تواصل - فريق التحرير: انتقد الكاتب محمد الحيدر، ظاهرة القسم بالطلاق التي باتت تنتشر بين فئات المجتمع، محذرًا من تبعاتها السلبية الخطيرة. وكتب الحيدر في مقاله المعنون "عليهم الطلاق" بجريدة "الرياض": "سؤال دار في نفسي.. ما إحساسك ووقع يمين الطلاق على مسامعك عندما يقسم به بعض الناس سواء ترويجًا لبيع أو شراء، أو قسمًا عليك نفسك أن تقبل دعوته، أو تحذيرًا إن لم تقبلها؟ أقصد هنا تأثير ذلك عليك نفسيًا، فهل سترضخ لهذا القسم؟ هل ستتقبل هذا الأمر وكأنه حق لصاحبه؟ والسؤال الأصعب.. هل ستصدقه؟". اقرأ أيضًا: «الخثلان» يوضح خطورة التساهل في لفظ «الطلاق» انتشار كبير ولاحظ الكاتب أن هذه الظاهرة لم تكن بمثل هذا الانتشار من قبل، مضيفًا: "لقد هالني انتشار هذا القسم بين فئات كثيرة من الشعب السعودي صغارًا وكبارًا، مع اختلاف درجات الثقافة والتعليم، إنه شيء يدعو للدهشة حقًا". واستدرك قائلاً: "فلا أنكر أن هذا القسم كان موجودًا في أوساطنا، ولكنه كان نادرًا، ولكن المدهش حقًا هذا الانتشار، واستباحة هذا القسم دون النظر لعواقبه الاجتماعية الوخيمة، والجور على حق المرأة التي يتحكم فيها قسم غليظ دون أن تدري، وكذلك الأبناء". اقرأ أيضًا: السبب الأول لزيادة حالات الطلاق بالمملكة.. نصيحة لكل زوجة احذري من هذا الأمر هل يدرك هذا الإنسان عواقب قسمه؟ ومضى الحيدر في سياق استنكاره ورفضه لتلك الظاهرة إلى القول: "والسؤال هنا هل يدرك هذا الإنسان عواقب قسمه؟ أم أنه قسم يلهو به، ويروّج سلعة، أو يؤثر على السامعين إقناعاً أو بسيف الحياء؟ إننا أمام مشكلة اجتماعية كبيرة تستحق أن ينتبه لها الجميع، ويسلطوا الضوء عليها لما تحمله من تبعات خطيرة دون رادع أو وازع ديني يؤثر في هؤلاء المتساهلين في استخدام هذا القسم". وبدا الكاتب على يقين من أن من اعتادوا على القسم بالطلاق لايدركون تبعاته، "أكاد أجزم أن تلك الفئة المستخدمة لهذا القسم على كل صغيرة وكبيرة لا يعلمون شيئًا عن آثار وتبعات قسمهم؛ لأنهم - في غالب الأمر - غير صادقين.. لذا نحن أمام ظاهرة تنتشر بين فئات مجتمعية دون وعي وردع اجتماعي وتوعية، وكأن هذا الأمر معلوم بالضرورة سلبياته، ولكننا أمام جهل كبير ووازع ديني يكاد يندثر، إننا أمام ظاهرة تحتاج منا تعزيز القيم الدينية والاجتماعية الأصيلة، واستدعاء حضارتنا الكامنة داخل الضلوع". The post كاتب ينتقد تفشي ظاهرة القسم بالطلاق في المجتمع: «جهل كبير ووازع ديني يكاد يندثر» appeared first on صحيفة تواصل الالكترونية .