علماء الفلك يحلون لغز الفقاعات الغامضة حول مركز مجرة درب التبانة

  • 1/12/2023
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

يعج الكون بالعديد من الألغاز المحيرة للعلماء، وأحد الأمثلة على ذلك هو "فقاعات فيرمي" التي اكتشفت لأول مرة في عام 2010 بواسطة تلسكوب فيرمي الفضائي لأشعة غاما. وهذه الفقاعات العملاقة عبارة عن مناطق ضخمة تنبعث منها أشعة غاما تمتد إلى جانبي مركز مجرتنا. There’s nothing more relaxing than a hot bubble bath on a cold day. 🛀 However, a bathtub couldn’t contain the two hot bubbles stretching 25,000 light-years above and below our Milky Way that our Fermi Gamma-ray Space Telescope discovered. https://t.co/SpGzNMkqbJ #FermiFriday pic.twitter.com/M7F78Zh1l0 — NASA Universe (@NASAUniverse) January 6, 2023 وتمتد الفقاعات العملاقة المتناظرة فوق وتحت مستوى المجرة، على بعد 25 ألف سنة ضوئية على كل جانب من مركز مجرة درب التبانة، متوهجة في ضوء أشعة غاما - وهي نطاقات الموجات الأطول للطاقة ضمن المجال الكهرومغناطيسي. وبعد ذلك، في عام 2020، وجد تلسكوب الأشعة السينية المسمى eROSITA مفاجأة أخرى هي كناية عن فقاعات أكبر تمتد لنحو 50 ألف سنة ضوئية على كل جانب من جانبي المجرة، وهذه المرة تنبعث منها أشعة غاما أقل نشاطا. Mysterious gamma-ray emitting bubbles around the center of the Milky Way explained @RoyalAstroSoc https://t.co/HmGEhWeL26 https://t.co/UXas3YfJHf — Phys.org (@physorg_com) January 3, 2023 واستنتج العلماء منذ ذلك الحين أن كلتا المجموعتين من الفقاعات ربما تكونان نتيجة نوع من الانفجارات من مركز المجرة والثقب الأسود الهائل فيها. ومع ذلك، كان تحديد الآلية التي تنتج أشعة غاما والأشعة السينية أصعب قليلا. والآن، باستخدام المحاكاة، توصل الفيزيائي يوتاكا فوجيتا من جامعة طوكيو متروبوليتان في اليابان إلى تفسير يمكنه شرح مجموعتي الفقاعات. وأظهر أن الفقاعات الكبيرة التي تصدر أشعة غاما حول مركز مجرة درب التبانة نتجت عن رياح سريعة تهب إلى الخارج وما يرتبط بها من "صدمة عكسية". نجحت عمليات المحاكاة العددية في إعادة إنتاج أنماط درجةات الحرارة التي تمت ملاحظتها بواسطة تلسكوب الأشعة السينية. ولوحظت مثل هذه التدفقات في مجرات أخرى. تشير هذه النتيجة إلى أن رياحا مماثلة ربما كانت تهب في مجرتنا حتى وقت قريب جدا. واعتبرت محاكاة البروفيسور فوجيتا أن الرياح المتدفقة بسرعة من الثقب الأسود تضخ الطاقة اللازمة في الغاز المحيط بمركز المجرة. وتنتج "فقاعات فيرمي"، بحسب الفريق العلمي، عن طريق الرياح المتدفقة بسرعة، والتي تهب بسرعة 1000 كم في الثانية على مدى 10 ملايين سنة. وهذه ليست رياحا كتلك التي نشهدها على الأرض، ولكنها تيارات من الجسيمات عالية الشحنة تسافر بسرعات عالية وتنتشر في الفضاء. عندما تنتقل الرياح إلى الخارج وتتفاعل مع غاز الهالة المحيط، تصطدم الجسيمات المشحونة بالوسط النجمي، وهو ما تنتج عنه موجة صدمية ترتد إلى الفقاعة (صدمة عكسية). وتعمل موجات الصدمة العكسية هذه على تسخين المادة الموجودة داخل الفقاعات، ما يؤدي إلى توهجها. وتتوافق "فقاعات فيرمي" مع الحجم الموجود داخل مقدمة الصدمة العكسية. والأهم من ذلك، أظهرت عمليات المحاكاة أيضا أن الانفجار الفوري في المركز لا يمكن أن يعيد إنتاج الأنماط التي تم قياسها بواسطة التلسكوب، ما يضفي وزنا على سيناريو يعتمد على الرياح الثابتة الناتجة عن الثقب الأسود المركزي. المصدر: Phys.org تابعوا RT على

مشاركة :