دبي في 11 يناير/ وام / كشفت إحصائيات إدارة الحد من الجريمة في الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي، أن المبادرة المجتمعية "الشرطي جارك"، ساهمت في خفض عدد البلاغات الجنائية المُسجلة في المناطق السكنية في دبي خلال العام الماضي بنسبة 15%، وذلك من خلال التركيز على مجموعة من الأهداف، منها تنفيذ العمل الشرطي القائم على إيجاد حلول للمشكلات، وتقديم أنشطة للشباب في التعليم وبرامج ما بعد المدرسة وورش عمل.كما رصدت مبادرة "الشرطي جارك" نحو 1400 ملاحظة مجتمعية خلال العامين الماضيين.وقال العقيد عارف علي بيشوه مدير إدارة الحد من الجريمة في الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، إن مبادرة الشرطي جارك تعتبر إحدى مبادرات الشرطة المجتمعية التي تقوم على توطيد وربط العلاقات بين رجال الشرطة والمجتمع، وذلك من أجل تطوير قنوات تواصل فعّالة مع أفراد المجتمع، لإيجاد الحلول للمشكلات المجتمعية.ولفت إلى أن المبادرة تتميز بفريق عملها الذي أسهم بشكل ملموس في نشر الوعي الفكري بين كافة المواطنين والمقيمين، وحثهم وتشجيعهم على التواصل مع الشرطة، وبناء علاقات مجتمعية إيجابية من خلال العمل الاجتماعي الهادف، وترسيخ قيم التعاون والتلاحم، ونشر الثقافة الأمنية والتواصل مع قاطني المناطق السكنية والأحياء، وسماع مشكلاتهم والعمل على حلها وتدارك المشكلات المُتوقعة، وإيجاد الحلول الودية.وأضاف أن فكرة الشرطي جارك تهدف إلى كسر الحواجز بين الجمهور والمؤسسات الشرطية، لافتاً إلى أن شرطة دبي تحرص على تطوير المبادرة بشكل مُستمر عبر الاطلاع على أفضل الممارسات في تطبيقات الشرطة المجتمعية في اليابان وفرنسا وهولندا والنرويج وأستراليا وسنغافورة والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الامريكية، وذلك بهدف الإحاطة الشاملة بآليات عمل الشرطة المجتمعية في تلك الدول، بدءاً من المفهوم، ومروراً بالمهارات التي يجب أن تتوافر في الضباط، وانتهاءً بصلاحيات الضباط وآليات قياس فاعليتهم في المجتمع.من جانبه، قال النقيب حمود محمد المقبالي، رئيس قسم الشرطة المجتمعية في إدارة الحد من الجريمة، إن المبادرة استقطبت أكثر من 800 متطوع من موظفي شرطة دبي وأفراد المجتمع من ذوي الخبرة والكفاءة، إذ تم اختيارهم بناء على عدة معايير أبرزها إجادة عدة لغات، والتمتع بمهارات التواصل والإقناع، والقدرة على حل المشكلات، والعمل ضمن فريق واحد لاسيما وأن كل متطوع عليه التواصل مع جيرانه في منطقة سكنه والتعرف عليهم، وتعريفهم بأهداف "الشرطي جارك"، والتواصل معهم باستمرار لسماع مشكلاتهم واقتراحاتهم والعمل على حل الخلافات التي قد تقع بين الجيران ودياً، أو رفعها إلى مركز الاختصاص في حال تعذر الصلُح، إلى جانب توطيد أواصر الروابط بينه وبين الجيران.وأضاف أن متطوعي المبادرة شاركوا في أكثر من 15 فعالية أبرزها، قصة فتاة تبلغ من العمر 14 سنة، طلبت المساعدة من الشرطة، وبالتحدث معها والتعرف على نوع المشكلة، أفادت بأنها تعاني من عدة مشاكل مع أسرتها، وبعد الاستماع إليها، عمد المعنيون إلى إشراك مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال لمتابعة الحالة والتواصل مع أسرتها. ولفت إلى أن المبادرة ساهمت أيضا في إعادة طفلٍ آسيوي يبلغ من العمر خمس سنوات إلى أسرته سالماً، بعد أن تاه عن منزل ذويه في إحدى المناطق السكنية في دبي.
مشاركة :