واشنطن/ مكسيكو سيتي 10 يناير 2023 (شينخوا) قال الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الثلاثاء إنه "فوجئ" بوجود السجلات الحكومية في أحد مكاتبه الخاصة السابقة. "لقد تفاجئت عندما سمعت بأن هناك سجلات حكومية تم أخذها إلى ذلك المكتب." حسبما قال بايدن للصحفيين في مكسيكو سيتي حيث عقد قمة ثلاثية مع زعيمي المكسيك وكندا. وأشار إلى أنه ليس لديه علم بـ "محتوى الوثائق" التي عُثر عليها في خزانة مغلقة عند إخلاء محاميه مساحة مكتبية في مركز بن بايدن في واشنطن العاصمة. الجدير بالذكر أن مركز بن بايدن هو مركز أبحاث ليس بعيدا عن البيت الأبيض، وتابع لجامعة بنسلفانيا وتم تسميته باسم بايدن، وهو ديمقراطي مخضرم شغل منصب نائب رئيس الولايات المتحدة في الفترة ما بين يناير 2009 إلى يناير 2017. ومن جانبه، أصدر المستشار الخاص للبيت الأبيض ريتشارد ساوبر بيانا يوم الإثنين، قائلا إن بايدن استخدم هذه المساحة بشكل دوري من منتصف عام 2017 حتى بداية حملته الرئاسية لعام 2020. وتم اكتشاف "ما يبدو أنه سجلات إدارة أوباما-بايدن، بما في ذلك عدد قليل من الوثائق التي تحمل العلامات السرية" في أوائل نوفمبر 2022، وفق البيان. قال بايدن يوم الثلاثاء "لقد عثروا على بعض الوثائق في صندوق بخزانة مغلقة، أو في خزانة. وبمجرد اكتشافهم للوثائق، أدركوا أن هناك عدة وثائق سرية في ذلك الصندوق". وأضاف أن المحامين "قاموا بما يجب أن يقوموا به" وهو الاتصال الفوري بالأرشيف الوطني. وأفادت تقارير أن الوثائق السرية التي تم العثور عليها داخل خزانة مركز بن بايدن، مذكرات استخباراتية أمريكية ومواد إعلامية غطت موضوعات، من بينها أوكرانيا وإيران وبريطانيا. ويُقال إن المدعي العام الأمريكي ميريك جارلاند كلف المدعي العام الأمريكي للمنطقة الشمالية في إلينوي جون لاوش جونيور بتفقد الأمر. ومن جانبه، قال عضو الكونغرس الأمريكي جيمس كومار، وهو جمهوري يرأس لجنة الرقابة في مجلس النواب، لشبكة ((سي إن إن)) إنه يخطط للضغط على الأرشيف الوطني، الذي تشرف عليه لجنته، وذلك للحصول على معلومات حول الوثائق السرية. ومن جهة أخرى، تحقق وزارة العدل الأمريكية أيضا في تعامل الرئيس السابق دونالد ترامب مع مجموعة من الوثائق السرية التي ضبطها عملاء فيدراليون بمقر إقامته في مار إيه لاغو بولاية فلوريدا في صيف 2022. وفي نفس الوقت، علق ترامب، وهو جمهوري، على أنباء العثور على الوثائق السرية في مركز بن بايدن، عبر منشور يوم الاثنين على وسائل التواصل الاجتماعي قال فيه "متى سيداهم مكتب التحقيقات الفيدرالي العديد من منازل جو بايدن، وربما حتى البيت الأبيض؟" وقال كومار "كان الرئيس بايدن حازما بشدة عند نقل الرئيس ترامب عن طريق الخطأ وثائق سرية إلى مقر إقامته أو أي مكان، ويبدو الآن أنه قام بنفس الشيء". مضيفا "يا لها من سخرية". ويتطلب قانون السجلات الرئاسية تسليم جميع وثائق الرئيس ونائب الرئيس إلى الأرشيف الوطني.
مشاركة :