دعت المعارضة الإيرانية الحكومة البلجيكية إلى محاكمة علنية للمرشد الإيراني علي خامنئي، على خلفية تهديد الرهينة أوليفييه فاند كاستيل بالجلد والسجن لمدة 40 عاما، بهدف ابتزاز الحكومة البلجيكية وإجبارها على إطلاق سراح الدبلوماسي الإرهابي ناقل القنبلة للتفجير أسد الله أسدي.وأعربت رئيسة منظمة مجاهدي خلق مريم رجوي، عن تعاطفها مع عائلة فاند كاستيل وأشارت إلى أن لغة الحزم هي اللغة الوحيدة المفهومة لحكام إيران المتعطشين للدماء الذين قتلوا أكثر من 750 شخصا في الانتفاضة الأخيرة، بينهم 77 من الأطفال والمراهقين.بالتزامن مع ذلك تظاهر مئات الإيرانيين المقيمين في السويد من أنصار منظمة مجاهدي خلق الإيرانية خارج المحكمة التي تحاكم الإيراني حميد نوري أحد أذرعه نظام الملالي، وسط طقس شديد البرودة مع رياح قوية، وهتف الإيرانيون بشعارات الموت لخامنئي.تجارة الرهائنوأدانت الرئيسة المنتخبة للمقاومة الإيرانية مريم رجوي، والتي كانت الهدف الأول لتفجير الدبلوماسي الإرهابي في مؤتمر باريس في يونيو 2018، بشدة هذا الابتزاز القذر وغير الإنساني، وأعربت مرة أخرى عن تعاطفها مع عائلة فاند كاستيل، وقالت «من أجل إحباط حيل الملالي وسلامة وأمن فاند كاستيل، على الحكومة البلجيكية أن تعلن على الفور أنها ستحاكم خامنئي غيابيا إذا تم جلد الرهائن».ولفتت إلى «تجارة الرهائن» التي تجيدها طهران لابتزاز العالم، وقالت «يا ليت كان النظام الفاشي الديني الحاكم في إيران يتخلى عن أخذ الرهائن، لكن في السنوات الـ43 الماضية، مقابل كل رهينة أفرج عنها بالتبادل أو الفدية، فقد احتجز أو قتل رهينتين جديدتين على الأقل، إذا لم يكن ذلك صحيحا، من شأنه أن يتعهد النظام الحاكم في إيران على الفور لدى الأمم المتحدة في وثيقة رسمية بأنه سيطلق سراح فاند كاستيل وجميع الرهائن اليوم ولن يحتجز إطلاقا أي شخص من أي بلد كرهائن مرة أخرى تحت أي عنوان كان».وأشارت إلى أن خامنئي الذي يقوم حاليا بقمع انتفاضة الشعب الإيراني وإعدام الشباب وقتل المراهقين، من أجل ابتزاز الحكومة البلجيكية والإفراج عن الدبلوماسي الإرهابي ناقل القنبلة للتفجير أسد الله أسدي وإفلات هذا الإرهابي الوحشي من العقاب القانوني، أصدر عبر قضائه وفي محكمة صورية بدائية على الرهينة البلجيكي أوليفييه فاند كاستيل أحكاما بالسجن 40 عاما و74 جلدة وغرامة مليون دولار لأسباب سخيفة».ابتزاز قذربالتواكب، تظاهر مئات الإيرانيين المقيمين في العاصمة السويدية ستوكهولم من أنصار منظمة مجاهدي خلق الإيرانية خارج المحكمة التي تحاكم الإيراني حميد نوري أحد أذرعه نظام الملالي، وهتفوا «الموت للظالم سواء كان الشاه أو خامنئي، لا لنظام الشاه ولا لنظام ولاية الفقيه، بل الديمقراطية والمساواة، قسما بدماء الرفاق نبقى صامدين حتى النهاية، الموت لخامنئي»، وطالب المتظاهرون بإجراء حكم المحكمة ضد الجلاد حميد نوري وعدم إعطاء الفرصة له للهروب من العدالة.ويحاكم نوري النائب السابق للمدعي العام في أحد السجون الرئيسة في طهران، حكم عليه بالسجن المؤبد في يوليو 2022 بعد محاكمة طويلة لتورطه المباشر في مذبحة السجناء السياسيين في إيران عام 1988. نظم أنصار المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مسيرات خارج المحكمة في جميع جلسات المحكمة البالغ عددها 92 جلسة.وتنعقد محكمة الاستئناف في وقت يواجه فيه عشرات المتظاهرين الشباب أحكام الإعدام في إيران بعد اعتقالهم خلال الانتفاضة المستمرة منذ 4 أشهر، أعدم النظام الإيراني حتى الآن أربعة متظاهرين محتجزين، بينهم اثنان يوم السبت الماضي.محاسبة القتلةويطالب الإيرانيون بإنهاء الإفلات غير المبرر لقادة النظام من العقاب ويحثون المجتمع الدولي على اتخاذ إجراءات حاسمة لإنقاذ أرواح المحتجين ومحاسبة قادة النظام.وكان نوري أول مسؤول في النظام يحاكم لدوره في مجزرة عام 1988، في ذلك العام، بناء على فتوى أصدرها روح الله الخميني، مؤسس النظام، تم إعدام 30 ألف سجين سياسي، 90% منهم أعضاء وأنصار منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، في جميع أنحاء إيران في غضون بضعة أشهر.وسيحضر العديد من الناجين من مذبحة عام 1988، والمدعين في قضية نوري، في ستوكهولم من جميع أنحاء أوروبا، وخصص نظام الملالي موارد مالية هائلة ويستخدم جميع مرافقه وكبار المسؤولين، بمن فيهم وزير الخارجية، لتسهيل هروب حميد نوري من العدالة.جرائم الإعدامعلى صعيد آخر، دعت اللجنة الدولية للبحث عن العدالة إلى تحركات سريعة وفاعلة، على أكثر من صعيد، لوقف جرائم الإعدام التي يرتكبها نظام الملالي في إيران لقمع الانتفاضة الشعبية التي تقترب من إنهاء شهرها الرابع، مؤكدة على دعمها للبديل الديمقراطي الذي تقدمه منظمة مجاهدي خلق . وحثت اللجنة خلال تقديمها كتاب «الثورة الديمقراطية الإيرانية – سياسة الاتحاد الأوروبي» في بروكسل على سحب السفراء وإغلاق السفارات في طهران وطرد ممثلي نظام الملالي. وحذرت في المؤتمر الصحفي الذي عقد لإطلاق الكتاب الذي وضعه أستاذ جامعي في طهران ـ الدكتور بهروز بويان ـ من إفلات المتورطين في الفظائع التي ترتكب بحق الشعب الإيراني مشددة على ضرورة محاسبتهم.ضحايا النظام الإيراني في 110 أيام: 753 شهيدا. 77 طفلا. 69 امرأة. 32 ألف معتقل. 12 ألف مصاب.
مشاركة :