يحل تشلسي ضيفاً على فولهام في مباراة ديربي غرب لندن اليوم، في لقاء مؤجل من المرحلة السابعة بالدوري الإنكليزي الممتاز. يسعى تشلسي إلى استعادة نغمة الفوز، عندما يحل ضيفاً على فولهام اليوم في مباراة مؤجلة من المرحلة السابعة بالدوري الإنكليزي الممتاز. ويعيش تشلسي فترة سيئة بعد أن تلقى هزيمتين قاسيتين من مانشستر سيتي، الأخيرة برباعية دون مقابل بكأس الاتحاد الإنكليزي، وقبلها بهدف دون رد بالدوري الإنكليزي. ويحتل تشلسي المدجج بالنجوم المركز العاشر برصيد 25 نقطة، بفارق عشر نقاط عن مانشستر يونايتد صاحب المركز الرابع المؤهل لمسابقة دوري الأبطال، وبذلك ستكون مهمة البلوز صعبة للحلول في أحد المراكز الأربعة الأولى، كما أن الضغوطات تتزايد على المدرب غراهام بوتر. وبعد أربعة أشهر على توليه قيادة تشلسي، يواجه بوتر ضغوطات لا يُستهان بها إثر سلسلة من العروض الضعيفة التي كانت تؤدي عادة إلى الإطاحة بأسلافه خلال حقبة المالك الروسي رومان أبراموفيتش. إنها ليست البداية التي توقعها الملاك الأميركيون الجدد للنادي بعد إنفاق أكثر من 300 مليون جنيه إسترليني (365 مليون دولار) على لاعبين جدد، بهدف تحسين الفريق الذي احتل المركز الثالث في الدوري الموسم الماضي. ومن خلال الاستماع إلى تنديدات المشجعين، يبدو أن الكونسورتيوم بقيادة المالك تود بوهلي هو من يُحمّل مسؤولية ما يجري على أرض الملعب. بينما كان تشلسي يواجه سيتي في عطلة نهاية الأسبوع، تمرّد عدد من المشجعين الذين انتقلوا إلى ملعب الاتحاد من خلال ترداد أسماء المدرب السابق الألماني توماس توخل والمالك السابق أبراموفيتش. وأقال الملاك الجدد توخل بعد سبع مباريات فقط على انطلاق الموسم الحالي، فيما بدا علامة أكيدة على أن ثقافة «التعاقد والإقالة» ستبقى قائمة في ستامفورد بريدج، رغم رحيل أبراموفيتش. ولم يُظهر المالك الروسي أي رحمة حتى تجاه المدربين اللامعين مثل البرتغالي جوزيه مورينيو، والإيطاليين كارلو أنشيلوتي وأنتونيو كونتي، الذين فازوا بلقب الدوري الإنكليزي خلال فترات وجودهم في النادي اللندني. وعلى الرغم من صيته الجيد الذي كسبه كمدرب في الدوري الإنكليزي في 3 مواسم رائعة مع برايتون، فإن بوتر لا يمتلك السيرة الذاتية التي تماشي العديد من أسلافه. إلا أنّ الأخير يعتقد أن الزمن تغير في تشلسي، إذ قال سابقاً إن اتباع نهج أكثر صبراً، حسب ما وعده الملاك الجدد، كان أحد الأشياء التي جذبته لمغادرة برايتون في سبتمبر الماضي. أزمة الإصابات ولم يلعب الفرنسي نغولو كانتي منذ أغسطس الماضي، وغاب الدوليان الإنكليزيان ريس جيمس وبن تشيلويل عن نهائيات كأس العالم بعد فترة ابتعاد طويلة، كما اقتصرت مشاركة اللاعب الذي انضم بالصفقة الأغلى لتشلسي في الصيف المنصرم، الفرنسي ويسلي فوفانا، على أربع مباريات. كما استبعد رحيم سترلينغ والأميركي كريستيان بوليسيك في الأسابيع القليلة المقبلة، وانتهى موسم الألباني أرماندو برويا بعد تعرضه لضرر في الرباط الصليبي الأمامي. لكن مع وجود تشلسي في موقع غير معتاد، حيث يحتل مركزاً متأخراً عن جاره فولهام الذي يلتقيه في ديربي غرب لندن، يحتاج بوتر إلى إيجاد إجابات وافية بدلاً من الأعذار، إذا ما أراد الاحتفاظ بوظيفته.
مشاركة :