتو أكبر عملية إعادة تنظيم لدفاعاته منذ نهاية الحرب الباردة. يشير الإعلان المشترك – الأول منذ عام 2018 – إلى أن التحالف “لا يزال ركيزة الدفاع الجماعي” لأعضائه والمنطقة الأوروبية الأطلسية. لكنه يؤكد أيضا “ندرك قيمة الدفاع الأوروبي الأقوى الذي يساهم بشكل إيجابي في الأمن العالمي وعبر الأطلسي”. وجاء في الإعلان المشترك أن “نفوذ الصين المتزايد وسياساتها تطرح تحديات علينا معالجتها”.

مشاركة :