قالت شركة إعادة التأمين الألمانية (ميونيخ ري) في تقرير نشرتها يوم الثلاثاء إن الأعاصير والفيضانات والكوارث الطبيعية الأخرى تسببت بخسائر بلغت قيمتها 270 مليار دولار أمريكي في جميع أنحاء العالم في عام 2022، أي أقل من سنة "2021 المكلفة للغاية" والتي بلغت فيها الخسائر 320 مليار دولار أمريكي. وقال التقرير إن" سنة 2022 تنضم إلى سلسلة السنوات الأخيرة بخسائر كبيرة". وجاء على رأس الكوارث الطبيعية الأكثر تكلفة في عام 2022 إعصار إيان في الولايات المتحدة، والذي تسبب بخسائر بلغت حوالي 100 مليار دولار أمريكي. وقال توماس بلانك عضو مجلس إدارة شركة ميونيخ ري في بيان إن "تغير المناخ يتسبب بخسائر متزايدة". وأضاف أن أرقام الكوارث الطبيعية لعام 2022 هيمنت عليها الأحداث التي كانت أكثر حدة أو حدثت بشكل متكرر. وكانت ثاني أفدح وأكبر كارثة إنسانية تكلفة في 2022 والتي تسببت بوفاة 1700 شخصا على الأقل، هي الفيضانات الشديدة في باكستان الناتجة عن "هطول الأمطار الموسمية بمستويات قياسية". وقال التقرير إن هطول الأمطار هناك في أغسطس كان أقوى من المعتاد بخمس إلى سبع مرات، موضحا أن تسارع ذوبان الأنهار الجليدية بسبب ارتفاع درجات الحرارة "أدى إلى زيادة الفيضانات بشكل كبير". وتميز صيف 2022 في العديد من البلدان في أوروبا بالحرارة الشديدة والجفاف الذي أعقبته عواصف رعدية شديدة. وفي فرنسا وفي أجزاء من إسبانيا، جلبت العواصف الشديدة "أحجار برد بحجم كرات التنس" متسببة بخسائر بالمليارات. وقالت خدمة الأرصاد الجوية الوطنية إن ألمانيا شهدت أيضا "عاما استثنائيا من ناحية الطقس" وسجلت واحدة من أكثر الأعوام دفئا على الإطلاق. وبلغت درجات الحرارة 2.3 درجة مئوية فوق قيمة الفترة المرجعية الصالحة دوليا (1961-1990). ونتيجة لذلك، شهد نهر الراين، الممر المائي الأكثر ازدحاما في أوروبا، انخفاضا في مستويات المياه بشكل قياسي، مما أجبر السفن على نقل كميات أقل من البضائع. وقالت ميونيخ ري "من الصعب تحديد التبعات الاقتصادية غير المباشرة لظواهر مناخية كهذه".