تبرع ذوي طفل متوفى دماغياً بأعضائه ينقذ ثلاثة أشخاص

  • 1/11/2023
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تبرع ذوو طفل متوفى دماغياً بأعضائه التي ساهمت بإنقاذ حياة ثلاثة أشخاص آخرين كانوا على قائمة التبرع بالأعضاء، حيث شمل تبرعه القلب والكبد والكليتين وذلك في دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية. وأوضح الدكتور علي العبيدلي، رئيس اللجنة الوطنية للتبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة، أن المتوفى طفل من الإمارات يبلغ من العمر 9 أشهر ساهم في إنقاذ حياة مرضى كانوا بأمس الحاجة لعمليات الزراعة، حيث تم التبرع بالقلب لطفلة إماراتية تبلغ من العمر 6 أشهر، متواجدة في المملكة العربية السعودية، والتبرع بالكبد لمريض في السعودية، والتبرع بالكليتين لمريضة في مدينة الشيخ خليفة الطبية. وقال الدكتور العبيدلي: «في بداية الأمر نتقدم بجزيل الشكر والامتنان لعائلة الطفل المتبرع، الذين أبدوا رغبتهم في التبرع على الرغم من مرارة فقدان فلذة كبدهم، إلا أنهم آثروا إنقاذ حياة المرضى الآخرين والتبرع بأعضاء طفلهم، وذلك عبر التنسيق والاطلاع على برنامج الإمارات في زراعة الأعضاء، والذي تم في مستشفى الجليلة بدبي، حيث تم تمكين الأسرة من ممارسة حقهم في التبرع وإنقاذ حياة الآخرين.» وأشار إلى أن الطفلة الإماراتية التي خضعت لعملية زراعة القلب كانت متواجده في المملكة العربية السعودية لتحصل على قلب، وتم نقل القلب من دولة الإمارات وزراعته في المملكة بموقع إقامتها، كما تم نقل الكبد لمريض في المملكة العربية السعودية، بينما حصلت مريضة في الثلاثين من عمرها في الإمارات على الكليتين نظراً لصغر حجم الكلية، حيث تتم زراعة الكليتين لنفس المريض في حالة الأحجام الصغيرة للكلية. وأكد الدكتور علي العبيدلي، على أن نجاح عمليات التبرع وزراعة الأعضاء في دولة الإمارات مرتبط بالتعاون الإقليمي والدولي، ونجحت الإمارات في تفعيل مجال التبرع وزراعة الأعضاء بين مجموعة من دول المنطقة منها الكويت والمملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى باكستان والتي تم نقل بعض حالات التبرع فيها. وقال: «يعد برنامج التبرع وزراعة الأعضاء في دولة الإمارات من البرامج الإنسانية، وهي رمز للتآخي الإنساني ومثال للتعايش والتسامح، وذلك للدور الذي يؤديه البرنامج في إنقاذ حياة الأرواح دون أي اختلافات أو تمييز على أرض تجمع أ كثر من 200 جنسية على مبادئ الأخوة ونشر الخير والتسامح.» وذكر أن برنامج «حياة» يعتبر مساهماً في إنقاذ أرواح الكثيرين وصناعة الأمل ومنح هبة الحياة للعديد من المرضى، حيث يُمكن البرنامج أفراد المجتمع من تقديم دعمهم للمجتمع من خلال تسجيل إبداء الرغبة في التبرع بالأعضاء والأنسجة بعد الوفاة، وذلك عبر خطوات بسيطة بأقل من 30 ثانية يتم تسجيلهم في البرنامج الوطني للتبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية «حياة»، والذي يعد منظومة وطنية لتعزيز جهود التبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية وفق أعلى المعايير والممارسات العالمية في دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة. ولفت إلى التنسيق مع مختلف الشركاء الاستراتيجيين محلياً وعالمياً لإنقاذ الأرواح ومواصلة الارتقاء بصحة وسلامة المجتمع وتحسين جودة الحياة، منوهاً بأن البرنامج يعتبر تكاتفاً لجهود العديد من الجهات الاتحادية والمحلية، بما في ذلك وزارة الصحة ووقاية المجتمع، دائرة الصحة – أبوظبي، هيئة الصحة بدبي، شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة»، ومستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي، ومدينة الشيخ شخبوط الطبية، وعدد من المنشآت الصحية الحكومية والخاصة في مختلف أنحاء الدولة. من جانبه قال الدكتور محمد العوضي، المدير التنفيذي للعمليات في مستشفى الجليلة التخصصي للأطفال:«نفخر في أن يكون مستشفى الجليلة جزءاً كبيراً ومساهماً في إنقاذ حياة الأطفال، وما نراه اليوم هو ترجمة للجهود الوطنية الحثيثة وتضافر الجهود للارتقاء بخدمات الرعاية الصحية في الدولة». وحتى اللحظة، ساهم مستشفى الجليلة بإنقاذ حياة ما يقارب 30 طفلاً من خلال برنامج زراعة الكُلى في مركز زراعة أعضاء الأطفال المعتمد في المستشفى، كما ساهم المستشفى بتسهيل نقل أعضاء الطفل المتوفى رحمه الله، والتي استفاد منها مؤخراً عدد من الأشخاص، منهم الطفلة الإماراتية التي حصلت على زراعة القلب في المملكة العربية السعودية. ولا ننسى أن نشكر أهل الطفل المتوفى على هذا التبرع الإنساني، وإهداء حياة جديدة للطفلة الإماراتية والمرضى الآخرين، كما نتقدم بجزيل الشكر إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي، ومركز الأبحاث في الرياض بالمملكة العربية السعودية على جهودهم وتعاونهم لإنقاذ حياة المرضى. وأكد على التزام مستشفى الجليلة التخصصي للأطفال بالعمل جنباً إلى جنب مع البرنامج الوطني للتبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية في دولة الإمارات، ومع الجهات المعنية والشركاء الاستراتيجيين في هذا المجال لإنقاذ حياة الأطفال».

مشاركة :