كشفت دراسة طبية حديثة عن قدرة أحد أدوية انسداد الرئة على تمكين البشر من استعادة ذكرياتهم المنسية. وأجرى مجموعة من الباحثين تجارب على فئران، ليتوصلوا إلى أنع يمكن استعادة الذكريات بتنشيط خلايا دماغية محددة، معتمدين في ذلك على دواء يعالج الرئتين والممرات الهوائية وانتفاخ الرئة والتهاب الشعب الهوائية المزمن والربو، وذلك حسبما أفاد موقع «الشرق الأوسط» الإخباري نقلاً عن موقع «ساينس إليرت» العلمي المتخصص. وكانت أبحاث سابقة قد أظهرت كيف تؤثر فترات قصيرة من الحرمان من النوم على عمليات الذاكرة وتغيير مستويات البروتين وبنية خلايا الدماغ. لكن الباحثين ما زالوا غير متأكدين ما إذا كان نقص النوم يضعف عملية تخزين المعلومات، ما يجعل من الصعب الوصول إليها لاحقاً . وسعى عالم الأعصاب بجامعة جرونينجن الدكتور روبرت هاككس وزملاؤه إلى الإجابة عن هذا التساؤل. واستخدموا الفئران التي حُرمت من النوم لمدة 6 ساعات، بعد فحص قفص فيه عدة أشياء. وبعد أيام، فشلت الحيوانات في اكتشاف أن أحد الأشياء قد تم نقله إلى موضع جديد، إلا إذا تم تنشيط بعض الخلايا العصبية في الحُصين (منطقة دماغية نحيلة تخزن المعلومات المكانية وتوطد الذكريات). وقال هاككس: «كانت المعلومات مخزنة في الدماغ في الواقع، لكن كان من الصعب استرجاعها». وتشير النتائج إلى أن الذكريات التي يُعتقد أنها «مفقودة» قد تظل موجودة في حالة يتعذر فيها الوصول إليها ولا يمكن استرجاعها إلا بشكل مصطنع، على الأقل في الفئران. وأضاف: «عندما أعطينا الفئران التي تم تدريبها أثناء حرمانها من النوم قبل الاختبار الثاني بقليل، تذكرت، تماما كما حدث مع التحفيز المباشر للخلايا العصبية». وتابع: «كانت تأثيرات استعادة الذاكرة مع واضحة بعد 5 أيام من التدريب الأولي، وحتى أطول عند استخدام كل من الدواء والتنشيط الضوئي». تابعوا البيان الصحي عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :