أعلن محامو الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس، عن اكتشاف وثائق حكومية سرية في مكتب خاص، منذ أن كان بايدن نائباً للرئيس السابق، باراك أوباما، الخريف الماضي، وفقاً لـ«سي إن إن»، فيما طالب الرئيس المكسيكي، أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، نظيره الأميركي، في مستهل قمة ثنائية في مكسيكو، بأن تنهي الولايات المتحدة «ازدراءها» لأميركا اللاتينية. وقالت شبكة «سي بي إس» إن المدعي العام، ميريك جارلاند، كلف المدعي العام الأميركي في شيكاغو بمراجعة الوثائق التي تم تصنيفها على أنها سرية. ونقلت الشبكة عن مصدرين وصفتهما بالمطلعين أن هناك ما يقرب من 10 وثائق في المركز، وقالت إن مكتب التحقيقات الفيدرالي يشارك أيضاً في تحقيق المدعي العام الأميركي. ويقول محامو بايدن إنهم عثروا على المواد الحكومية في نوفمبر، أثناء إغلاق مكتب في مركز بايدن للدبلوماسية والمشاركة العالمية، بواشنطن العاصمة، والذي استخدمه بايدن خلال علاقته بجامعة بنسلفانيا، حيث كان أستاذاً فخرياً من 2017 إلى 2019. وقال المستشار الخاص للرئيس بايدن، ريتشارد ساوبر، في بيان نقلته «رويترز»: «يتعاون البيت الأبيض مع الأرشيف الوطني ووزارة العدل في ما يتعلق باكتشاف ما يبدو أنه سجلات إدارة أوباما-بايدن، بما في ذلك عدد صغير من الوثائق ذات العلامات السرية». وأضاف «تم اكتشاف الوثائق عندما كان المحامون الشخصيون للرئيس يحزمون الملفات الموجودة في خزانة مغلقة، للتحضير لإخلاء مساحة مكتبية في مركز بن بايدن في واشنطن العاصمة». وتابع «استخدم الرئيس هذه المساحة بشكل دوري من منتصف عام 2017 حتى بداية حملة 2020»، وفي يوم هذا الاكتشاف، الثاني من نوفمبر 2022 «أخطر مكتب مستشار البيت الأبيض الأرشيف الوطني، الذي استلم المواد في صباح اليوم التالي». وأضاف ساوبر «تم اكتشاف هذه الوثائق من قبل محامي الرئيس»، مؤكداً «لم تكن الوثائق موضوع أي طلب أو استفسار سابق من قبل المحفوظات»، وتابع «منذ هذا الاكتشاف، تعاون المحامون الشخصيون للرئيس مع المحفوظات ووزارة العدل في عملية لضمان أن تكون أي سجلات لإدارة أوباما - بايدن في حوزة الأرشيف بشكل مناسب». وقالت شبكة «سي إن إن» إن المواد تضمنت بعض الملفات السرية للغاية مع وسم «المعلومات الحساسة المجزأة»، والمعروفة أيضاً باسم SCI، التي تستخدم للمعلومات الحساسة للغاية التي تم الحصول عليها من مصادر استخباراتية. وقال المصدر للشبكة إنه بعد الاكتشاف، اتصل محامو بايدن على الفور بإدارة المحفوظات والسجلات الوطنية، التي بدأت النظر في الأمر. وقال المصدر إن فريق بايدن تعاون مع الإدارة، التي نظرت لاحقاً إلى الموقف على أنه خطأ بسبب عدم وجود ضمانات للوثائق. وفي نوفمبر، أرسلت إدارة المحفوظات إحالة إلى وزارة العدل للنظر في الأمر، حسبما قال مصدر مطلع على الوضع لشبكة «سي إن إن». ويأتي اكتشاف المواد في الوقت الذي يحقق فيه المحقق الخاص جاك سميث مع الرئيس السابق، دونالد ترامب، لاحتمال إساءة التعامل مع السجلات السرية في منتجعه مارالاغو في فلوريدا. واستعاد المحققون الفيدراليون ما لا يقل عن 325 وثيقة سرية من ترامب كجزء من تحقيقهم. من ناحية أخرى، طالب الرئيس المكسيكي نظيره الأميركي جو بايدن بأن تنهي الولايات المتحدة «ازدراءها» لأميركا اللاتينية، حيث قال لوبيز أوبرادور أمام الصحافيين، مخاطباً بايدن «حان الوقت لإنهاء هذا النسيان، هذا التخلي، هذا الازدراء لأميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، الذي يتعارض وسياسة حسن الجوار التي أطلقها عملاق الحرية الرئيس فرانكلين ديلانو روزفلت». وأضاف «أيها الرئيس بايدن، بيدكم المفتاح لفتح العلاقات وتحسينها بشكل كبير بين كل دول القارة الأميركية». ورد بايدن على مضيفه بالقول إنه «فقط خلال السنوات الـ15 الماضية أنفقنا مليارات الدولارات في نصف الكرة الأرضية الغربي، عشرات مليارات الدولارات»، مشدداً على أن «الولايات المتحدة تقدم مساعدات خارجية أكثر من كل الدول الأخرى مجتمعة». وأضاف بايدن «لسوء الحظ، فإن مسؤوليتنا لا تقف عند حدود نصف الكرة الأرضية الغربي»، إذ إنها تشمل «وسط أوروبا وآسيا وإفريقيا وجنوب شرق آسيا». ويقوم بايدن بزيارته إلى المكسيك لحضور قمة «الأصدقاء الثلاثة»، التي انضم إليها رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو. وهذه أول زيارة رسمية لبايدن إلى المكسيك، بعد نحو عامين على توليه منصبه. وإضافة إلى ملف الهجرة الشائك، تطغى على زيارة بايدن إلى المكسيك مأساة مخدر الفنتانيل الصناعي، الذي يعتبر أقوى بـ50 مرة من الهيرويين، وتشرف على إنتاجه كارتلات مكسيكية، انطلاقاً من مكونات كيميائية تستورد من الصين، بحسب وكالة مكافحة المخدرات الأميركية. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :