يواصل فريق مهمة الإمارات لاستكشاف القمر، متابعة «المستكشف راشد»، وذلك خلال مختلف مراحل الرحلة التي يخوضها حالياً نحو وجهته إلى سطح القمر، والتي من المقرر الوصول إليها بحلول أبريل المقبل، حيث تتم متابعته يومياً من خلال المحطة الأرضية في مركز محمد بن راشد للفضاء، بواقع 10 دقائق، ويتم تشغيل أنظمته، للتأكد من كفاءة عمل الأجهزة، من خلال البيانات التي يتم تسلمها يومياً، وستستمر هذه المراجعات والاختبارات حتى الوصول إلى سطح القمر.  وتتضمن المهمة 7 مراحل أساسية، تم إنجاز 4 منها بنجاح حتى الآن، وشملت «مرحلة الإطلاق»، والتأكد من سلامة المركبة، والتأكد من سلامة الحمولة بالمركبة، ومن ضمنها «المستكشف»، وكذلك التأكد من قدرة أنظمة الدفع والتحكم بالمسار على المضي قدماً، وبعد هبوط المستكشف على سطح القمر سيتم إجراء معايرة واختبار كفاءة النظام الميكانيكي والأجهزة الخاصة به، وذلك استعداداً لبدء المهمة العلمية، والتحرك في منطقة «ماري فريغوريس»، وتحديداً منطقة «فوهة أطلس»، التي تم اختيارها، حيث سيتحرك في محيط دائرة نصف قطرها 500 متر.  وسيصل المستكشف راشد بعد 9 أيام إلى أبعد نقطة عن كوكب الأرض، البالغة 1.4 مليون كيلومتر، حيث سيتم ذلك بحلول 20 يناير الجاري، والتي تعتبر النقطة المحورية لإعادة توجيه المسار بطريقة صحيحة، كي يتم ما يشبه السقوط الحر نحو الجاذبية القمرية، والتي ستكون في مارس المقبل، ليبدأ لاحقاً الدخول في المدار القمري.  ويجري المستكشف بمجرد الهبوط على السطح، عمليات رئيسة وثانوية، تشمل تحليل البلازما على سطح القمر، وإجراء تجارب لفهم المزيد عن الغبار القمري الحادة جزيئاته للغاية، إلى جانب جمع بيانات متعلقة بأصل النظام الشمسي وكوكب الأرض، وسيهبط «راشد» في منطقة «ماري فريغوريس»، وتحديداً منطقة «فوهة أطلس» كموقع هبوط رئيسي، فيما يعتبر هذا الموقع آمناً ويقدم قيمة علمية مهمة، حيث يمكن لفريق المحطة الأرضية في مركز محمد بن راشد للفضاء توجيهه بحسب سهولة التضاريس وصعوبتها، وأهمية المنطقة المراد استكشافها، وسيتحرك المستكشف على سطح القمر، متنقلاً في مواقع جديدة لم يسبق دراستها من قبل، حيث سيقوم بالتقاط بيانات وصور نادرة، ومن ثم إرسالها إلى محطة التحكم الأرضية في مركز محمد بن راشد للفضاء، ولذلك فإن البيانات والصور التي سيوفرها سوف تكون حديثة وذات قيمة علمية ومعرفية كبيرة. أخبار ذات صلة الإمارات: حريصون على الانتقال السلمي في السودان رئيس «رابطة المعونة» لـ«الاتحاد»: دور إماراتي بارز في دعم جهود الإغاثة باليمن كاميرات ثلاثية الأبعاد زود المستكشف «راشد» بكاميرات ثلاثية الأبعاد، ونظام تعليق وأنظمة استشعار واتصال متطورة، وهيكل خارجي وألواح شمسية لتزويده بالطاقة، وسيضم 4 كاميرات تتحرك عمودياً وأفقياً، تشمل كاميرتين أساسيتين، وكاميرا المجهر، وكاميرا التصوير الحراري، إضافة إلى أجهزة استشعار وأنظمة مجهزة لتحليل خصائص التربة والغبار والنشاطات الإشعاعية والكهربائية والصخور على سطح القمر. 4 عجلات يستطيع المستكشف السير بسرعة قصوى تبلغ 10 سم/ ثانية، وإمكانية الانحدار بزاوية 20 درجة، ويرتفع على السطح 10 سم، كما أنه مزود بأربع عجلات مع نظام تعليق لتعزيز كفاءة الالتصاق بسطح القمر، ويحتوي على تقنيات ذات جودة وكفاءة عالية، ترتكز في عملها بشكل أساسي على تحليل البيانات والنتائج، دون الحاجة إلى إرسالها إلى الأرض، كما كانت الحال في المهمات السابقة.