القاهرة - سامية سيد - هناك منطقة في جنوب سان فرانسيسكو، بكاليفورنيا تشتهر بعدد كبير من شركات الكمبيوتر، في البداية، كان وادٍ محصوراً في سانتا كلارا بدأً من شمال بالو ألتو ليمتد لمسافة 25 ميلاً جنوبًا إلى غاية سان خوسيه. ومع التوسع الذي طال المدن المجاورة تم ربط منطقة خليج سان فرانسيسو بأكملها وتصبح ما يعرف حالياً بوادي السيليكون. يعتبر هذا الوادي مسقط رأس شركات التكنولوجيا العملاقة اليوم مثل Facebook و Google و Apple، التي تدير شبكاتها الاجتماعية ومحركات البحث وخدمات البريد الإلكتروني والهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر في حياتنا اليومية، والآلاف من الأجهزة والبرامج والكيانات ذات الصلة والتي لها مقار أو مكاتب هناك، مما يجعلها أكبر ملتقى للتكنولوجيا الفائقة في الولايات المتحدة والعالم. خلال السبعينيات والثمانينيات، نما عدد شركات الكمبيوتر والإلكترونيات بشكل كبير، وهو الوقت الذي حصلت فيه المنطقة على اسم الشهرة. في التسعينيات، انتشرت البرمجيات والشركات المرتبطة بالإنترنت، وأصبح الموقع ذا سيط واسع وارتفع أسعار المنازل والشقق بشكل هائل. تم إنشاء شريحة السيليكون لأول مرة في منتصف القرن العشرين عندما كانت صناعة أشباه الموصلات قائمة، في عام 1951، قاد تيرمان إنشاء مجمع ستانفورد الصناعي (الذي يُعرف الآن بالأبحاث)، والذي منح عقود إيجار طويلة الأجل لأراضي الجامعة حصريًا لشركات التكنولوجيا العالية. ومع انتقال المزيد من الشركات إلى المنطقة، ساهم ذلك في زيادة الطلب على المكونات الإلكترونية الأساسية والمهارات التقنية ومستلزمات الأعمال، ليبدأ العديد من الموظفين السابقين في مجال التكنولوجيا العالية شركاتهم الخاصة، قبل الكمبيوتر الشخصي بوقت طويل، وكانت بداية ثقافة الوادي. ولا يزال عنصر السيليكون مستخدمًا حتى يومنا هذا لإنشاء شرائح تبث الحياة في الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر والأجهزة اللوحية والعديد من أجهزتنا.
مشاركة :