«بهجة الألوان» في دبي.. لوحات تزدان بالضوء والحركة

  • 1/12/2023
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تحتضن دبي معرضاً فردياً للفنان الفنزويلي الراحل كارلوس كروزديز، أحد أعظم المبدعين الفنيين في القرن العشرين، وأحد آباء الفن الحركي والبصري، والذي عرف بافتنانه بنظرية الألوان والضوء والحركة، عاكساً ذلك في لوحاته وتركيباتها الغامرة، وهو صاحب مقولة «هناك عالم لانهائي من التحولات في أدنى حركة للضوء». وعلى مدى حياته المهنية درس الفنان الذي توفي عام 2019 طبيعة الألوان من الناحيتين الفنية والعلمية، وقد أسهمت دراساته في إطلاق حركة «أوب آرت»، التي يرتكز عملها على الطاقة الحركية للألوان. ويضم المعرض، الذي يحمل عنوان «بهجة الألوان» في غاليري كونتينوا بالجميرا، تجارب مبتكرة لكروزديز في الضوء واللون، وهو مبتكر عدد من اللوحات البارزة من الورق المقوى متعدد الألوان، التي استخدم فيها أحياناً الشرائط الزجاجية كـ«مصايد ضوئية» لتبدو اللوحة وكأنها تهتز، كما لو أن المتلقي في حالة تنويم مغناطيسي. وقال نجل الفنان لمجلة «ستير وورلد» الهندية: «يضع والدي في أعماله مفهومين مهمين: الجدلية بين العمل الفني والمتفرج والبيئة، وعشوائية تأثيرات الضوء»، مشيراً إلى أن ما يجعل معرض دبي رائعاً للغاية هو إمكانية النظر إلى الأعمال على أنها في حالة تطور دائم استجابة للضوء الطبيعي. وعن اهتمام والده بالألوان في وقت مبكر قال: «في بداية خمسينيات القرن الماضي، طور والدي نهجاً جديداً في الرسم هدفه تحرير اللون من الشكل»، ويظهر ذلك في أعماله على القماشة، التي تجسد الحركة في السكون والعمق في نسق ثنائي الأبعاد. وأكد أن أعمال والده الفنية تطلبت تفكيراً عميقاً مكثفاً، وبحثاً تاريخياً وتكنولوجياً وعملياً في تجارب شخصيات بارزة، مثل إسحاق نيوتن والانطباعيين والفنان جوزيف البرز، وغيرهم، وحافظ على هذا البحث طوال مسيرته المهنية، حيث كان يحب أن يقول «أنا أفكر، لا أتلقى الإلهام». وكانت بدايات الفنان الفنزويلي الراحل كارلوس كروزديز في دراسة الطبيعة البصرية في أوائل الستينيات قد انصبت على اهتمامه بظاهرة تعرف بتسمية «ما بعد الصورة»، عندما يؤدي التفاعل البصري المستمر مع صورة معينة إلى الهلوسة عند النظر بعيداً. عن ذلك أكد نجله أن الفنان كان مفتوناً بسلوك العين البشرية نفسها، وعلى مر السنين غامر في تنسيقات أكبر وتركيبات غامرة، فجاءت أعماله انعكاساً لطبيعته التجريبية والاستكشافية. ويعتقد أن أسلوب كروزير ترك تأثيراً في فنانين شباب من أمثال اولفر اليسون وإيفان نافارو، حيث الاهتمام بـ«الضوء واللون كتجارب حسية». لوحات الفنان ضمن المجموعة دائمة لمتاحف مثل متحف الفن الحديث في نيويورك، و«سنتر بومبيدو» بباريس ومتحف «تيت مودرن» بلندن، وقد تم عرض أعماله في أكثر من 350 معرضاً فردياً، كما أنها تقع ضمن مجموعات دائمة في 96 موقعاً. طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :