احتفلت الانتفاضة في جميع أنحاء إيران بيومها 117 مع استمرار الاحتجاجات بأشكال مختلفة حيث خرج الناس بلا هوادة إلى الشوارع وعقدوا مسيرات مناهضة للنظام واستهدفوا مواقع النظام ورموزه. ودخل المسؤولون والعاملون المتعاقدون في شركة مبين للبتروكيماويات في مدينة عسلوية بمحافظة بوشهر جنوبي إيران، الثلاثاء، في إضراب مطالبين بإجابات عن قضاياهم التي ظلت مهملة منذ فترة طويلة. وفي طهران، نظم المستثمرون المنهوبة أموالهم في شركة راماك خودرو للسيارات مسيرة وبدؤوا في الاحتجاج للمطالبة بإعادة استثماراتهم المسروقة. وفي طهران أيضًا، عقد طلاب جامعة العلامة طباطبائي تجمعًا احتجاجًا على الإجراءات الأمنية المشددة المفروضة على حرمهم الجامعي. وخرج عدد من أعضاء وحدات المقاومة التابعة لمنظمة مجاهدي خلق في مسيرة في طهران في وضح النهار ورددوا هتافات "الفقر، الفساد، الأسعار الباهظة! سنطيح بالنظام!" "الموت لخامنئي! تحية لرجوي!" "هذه هي السنة التي سيُسقط فيها سيد علي (خامنئي)!" "الموت للظالم! سواء كان الشاه أو المرشد [خامنئي]!" "نقسم، نحن سنقف حتى النهاية!" "هذه هي الرسالة الأخيرة: المزيد من عمليات الإعدام تعني المزيد من الانتفاضات!" وفي دهدشت، جنوب غرب إيران، أضرم السكان النيران في قاعدة لوحدات الباسيج شبه العسكرية التابعة لحرس الملالي. وفي كرمان، جنوب وسط إيران، أضرم سكان محليون النار في ملصق لقائد فيلق القدس التابع لحرس الملالي، قاسم سليماني، تم تثبيته بالقرب من قاعدة الباسيج شبه العسكرية. وفي أبدانان بمحافظة إيلام، أضرم سكان محليون غربي إيران النار في قاعدة لوحدات الباسيج شبه العسكرية التابعة لحرس الملالي. في جم بمحافظة بوشهر جنوب إيران، استخدم السكان المحليون زجاجات المولوتوف وأشعلوا النار في ملصق كبير للمرشد الأعلى للنظام علي خامنئي. في العاصمة طهران، احتج المستثمرون المنهوبة أموالهم على شركة راماك خودرو للسيارات وطالبوا بإعادة استثماراتهم المسروقة. وفي تطور آخر دعت اللجنة الدولية للبحث عن العدالة (ISJ) إلى تحركات سريعة وفاعلة، على أكثر من صعيد، لوقف جرائم الإعدام التي يرتكبها نظام الملالي في إيران لقمع الانتفاضة الشعبية التي تقترب من إنهاء شهرها الرابع، مؤكدة على دعمها للبديل الديمقراطي الذي تقدمه منظمة مجاهدي خلق. وحثت اللجنة خلال تقديمها كتاب “الثورة الديمقراطية الإيرانية - سياسة الاتحاد الأوروبي” في بروكسل على سحب السفراء وإغلاق السفارات في طهران وطرد ممثلي نظام الملالي. وحذرت في المؤتمر الصحفي الذي عقد لإطلاق الكتاب الذي وضعه أستاذ جامعي في طهران -الدكتور بهروز بويان- من إفلات المتورطين في الفظائع التي ترتكب بحق الشعب الإيراني مشددة على ضرورة محاسبتهم. وتطرق العضو السابق في البرلمان الأوروبي باولو كاساكا لقسوة النظام وعمليات الإعدام الأخيرة قائلا إن “هذه الإعدامات صارخة، كان التعذيب وحشيا والاعترافات قسرية، منتقدا رد الفعل الضعيف لدول الاتحاد الأوروبي وحكومة الولايات المتحدة، ومشددا على ضرورة وضع الحرس الثوري في قائمة الإرهاب الأوروبية وطرد سفراء الملالي وعملاء مخابراتهم . وأشادت السناتور الكولومبي السابق والمرشحة الرئاسية لعام 2022 إنغريد بيتانكورت بالدور المهم للمرأة الإيرانية وشجاعتها في محاربة النظام، مشيرة إلى أن ما يجري في إيران ثورة تقودها النساء، مشددة على أن العالم لم يشهد كراهية مماثلة لكراهية نظام الملالي للنساء، ومطالبة بعدم الاكتفاء باستدعاء السفراء الإيرانيين للإعراب عن الغضب. وطالبت بيتانكورت بدعم رسمي لرئيسة الجمهورية المنتخبة من المقاومة مريم رجوي، مشددة على أن هناك منظمة واحدة فقط يمكنها تولي المسؤولية، وهي المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية . وحدد النائب السابق لرئيس البرلمان الأوروبي أليخو فيدال كوادراس شروط بديل نظام الملالي، مشيرا إلى أهمية تمتعه بالمصداقية، التنظيم والهيكل القويين، امتلاكه شبكة من الأعضاء والمؤيدين داخل إيران وخارجها، حصوله على دعم واسع داخل البلاد وعلى الصعيد الدولي، توفر قيادة واضحة لديها القدرة والقوة والكاريزما وخطة العمل، تمثيل البديل لجميع الاتجاهات السياسية والمعتقدات الدينية في المجتمع، ليتم استبدال الديكتاتورية بديمقراطية -لا شاه ولا خامنئي- وخلص إلى توفر هذه المواصفات في منظمة مجاهدي خلق والمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، مشيرا إلى توصله لهذه الاستنتاجات بعد سنوات من التعاون مع المنظمة والمجلس. وتطرق العضو السابق في البرلمان الأوروبي ستروان ستيفنسون لإرهاب النظام وأنشطته الخبيثة والمدمرة ومحاولاته شيطنة منظمة مجاهدي خلق، قائلا "لقد بذل النظام قصارى جهده للقضاء على المنظمة ثم بدأ حملة تشويه وشيطنة، مشيرا لاستخدام صحفيين غربيين في هذه الحملة، والتركيز على وصف المجاهدين بأنهم جماعة ماركسية إسلامية". وبعد تأكيده على امتلاك المجلس الوطني للمقاومة ومنظمة مجاهدي خلق أنصارا من مختلف الأطياف الفكرية والسياسية في الغرب والعالم قال ستيفنسن إن المجاهدين هم المعارضة الجادة الأولى والوحيدة للنظام.
مشاركة :