أكد الدكتور امحمد صافي المستغانمي، الأمين العام لمجمع اللغة العربية بالشارقة، أهمية السلامة اللغوية واستخدام اللغة العربية الفصحى السليمة وتجنب اللحن في كافة وسائل الإعلام، وضرورة الاستفادة من ثراء اللغة العربية وأصالتها وقدرتها على التعبير عن أدق المعاني والمدلولات، مشيراً إلى الحد الأدنى الذي يمكن لوسائل الإعلام استخدامه وهو المستوى الفصيح المتوسط الذي لا يُغرق في الأساليب الأدبية والبلاغية المعقدة، وفي الوقت ذاته يتجنب المفردات والتراكيب العامية الركيكة المشوبة بالأخطاء الصرفية والنحوية والبلاغية والإملائية. جاء ذلك خلال مشاركة «مجمع اللغة العربية بالشارقة» في ندوة بعنوان «لغة الإعلام.. سلامة المبنى ووجاهة المعنى»، نظمتها «السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية» بالشراكة مع «مجلس اللسان العربي بموريتانيا» في العاصمة الموريتانية نواكشوط، احتفاءً بإعلانها عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2023، حيث شهدث مشاركة كل من الأستاذ الدكتور امحمد صافي المستغانمي، الأمين العام لمجمع اللغة العربية بالشارقة، المدير التنفيذي للمعجم التاريخي للغة العربية، والدكتور عبدالحميد مدكور، الأمين العام لاتحاد المجامع اللغوية العلمية العربية بالقاهرة، عن بُعد، وأدارها الحسن مولاي علي، رئيس لجنة الإعلام في مجلس اللسان العربي. وأعرب الدكتور امحمد صافي المستغانمي، الأمين العام لمجمع اللغة العربية بالشارقة، عن سعادته بالجهود التي تبذلها موريتانيا في خدمة وحماية اللغة العربية، وأشاد بالشراكة بين «مجلس اللسان العربي»، و«السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية»، وهنأ موريتانيا باختيار نواكشوط عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2023، مؤكداً أنها تستحق هذا اللقب بجدارة لأثرها الواضح في نصرة اللسان العربي والمحافظة على ثوابت اللغة منذ النهضة الثقافية الشاملة التي شهدتها مدينة شنقيط الحديثة في القرن العاشر الهجري، حيث تحدث جميع الشناقطة اللهجة الحسانية العربية التي جاءت بها قبيلة بني حسان، فكانت وما تزال حاضنة للغة العربية والثقافة العربية الإسلامية. من جانبه، رحب معالي الدكتور الحسين أمدو، رئيس السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية، بالحضور والضيوف من القاهرة والشارقة ومالي، وشكر «مجلس اللسان العربي بموريتانيا» على الجهود الحميدة والتعاون لخدمة اللغة العربية وحمايتها وتطوير أدائها في وسائل الإعلام، مؤكداً أن تلك الجهود ستترسخ من خلال الشراكة بين الهيئتين لتأسيس «مرصد السلامة اللغوية في الإعلام». أخبار ذات صلة الإمارات: حريصون على الانتقال السلمي في السودان رئيس «رابطة المعونة» لـ«الاتحاد»: دور إماراتي بارز في دعم جهود الإغاثة باليمن لغة الإعلام بدوره، رحب الخليل النحوي، رئيس مجلس اللسان العربي بموريتانيا، بالمشاركين الضيوف من القاهرة والشارقة وباماكو، وتوجه بشكر خاص إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، للعناية والرعاية الكريمة والحرص الدائم على دعم اتحادات ومجامع اللغة العربية بشكل عام وخاصة «مجلس اللسان العربي»، وخدمة الأمة العربية ولغتها وثقافتها. من جهته، أعرب الدكتور عبد الحميد مدكور، الأمين العام لاتحاد المجامع اللغوية العلمية العربية بالقاهرة، عن سروره بالمشاركة في الندوة التي تجسد تعلق الموريتانيين باللغة العربية وحرصهم على خدمة ثقافتها، ما جعلهم رواداً في حماية التراث العربي والإسلامي. وشهدت الندوة عدداً من العروض التقديمية التي حملت العناوين التالية: «السلامة اللغوية في الإعلام السمعي البصري» للدكتورة صفية حبابه، إعلامية وأستاذة جامعية، و«السلامة اللغوية في الإعلام الرقمي» لعبيد إميجن، إعلامي ورئيس منتدى الأواصر، و«السلامة اللغوية في الإعلام المقروء وأثر الترجمة» للدكتور يحيى الهاشمي، عضو مجلس اللسان العربي ونائب رئيس المرصد الموريتاني للغة العربية، و«أثر السلامة اللغوية في حسن أداء الرسالة الإعلامية» للدكتور الحسين محنض، إعلامي وباحث ومؤلف. واختتمت الندوة بمداخلة عن بُعد، قدمها الدكتور عبدالله درامي، إعلامي من جمهورية مالي ورئيس رابطة أدباء إفريقيا جنوب الصحراء.
مشاركة :