تحدث مؤسس مجموعة "فاغنر" رجل الأعمال يفغيني بريغوجين، مع مقاتليه داخل مناجم الملح المحررة في مدينة سوليدار، وأعطاهم مازحا ملحا أوكرانيا حتى يتركوه في المدينة بعد تحريرها. وقال بريغوجين: "حتى لا يكون هناك حديث في الولايات المتحدة الأمريكية أننا نقاتل من أجل الملح، أعطي الملح الأوكراني لمتخصصي التعدين في سوليدار، عندما نمر في المدينة، اتركه هناك". وكان مسؤول في البيت الأبيض قد صرح منذ أيام بأن من أسماه "حليف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يفغيني بريغوجين، مهتم بالسيطرة على الملح والجبس من المناجم في سوليدار"، حيث أضاف المسؤول الأمريكي إن "هناك مؤشرات على أن الدوافع النقدية هي الدافع وراء هوس روسيا وبريغوجين بباخموت (أرتيوموفسك)". ويشتق اسم المدينة "سوليدار" من اسم الملح باللغة الروسية "سول" Sol ، بترقيق اللام، أي مدينة الملح، فيما وصفت بعض وسائل الإعلام الغربية سيطرة روسيا على سوليدار بأنه بمثابة "رش للملح على جروح أوكرانيا". من جانبها حاولت بعض وسائل الإعلام الأخرى التشكيك في حقيقة إغلاق الروس لمداخل المدينة. وتعود أهمية الوضع في منطقة أرتيوموفسك، المركز اللوجستي الرئيسي، لكونه سيسمح لروسيا بوضع قواتها المدفعية في مواقع جديدة، وزيادة الضغط على خطوط الإمداد الأوكرانية المؤدية إلى مدينة أرتيوموفسك، وبالتالي اختراق الجبهة الممتدة على خط أرتيوموفسك-سيفيرسك، حيث تقع المدينة على عدد من الطرق الرئيسية في المنطقة، وستسمح السيطرة عليها بالتحرك نحو المدن الكبيرة التي ما زالت تسيطر عليها كييف في دونباس، مثل سلافيانسك وكراماتورسك. وقد بدأت مناجم الملح في سوليدار العمل نهاية القرن التاسع عشر، وتقدر الاحتياطيات هناك بنحو 13 مليار طن، وخلال حقبة الاتحاد السوفيتي، تم استخراج ما يصل إلى 40% من الملح في البلاد من تلك المنطقة، وحتى قبل بدء الصراع في شرق أوكرانيا كانت منتجات مصنع الملح "أرتيوم سول" تباع إلى 22 دولة حول العالم. المصدر: نوفوستي+RT تابعوا RT على
مشاركة :