سياسات الاستجابة لكوفيد-19 في الصين قائمة على العلم وفعالة ومتسقة مع الواقع الوطني للبلاد، ويمكن أن تصمد أمام اختبار التاريخ، حسبما قال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية يوم (الثلاثاء). ردا على استفسار ذي صلة، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية وانغ ون بين، في مؤتمر صحفي يومي إنه بسبب سياسة “صفر-كوفيد” الديناميكية التي انتهجتها الصين، تمكنت البلاد من تفادي الدمار الذي كان من الممكن أن ينجم عن متحور دلتا الأكثر فتكا والمتحورات الأخرى، ما خفض معدلات الحالات المرضية الشديدة والوفيات في البلاد، وحمى حياة الشعب وصحته إلى أقصى حد ممكن. وأشار إلى أن سياسة “صفر-كوفيد” الديناميكية هي التي منحت الصين وقتا ثمينا لتطعيم المزيد من أبناء الشعب ولتصبح أول اقتصاد رئيسي في العالم يسجل نموا اقتصاديا إيجابيا في عام 2020. وقال إن متوسط معدل النمو الاقتصادي السنوي للصين على مدى السنوات الثلاث الماضية كان نحو 4.5 بالمئة، وهو أعلى من المتوسط العالمي ويقدم إسهامات مهمة في النمو الاقتصادي العالمي. وأضاف أنه في خضم المعركة العالمية ضد الجائحة، عملت الصين كمورد مهم للإمدادات، فقدمت بذلك دعما قويا لاستجابات الدول الأخرى للمرض ولعبت دورا لا غنى عنه في الحفاظ على استقرار سلاسل الصناعة والإمداد العالمية. وقال وانغ “إن استرشادنا بفلسفة الشعب في المقام الأول والحياة أولا، جعلنا نواصل تحسين استجابتنا لكوفيد القائمة على العلم لجعلها أكثر استهدافا. وأي تلاعب سياسي بهذا الأمر غير مجد، في ضوء ما حققته استجابة الصين لكوفيد-19”. وأشار إلى أنه في الوقت الحالي، يتحسن وضع كوفيد-19 في الصين، وقد تجاوزت بعض المقاطعات والمدن بالفعل ذروة الإصابات، وتعود الحياة والعمل إلى طبيعتهما بوتيرة متسارعة. وقال إنه “مع زيادة الطلب وبدء العمل بالسياسات الجديدة، ستطلق الصين المزيد من الحيوية الاقتصادية والفرص التي تفيد العالم، وستكون في وضع أفضل لتحقيق استقرار الاقتصاد العالمي وتعزيزه”.
مشاركة :