يستعد الجيش الأوكراني لهجوم جديد محتمل من قوات المشاة الروسية من بيلاروس في اتجاه العاصمة كييف. وذكر ليوتينانت جنرال أوليسكي بافليك المسؤول عن الدفاع عن كييف يوم الثلاثاء أنهم عززوا أوضاعًا دفاعية شمالي البلاد لهذا الغرض. وأضاف أنه من أجل منع التقدم السريع لدبابات الوحدات الروسية، أعدوا حقول ألغام أكبر على جميع النقاط التي يمكن عبور الدبابات منها، وإذا لم تتمكن القوات من عبور هذه الحواجز سيكون تدمير المدفعية الأوكرانية لتمركزات القوات أمرًا أسهل. وتغلبت القوات الأوكرانية على تقدم للقوات الروسية جاء من بيلاروس باتجاه كييف في بداية الحرب في فبراير 2022، ودمرت قطاع من طابور يمتد لكيلومترات من الدبابات والمركبات الروسية في الغابات الكثيفة شمال كييف، وأجبرتها على التراجع، وتخشى القيادة الأوكرانية شن الجيش الروسي هجومًا آخر. ويرسل الجيش الروسي منذ عدة أسابيع وحدات أقوى على طول الحدود مع أوكرانيا في بيلاروس، ولا يعد خبراء عسكريون الوحدات الروسية في بيلاروس قوية بما يكفي لشن مثل هذا الهجوم، لكنها تعرقل القوات الأوكرانية وتلهيها عن قطاعات أخرى من الجبهة. Greift Belarus stärker in den Ukraine-Krieg ein? https://t.co/ddWiguJS7R #Belarus #Ukraine— tagesschau (@tagesschau) January 11, 2023 واصلت القوات الروسية يوم الثلاثاء، هجومها على بلدة سوليدار بشرق أوكرانيا، حسبما أعلنت كييف، وقالت نائب وزير الدفاع الأوكراني آنا ماليار عبر موقع التليجرام للتواصل، إن "القتال العنيف للدفاع عن سوليدار مستمر، وتواصل قوات العدو الهجوم رغم الخسائر التي تتكبدها، والخطوط الأمامية للدفاعات الأوكرانية مليئة بجثث المعتدين". وقالت وزارة الدفاع البريطانية، في وقت سابق، إن القوات الروسية وقوات مجموعة فاجنر الروسية الخاصة "حققت تقدمًا تكتيكيًا في سوليدار" التي تقع على بعد 10 كيلومترات فقط خارج بلدة باخموت المتنازع عليها. وأضافت وزارة الدفاع البريطانية، نقلًا عن معلومات استخباراتية أنه "من المحتمل أن يسيطروا على معظم البلدة"، وإن استراتيجيتهم هي "محاولة على الأرجح لتطويق باخموت من الشمال، وتعطيل خطوط الاتصال الأوكرانية". وتابعت أن القتال ركز على أنفاق منجم ملح مهجورة تمتد تحت المنطقة ويبلغ طولها نحوالي 200 كيلومتر.