توتي ملك روما (1) – يبدو كفتى أخرق لا أعرف ما المميز به؟

  • 1/24/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أخرق صغير توتي هذا، لا أعلم لماذا كل تلك الضجة حوله؟!.. ربما تلك هي أكثر الأقوال المشهورة لرون أتكينسون المدرب الإنجليزي السابق لمانشستر يونايتد وأتلتيكو مدريد. وتابع مدرب وست بروميتش السابق هل توجد أية شطائر هنا؟ أنا أتضور جوعا.. كان يحاول إبعاد عينيه عن الملعب و تجاهل فرانشيسكو قدر الإمكان! تلك الكلمات قالها أتكينسون بعد فشل إيطاليا في كأس العالم 2002 والمستوى السيء الذي قدمه توتي في تلك البطولة. -- لنتقدم بالزمن سريعا إلى عام 2010. الآن نحن مع تيري فينابليس، جلين هودلي وجرامي سونيس وجميعهم ينهال بالمديح على توتي بعد هدفه في بايرن ميونيخ. الرأي في بريطانيا تغير مع الوقت. توتي بات بالنسبة لهم أحجية حقق أربعة ألقاب، بطولة دوري ولقبي كأس إيطاليا وكأس عالم. -- توتي الأيقونة. اللاعب صاحب الـ39 عاما وأعوامه الـ26 في روما التي بدأت وهو في الـ13 من عمره. لم يترك ناديه قط، ولهذا ربما لم يتخط حد دور الثمانية في دوري الأبطال أو يدخل مركز أكثر من الخامس في تصويت الفوز بالكرة الذهبية. لكن في الوقات نفسه بات توتي نموذجا للولاء. حينما لعب روما ضد برشلونة في الجولة قبل التحضيرية ميسي طلب من توتي قميصه وصورته! وشارك الصورة على موقع التواصل الإجتماعي إنستاجرام عظيم، ياله من ظاهرة ويومها حصلت الصورة على إعجاب 1.8 مليون مستخدم. فقط سيلفيو بايولا هو من سجل أهداف في الدوري الإيطالي أكثر من توتي، فاز بالحذاء الذهبي في أوروبا عام 2007، وبالطبع كأس العالم 2006. حكاية توتي.. هذا ما نحن بصدده ويستعرضه FilGoal.com في سلسلة من موضوع شيق نشرته مجلة Fourfourtwo البريطانية. -- 16 عاما هيا.. ادفع بالفتى في المباراة قالها فويادين بوشكوف مدرب روما في 1993 وهو يتحدث عن الفتى الأشقر صاحب الـ16 عاما الذي يجلس بعينين مفتوحتين على دكة بدلاء فريق الذئاب. فريق الجيالوروسي تقدم بنتيجة 2-0 على بريشيا، وتبقي 5 دقائق فقط لنهاية المباراة. قم بتمرينات الإحماء حتى يكون بإمكانك المشاركة قالها بوشكوف للفتي، الذي جلس بجوار روبيرتو موتزي المهاجم الواعد صاحب الـ22 عاما في ذلك الوقت. توتي لم يرد. إنه يتحدث إليك قالها موتزي لتوتي، هنا انتبه فرانشيسكو. يقول توتي عن تلك اللحظة: خرجت إلى هناك، وأجريت الإحماء لمدة 10 ثوان وشاركت، لقد لمست الكرة فقط بضع مرات، لقد كنت متحمسا وسعيدا للغاية. فرانشيسكو توتي حقق حلم طفولته، شئ لم يكن يعرف أنه سيفعله أكثر من 750 مرة منذ ذلك الحين وكان ذلك الحلم.. اللعب للفريق الأول بروما. الطفل توتي دعونا نعود للوراء. حين كان نجمنا طفلا صغيرا. توتي يجري في شارع ضيق يؤدي لجنوب المدرج اليوناني والمسارح التي كانت مركز روما القديمة. الجميع يعرف بعضه البعض في تلك البقعة. ولد توتي لأب موظف ببنك يسمى لورينزو وأم تسمى فيوريلا. في الرابعة من عمره توتي نزل إلى الشاطئ مع والده، إينزو طلب من مجموعة من الأطفال في عمر الـ8 سنوات أن يلعب فرانشيسكو معهم. الأطفال رفضوا لأن توتي صغير للغاية وقد يصاب بمكروه. والد توتي أصر أن يلعب معهم والفتى ذو الأعوام الـ4 يرتدي سرولا أحمرا وقميصا أبيضا عليه رقم 4 في الخلف. قام توتي في هذا اليوم بأداء متميز ضد أطفال ضعف عمره وتركهم وهم في ذهول. لا أحد شكل حياة توتي مثل والدته فيوريلا، وشعارها هو عليك أن تكون هادئا وصافيا في قرارة نفسك.. ربت ولديها فرانشيسكو وأخيه الأكبر ريكاردو على قدر قوي من التدين والإيمان. ظلت والدة توتي تمثل عنصر الإيمان والهدوء في حياة توتي. وصل الأمر في نقطة معينة إلى أنها حاولت تعديل طباع الفتى السئ أنطونيو كاسانو حين أصبح في مرحلة ما زميل توتي في روما ومنتخب إيطاليا! لقد كنت فتى محتالا قالها توتي. وأضاف اعتدت أن أسرق الكرات في الصيف، كنا نلعب من الظهيرة حتى غروب الشمس، في نهاية اليوم أخذ الكرة وأهرب. لدي مجموعة كبيرة من تلك الكرات. لكني بعد فترة أعدتهم جميعا في النهاية لأصحابهم!. لم أكن الأفضل في المدرسة لكنني كنت منتبها دوما، وكنت حسن السلوك بسبب والدتي.

مشاركة :