وضعت الهيئة العامة للموانئ "موانئ" حجر الأساس لمشاريع عقد تطوير وتشغيل محطتي الحاويات في ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام، المسند للشركة السعودية العالمية للموانئ "SGP"، بقيمة استثمارية تتجاوز سبعة مليارات ريال، وفقا لصيغة (BOT). جاء ذلك خلال حفل أقيم في الميناء أمس بحضور عمر حريري رئيس الهيئة العامة للموانئ، والمهندس عبدالله الزامل رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية العالمية للموانئ، وعدد من مسؤولي القطاع البحري واللوجستي. وأوضحت "موانئ" في بيان لها تضمن المشاريع الجديدة لتطوير الأعمال الخاصة بمحطتي الحاويات بميناء الملك عبدالعزيز بالدمام، ومن بينها: تطوير الأرصفة وبنيتها التحتية، والمرافق الخاصة بمحطة الحاويات الأولى، وكذلك التوسع في الأرصفة وتطوير ساحة الحاويات المصاحبة بمحطة الحاويات الثانية بهدف استيعاب ومناولة السفن العملاقة ذات الطاقة الاستيعابية الكبيرة، إضافة إلى إنشاء منطقة مخصصة لتجربة المعدات والتقنيات الحديثة قبل التطبيق العملي "Sandbox" على مساحة ثلاثة هيكتارات باستخدام أحدث التقنيات، التي ستعزز الجاهزية المستقبلية والكفاءة التشغيلية للميناء. وتسهم مشاريع عقد الإسناد بميناء الملك عبدالعزيز بالدمام في رفع الطاقة الاستيعابية لمحطات الحاويات بأكثر من 120 في المائة لتصل إلى 7.5 مليون حاوية، وتوفير أكثر من أربعة آلاف وظيفة، بما يدعم جهود "موانئ" في تعزيز قطاع الموانئ والخدمات اللوجستية ويرفع موثوقية سلاسل الإمداد، إضافة إلى تعزيز حركة الواردات والصادرات الوطنية، وكذلك رفع تصنيف المملكة في المؤشرات الدولية. وتعمل "موانئ" على جذب مزيد من الفرص الاستثمارية ضمن خطتها التطويرية بمباشرة أكثر من 160 مشروعا خلال الأعوام المقبلة بميزانية تتجاوز أربعة مليارات ريال منها 11 مشروعا رائدا تهدف إلى الارتقاء بمكانة الموانئ السعودية في مجال النقل والشحن البحري عالميا. يذكر أن ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام ممثلا بمشغل محطتي الحاويات الشركة السعودية العالمية للموانئ حقق إنجازا لافتا خلال عام 2022 بمناولة أكثر من مليوني حاوية قياسية كأعلى رقم في تاريخه خلال عام واحد، ما يعزز مكانته ويؤكد على مدى قدرته التشغيلية واللوجستية لمناولة مختلف أنواع وأحجام الحاويات والبضائع.